الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأيام وكنت أود أن أحضر بنفسي في يوم الحفلة ويطيب لي هذا الأمر حقيقة لأتمكن من أن أبدي إلى الأستاذ المحترم شواعر إعجابي بما أنتج من الأعمال لترقية الدروس العربية ولا سيما لكي أظهر له إخلاص شكري مما أحسن به علي ولا جرم أنك تفهم أن المانع لحضوري هو تقدمي في السن فلا يمكنني أن ابتعد عن مقامي ولهذا أنيب كتابي هذا عني متمنيا لصاحب اليوبيل الأستاذ المكرم كل خير وهناء.
فرسكاتي (قرب رومة) في إيطالية 12 أيلول 1928: خادمكم الصادق اغناطيوس جويدي
أحد أعيان مملكة إيطالية
من الأستاذ ج. كافماير
إلى حضرة الأب أنستاس ماري الكرملي في بغداد.
أيها الأب الفاضل
أسمح لي بأن أبدأ هذه السطور بتجديد الدعاء الذي اطرته على جناح البرق في هذا اليوم عينه وهذا نصه: (بارك الله من يخدم نهضة الناطقين بالضاد).
إنك أوقفت نفسك للمباحث العربية ولقومك العرب الذين تنتمي إليهم وحبستها بصورة دائمة كل هذا الدوام فأنتجت ذلك النتائج على مدى هذه السنين الطويلة. أطال الله هذه الحياة وتوجها بآلائه وبركاته.
برلين دهلم في 16 أيلول 1928: الأستاذ الدكتور ج. كافماير
لغة العرب
تحية مجلة (لغة العرب) وصاحبها العلامة الأب أنستاس ماري الكرملي في مستهل عامها السابع
في عيد مجدك يهتز الألباء
…
وتحمل البشر للأبناء أنباء
طلعت عنوان فضل - لا يحد له
…
نبل - لمن أمتعوا براكما شاؤوا
وكنت شارة خل كله شمم
…
حيا جلاله ماضيه الإجلاء
في نصف قرن بنى علما وتجربة
…
وحكمة فوق ما يرجوه بناء
ولا يزال عظيم الجهد مبتدعا
…
له أياد على الإصلاح غراء
إن كنت ابنة ست في الستين فكم
…
في دفتيك من الأعوام أحياء
وذمة مثل حد السيف قاطعة
…
وبسمة للذكاء الجم حسناء
ما بين بأس عظيم البطش في ثقة
…
بالحق أن عصفت بالحق أهواء
وبين مرحمة بالفكر بالغة
…
وبالتراث المعلى فهي انداء
وبين نار تلظى، من تأججها
…
هذي العقول وإشعاع وعلياء
وبين سعي لدفع بل مقاتلة
…
للجهل، والجهل أدواء وأرزاء
جمعت شتى من الدنيا، وما وهبت
…
لرشدنا همة شماء قعساء
أهلا بيوم (انستاس) تكرمه
…
مآثر هي للتاريخ صهباء
كم تضحيات أضاءت حولنا قبسا
…
والتضحيات حرارات وأضواء
حياته سيرة للنفع دائمة
…
(موسوعة) ولها الأعوام أجزاء
أعاد مجدا من الأسلاف مندثراً
…
إلى (لسان) له (الآباء) آباء
الرافعون منارا من سماحتهم
…
والعالمون الإجلاء الأعزاء
كأن (بغداد) قد عادت لعزتها
…
و (للخليل) بها وحي وإيماء
ولم يفت (سيبويه) - تقصمه
…
وجدانك الحي - إرشاد وإفتاء
قضى عليه (الكسائي) في مناهضة
…
زورا، وطعنتك الغراء نجلاء
تأثرت للعلم، فليخسأ محاربه
…
فما لنا بعد للحساد إصغاء
هذي صحائفك البيضاء ساطعة
…
وحسبنا صفحة في الحق بيضاء
أغنتك في موقف عز النصير ففي
…
مبادئ الحر تعزيز وتأساء
إن شاء أن يتعامى عن مفاخرها
…
غر فللوهم إضحاك وإبكاء
أو شئت أنت احتجاجا عن علانية
…
فللمآثر مثل العطر إفشاء
أو ناظرتك عقول جد مجدبة
…
فما تحس بجدب الترب فيحاء
أو صورتك بأغراض مزعزعة
…
فإنما مقلة الأغراض عمياء