المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر انتقال أبى عبد الله الشيعى عن بنى سكتان إلى بنى عصمة بتازرارت - نهاية الأرب في فنون الأدب - جـ ٢٨

[النويري، شهاب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الثامن والعشرون

- ‌مقدمة المحقق

- ‌[تتمة الفن الخامس في التاريخ]

- ‌[تتمة القسم الخامس من الفن الخامس في أخبار الملة الإسلامية]

- ‌[الباب الثانى عشر من القسم الخامس من الفن الخامس أخبار ملوك الديار المصرية]

- ‌[الدولة الطولونية]

- ‌[ذكر ولاية أحمد بن طولون وهو الأول من ملوك الطولونية]

- ‌ذكر عصيان العباس بن أحمد بن طولون على أبيه وما كان من أمره

- ‌ذكر خلاف لؤلؤ على احمد

- ‌ذكر وفاة أحمد بن طولون وشىء من أخباره وسيرته

- ‌ذكر ولاية أبى الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون وهو الثانى من ملوك الطولونية

- ‌ذكر وقعة الطواحين

- ‌ذكر اختلاف محمد بن أبى الساج وإسحاق بن كنداجق والخطبة لخمارويه بالجزيرة

- ‌ذكر الاختلاف بين خمارويه ومحمد بن أبى السّاج والحرب بينهما

- ‌ذكر الدعاء لخمارويه بطرسوس

- ‌ذكر الفتنة بطرسوس

- ‌ذكر زواج المعتضد بالله بابنة خمارويه ابن أحمد بن طولون

- ‌ذكر مقتل أبى الجيش خمارويه

- ‌ذكر ولاية أبى العشائر جيش ابن أبى الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون وهو الثالث من الملوك الطولونية

- ‌ذكر عصيان دمشق على جيش وخلاف جنده وقتله

- ‌ذكر ولاية أبى موسى هارون ابن أبى الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون وهو الرابع من ملوك الدولة الطولونية

- ‌ذكر انقراض الدولة الطولونية

- ‌ذكر أخبار من ولى مصر بعد انقراض الدّولة الطولونية وإلى قيام الدّولة الإخشيديّة من الأعمال وملخّص ما وقع فى أيامهم من الحوادث

- ‌ذكر استيلاء حباسة على الإسكندريّة

- ‌ذكر وصول أبى القاسم بن المهدى إلى الدّيار المصريّه واستيلائه على الإسكندرية والفيّوم والأشمونين

- ‌ذكر أخبار الدولة الإخشيدية وابتداء أمر من قام بها وكيف كان سبب ملكه وقيامه ومن ملك بعده إلى أن انقرضت أيامهم

- ‌ذكر مسير الإخشيد إلى الشام ووفاته وشىء من أخباره وسيرته

- ‌ذكر ولاية أبى القاسم أنوجور

- ‌ذكر قيام أبى نصر علبون بن سعيد المغربى وما كان من أمره

- ‌ذكر وفاة الوزير أبى بكر محمد بن الماذرائى وشىء من أخباره ومآثره

- ‌ذكر وفاة أبى القاسم أنوجور وولاية أخيه أبى الحسن على بن الإخشيد

- ‌ذكر ولاية أبى المسك كافور الخصىّ الإخشيدى واستقلاله بملك مصر دون شريك ولا منازع

- ‌ذكر أخبار الدولة العبيديّة التى انتسب ملوكها إلى الشرف وألحقوا نسبهم بالحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما

- ‌ذكر ابتداء أمرهم وأول من قام منهم

- ‌ذكر انتقال أبى عبد الله الشّيعى عن بنى سكتان إلى بنى عصمة بتازرارت

- ‌ذكر تغلّب أبى عبد الله الشيعى على مدينة ميلة

- ‌ذكر الحرب بين أبى عبد الله الشّيعىّ وبين أبى حوال محمد بن أبى العباس

- ‌ذكر تغلّب أبى عبد الله الشيعىّ على مدينة سطيف

- ‌ذكر خروج إبراهيم بن حنبش إلى بلد كتامة

- ‌ذكر هرب زيادة الله إلى المشرق

- ‌[31] ذكر رجوع أبى عبد الله الشّيعىّ إلى إفريقية

- ‌ذكر خروج أبى عبد الله الشّيعىّ إلى سجلماسة

- ‌ذكر ابتداء الدّولة العبيديّة وأخبار المهدى عبيد الله وما كان من أمره منذ خرج من الشّام إلى أن ملك البلاد وتسلم الأمر من أبى عبد الله الشيعىّ

- ‌ذكر رحيل عبيد الله من الشام [32] ووصوله إلى سجلماسة

- ‌ذكر أخبار أبى عبيد الله الشيعىّ وأخيه أبى العبّاس وما كان من أمرهما بعد قيام عبيد الله المهدىّ إلى أن قتلهما

- ‌ذكر أخبار من خالف على عبيد الله وما كان من أمرهم

- ‌ذكر بناء مدينة المهديّة

- ‌ذكر خروج أبى القاسم إلى بلاد المغرب [36] وبنائه مدينة المسيلة

- ‌ذكر وفاة عبيد الله المهدىّ وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة القائم بأمر الله

- ‌ذكر وفاة القائم بأمر الله [37] وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة المنصور بنصر الله

- ‌ذكر وفاة المنصور بنصر الله وشىء من أخباره

- ‌[38] ذكر بيعة المعزّ لدين الله

- ‌ذكر خبر إرسال القائد جوهر الكاتب بالعساكر إلى الدّيار المصريّة

- ‌[39] ذكر خبر وصول جوهر القائد بالعساكر إلى الدّيار المصرية وما كان بينه وبين الإخشيدية والكافورية من المراسلة فى طلب الآمان وتقريره الصّلح ونكثهم وقتاله إياهم إلى أن ملك الدّيار المصرية واختط القاهرة

- ‌ذكر إقامة الخطبة، وضرب السكة بمصر، [41] للمعزّ لدين الله وما قيل فى الدعاء له على المنبر، وما نقش على السّكة

- ‌ذكر خروج تبر الإخشيدى والقبض عليه

- ‌ذكر فتوح الشام

- ‌ذكر مقتل جعفر بن فلاح واستيلاء القرامطة على دمشق

- ‌ذكر خروج المعز لدين الله من بلاد الغرب إلى الديار المصرية [43] وما رتّبه ببلاد المغرب قبل مسيره

- ‌ذكر مكاتبة المعزّ لدين الله القرمطىّ وجواب القرمطىّ له

- ‌ذكر فتوح طرابلس الشام

- ‌ذكر وفاة المعز لدين الله وشىء من اخباره

- ‌ذكر بيعة العزيز بالله

- ‌ذكر الحرب بين أفتكين التركى وعساكر العزيز بالله

- ‌ذكر حرب أفتكين وأسره

- ‌ذكر فتوح اللاذقية

- ‌ذكر فتح قنّسرين وحمص

- ‌[49] ذكر وفاة العزيز بالله وشىء من أخباره وأخبار وزيره يعقوب بن كلّس ومن ولى بعده

- ‌ذكر أخبار الوزير يعقوب بن كلّس

- ‌ذكر بيعة الحاكم بأمر الله

- ‌ذكر القبض على الوزير عيسى بن نسطورس النصرانى وقتله

- ‌ذكر مخالفة منجوتكين بدمشق وحربه وأسره وسبب ذلك

- ‌ذكر الفتنة بين المشارقة والمغاربة وهرب ابن عمار وما كان من أمره

- ‌ذكر قتل برجوان الخصىّ

- ‌ذكر ما فعله الحاكم بأمر الله وأمر به من الأمور الدالّة على اضطراب عقله بعد أن استقل بالأمر بمفرده

- ‌ذكر بناء الجامع المعروف بجامع راشده

- ‌ذكر أبى ركوة وظهوره وما كان من أمره إلى أن قتل

- ‌ذكر خروج آل الجرّاح على الحاكم ومتابعتهم لأبى الفتوح الحسن بن جعفر الحسنى وما كان من أمرهم

- ‌ذكر تفويض السّفارة والوساطة لأحمد بن محمد القشورى وقتله

- ‌ذكر هدم كنائس الدّيار المصرية

- ‌ذكر البيعة بولاية العهد لأبى القاسم عبد الرحيم

- ‌ذكر إحراق مصر وقتال أهلها

- ‌ذكر غيبة الحاكم بأمر الله وعدمه والسّبب الذى نقل فى إعدامه، وشىء من أخباره وسيرته غير ما تقدم

- ‌ذكر مولد الحاكم ومدّة عمره وملكه وأولاده وكتّابه ووسائطه وقضاته ونقش خاتمه

- ‌ذكر بيعة الظّاهر لإعزاز دين الله

- ‌ذكر مقتل الحسين بن دوّاس

- ‌ذكر وفاة الظاهر لإعزاز دين الله على ابن الحاكم بأمر الله وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة المستنصر بالله

- ‌ذكر عود حلب إلى ملك ملك الدّيار المصرية

- ‌ذكر الوحشة الواقعة بين الوزير أبى القاسم الجرجرائى وأمير الجيوش أنوشتكين الدّزبرى

- ‌ذكر ظهور سكين المشبه بالحاكم وقتله

- ‌ذكر وفاة الوزير صفىّ الدّين أبى القاسم أحمد بن على الجرجرائى وشىء من أخباره

- ‌ذكر مقتل أبى سعيد التّسترى وعزل الوزير وقتله ووزارة ابن الجرجرائى

- ‌ذكر الفتنة الواقعة التى أوجبت خراب الديار المصرية

- ‌ذكر الوحشة الواقعة بين ناصر الدّولة والأتراك

- ‌ذكر الحرب بين ناصر الدّولة والأتراك

- ‌ذكر الصّلح بين ناصر الدّولة والأتراك

- ‌ذكر الحرب بين ناصر الدّولة وتاج الملوك شادى وما كان من أمر ناصر الدّولة إلى أن قتل

- ‌ذكر الغلاء الكائن بالدّيار المصريّة

- ‌[70] ذكر قدوم أمير الجيوش بدر الجمالى إلى مصر واستيلائه على الدولة

- ‌ذكر هلاك عرب الصعيد وقتل كنز الدولة

- ‌ذكر بناء باب زويلة بالقاهرة

- ‌ذكر وفاة أمير الجيوش بدر الجمالى وولاية ولده الأفضل

- ‌ذكر وفاة المستنصر بالله وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة المستعلى بالله

- ‌ذكر ما اتّفق لنزار ومن معه

- ‌ذكر استيلاء أمير الجيوش على البيت المقدّس

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على ما نذكره من البلاد الإسلامية بالساحل والشام والبيت المقدس

- ‌ذكر ملكهم مدينة أنطاكيّة

- ‌ذكر مسير المسلمين لحرب الفرنج وما كان من أمرهم

- ‌ذكر ملكهم معرة النعمان

- ‌ذكر استيلائهم خذلهم الله تعالى على البيت المقدس

- ‌ذكر ظفر المسلمين بالفرنج

- ‌ذكر قتل كندفرى وملك أخيه بغدوين وما استولى عليه الفرنج من البلاد وهى: حيفا. وأرسوف. وقيسارية. والرها. وسروج

- ‌ذكر أخبار صنجيل الفرنجى وما كان منه فى حروبه وحصار طرابلس وألطوبان وملك أنطرسوس

- ‌[78] ذكر ملك الفرنج جبيل وعكا

- ‌ذكر ملك الفرنج طرابلس وبيروت

- ‌ذكر ملك الفرنج جبلة وبلنياس

- ‌ذكر ملكهم مدينة صيدا

- ‌ذكر حصر مدينة صور وفتحها

- ‌ذكر وفاة المستعلى بالله

- ‌ذكر بيعة الآمر بأحكام الله

- ‌ذكر إنشاء ديوان التحقيق

- ‌ذكر حل الإقطاعات وتحويل السنة

- ‌ذكر أخذ الفرما وهلاك بغدوين الفرنجى صاحب القدس

- ‌ذكر نهب ثغر عيذاب

- ‌ذكر مقتل الأفضل شاهنشاه أمير الجيوش ابن أمير الجيوش بدر الجمالى وشىء من أخباره

- ‌ذكر تفويض أمور الدّولة وإمرة الجيوش للمأمون البطائحى

- ‌ذكر القبض على المأمون

- ‌ذكر أخبار أبى نجاح بن فنا النصرانى الراهب وقتله

- ‌ذكر مقتل الآمر بأحكام الله وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة الحافظ لدين الله

- ‌ذكر قيام أحمد بن الأفضل الحافظ وما كان من أمر أحمد إلى أن قتل

- ‌ذكر بيعة الحافظ لدين الله الثانية

- ‌ذكر الخلف بين ابنى الحافظ لدين الله

- ‌[89] ذكر مقتل حسن بن الحافظ

- ‌ذكر وزارة بهرام الأرمنى

- ‌ذكر خروج رضوان من الوزارة وما كان من أمره إلى أن قتل

- ‌ذكر وفاة بهرام الأرمنى

- ‌ذكر وفاة الحافظ لدين الله وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة الظّافر بأعداء الله

- ‌ذكر قيام العادل بن السّلار ووزارته ومقتل ابن مصال

- ‌ذكر ما فعله الفرنج بالفرما وما جهّزه العادل من الأسطول إلى بلادهم

- ‌ذكر مقتل العادل بن السّلار وسلطنة ربيبه عبّاس

- ‌ذكر مقتل الظّافر بأعداء الله وأخويه

- ‌ذكر بيعة الفائز بنصر الله

- ‌ذكر خروج عبّاس من الوزارة وما آل إليه أمره

- ‌ذكر وزارة الصّالح أبى الغارات طلائع بن رزيك

- ‌ذكر وفاة الفائز بنصر الله

- ‌ذكر بيعة العاضد لدين الله

- ‌ذكر مقتل الملك الصّالح طلائع بن رزّيك وقيام ولده الملك العادل رزّيك

- ‌[98] ذكر ظهور حسين بن نزار وقتله

- ‌ذكر انقراض دولة بنى رزيك

- ‌[99] ذكر وزارة شاور الأولى وخروجه منها

- ‌ذكر وزارة الضّرغام بن سوار

- ‌ذكر قدوم شاور من الشّام وعوده إلى الوزارة ثانيا وقتل الضّرغام

- ‌ذكر غدر شاور بشيركوه

- ‌ذكر عود أسد الدّين شيركوه إلى الدّيار المصرية بالعساكر الشاميّة وانفصاله

- ‌ذكر وصول الفرنج إلى القاهرة وحصارها وحريق مصر

- ‌ذكر قدوم أسد الدّين شيركوه إلى الدّيار المصرية ورحيل الفرنج عنها

- ‌[103] ذكر مقتل شاور

- ‌ذكر انقراض الدّولة العبيديّة والخطبة للمستضىء بنور الله العبّاسى

- ‌جامع أخبار الدّولة العبيديّة ومدّتها ومن ملك من ملوكها

- ‌ذكر أخبار الدولة الأيوبية

- ‌ذكر نسب الملك الأفضل نجم الدّين

- ‌ذكر ابتداء حال الملك الأفضل نجم الدين أيوب وأخيه أسد الدين شيركوه

- ‌ذكر وزارة الملك المنصور أسد الدّين شيركوه بالدّيار المصريّة ووفاته

- ‌ذكر أخبار الملك النّاصر صلاح الدّين يوسف ابن الملك الأفضل نجم الدّين أيّوب ووزارته بالدّيار المصريّة

- ‌ذكر مقتل مؤتمن الخلافة جوهر، زمام القصور وانتقال وظيفته إلى قراقوش الأسدى وحرب السودان

- ‌ذكر الحوادث فى الأيام النّاصريّة غير الفتوحات والغزوات

- ‌ذكر وصول الملك الأفضل نجم الدّين أيّوب والد الملك النّاصر إلى الديار المصرية

- ‌ذكر إبطال الأذان بحىّ على خير العمل

- ‌ذكر ما أنشأه الملك النّاصر صلاح الدّين بالقاهرة ومصر من المدارس والخوانق

- ‌ذكر تفويض القضاء بالدّيار المصريّة للقاضى صدر الدّين بن درباس

- ‌ذكر وفاة الملك الأفضل نجم الدين أيوب

- ‌ذكر عمارة قلعة الجبل والسّور

- ‌ذكر قتل جماعة من المصريين

- ‌ذكر ما استولى عليه الملك الناصر من البلاد الإسلامية بنفسه وأتباعه

- ‌[113] ذكر استيلائه على اليمن

- ‌ذكر ملكه مدينة دمشق

- ‌ذكر ملكه مدينة حمص وحماه

- ‌ذكر حصره حلب وعوده عنها وملكه قلعة حمص وبعلبك

- ‌ذكر انهزام عسكر سيف الدين غازى من الملك الناصر وحصره حلب ثانيا

- ‌ذكر الحرب بين الملك النّاصر وسيف الدين غازى وانهزام غازى

- ‌ذكر ما ملكه الملك الناصر من بلاد الملك الصالح بعد هذه الوقعة

- ‌ذكر حصره مدينة حلب والصلح عليها

- ‌ذكر نهبه بلاد الإسماعيلية

- ‌ذكر عبوره الفرات وملكه الديار الجزيرية

- ‌ذكر ملكه مدينة سنجار

- ‌ذكر ملكه مدينة آمد وتسليمها إلى صاحب حصن كيفا

- ‌ذكر ملكه تل خالد وعين تاب

- ‌ذكر ملكه حلب

- ‌ذكر فتح الملك النّاصر حارم

- ‌ذكر حصار الموصل

- ‌ذكر ملكه ميّافارقين

- ‌ذكر عوده إلى بلد الموصل والصلح بينه وبين صاحبها

- ‌ذكر غزوات الملك النّاصر وما افتتحه من بلاد الفرنج

- ‌ذكر غزوه بلاد الفرنج وفتح أيلة

- ‌ذكر محاصرة الشوبك وعوده عنها

- ‌[120] ذكر مسيره إلى عسقلان وغيرها وانهزام عسكره وعوده

- ‌ذكر وقعة مرج عيون وانهزام الفرنج وأسر ملوكهم

- ‌ذكر هدم بيت الأحزان

- ‌ذكر مسير الملك الناصر إلى بلاد الأرمن

- ‌ذكر مسيره إلى الشام والإغارة على طبرية وبيسان وما كان من الظفر بمراكب الفرنج ببحر عيذاب

- ‌ذكر الإغارة على الغور

- ‌ذكر غزوة الكرك والشوبك وفتح طبرية ومجدل يابا ويافا

- ‌ذكر فتح عكا ونابلس وحيفا وقيسارية وصفورية والنّاصرة ومعليا والفولة والطور والشّقيف وغير ذلك

- ‌ذكر فتح تبنين وصيدا وصرفند وبيروت وجبيل

- ‌ذكر فتح عسقلان وما يجاورها

- ‌ذكر فتح البيت المقدس

- ‌ذكر رحيله ومحاصرة صور

- ‌ذكر فتح هونين

- ‌ذكر فتح حصن برزية

- ‌ذكر فتح قلعة دربساك

- ‌ذكر فتح قلعة بغراس

- ‌ذكر الهدنة بين المسلمين وبين صاحب أنطاكية

- ‌ذكر فتح الكرك والشوبك وما يجاورهما

- ‌ذكر فتح قلعة صفد

- ‌ذكر فتح كوكب

- ‌[127] ذكر فتح شقيف ارنوم

- ‌ذكر مسير السلطان من مرج عيون إلى صور وما كان عليها من الوقائع

- ‌ذكر مسير الفرنج إلى عكّا ومحاصرتها

- ‌ذكر رحيل السّلطان عن منزلته وتمكّن الفرنج من حصار عكّا

- ‌ذكر وصول العسكر المصرىّ فى البر [130] والأسطول فى البحر

- ‌ذكر خبر ملك الألمان وما كان من أمره إلى نهايته

- ‌ذكر الوقعة العادليّة على عكّا

- ‌[132] ذكر وصول الكندهرى إلى عكّا نجدة للفرنج وما جدّده من آلة الحصار

- ‌ذكر ما كان من أمر الفرنج بعد وصول ابن ملك الألمان إلى عكّا وما اتّخذوه من آلات الحصار

- ‌ذكر وصول ملك افرنسيس

- ‌ذكر وصول ملك الإنكلتير

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على عكّا

- ‌ذكر ما كان بعد أخذهم عكّا

- ‌ذكر هدم عسقلان

- ‌ذكر وقوع الصّلح والهدنة العامّة بين المسلمين والفرنج

- ‌ذكر وفاة الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب

- ‌ذكر من ملك الممالك التى كانت جارية فى ملك السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف رحمه الله تعالى من أولاده وإخوته وأقاربه وألزامه بعد وفاته

- ‌ذكر أخبار الملك العزيز عماد الدّين أبى الفتح عثمان ابن الملك النّاصر صلاح الدّين يوسف بن أيوب

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على جبيل

- ‌ذكر مسير الملك العزيز إلى الشام والصّلح بينه وبين أخيه الملك الأفضل وعوده إلى القاهرة

- ‌ذكر خروج الملك العزيز لقصد الشّام ثانيا ورجوعه وقصد العادل والأفضل الدّيار المصريّة وما تقرر من القواعد

- ‌ذكر ملك الملك العزيز دمشق وخروج الأفضل إلى صرخد

- ‌[142] ذكر استيلاء الفرنج على بيروت

- ‌ذكر وفاة سيف الإسلام بن أيّوب ملك اليمن وملك ولده شمس الملوك

- ‌ذكر وفاة الملك العزيز وشىء من أخباره

- ‌ذكر سلطنة الملك المنصور محمد بن الملك العزيز ابن الملك الناصر وهو الثالث من ملوك الدولة الأيوبية بالديار المصريّة

- ‌ذكر وصول الملك الأفضل إلى القاهرة واستقراره فى تدبير دولة المنصور

- ‌ذكر مسير الملك الأفضل إلى الشام وحصار دمشق وعوده عنها وخروجه عن الديار المصريّة

- ‌مختصرات مصادر ومراجع التحقيق

- ‌محتويات الكتاب

الفصل: ‌ذكر انتقال أبى عبد الله الشيعى عن بنى سكتان إلى بنى عصمة بتازرارت

ضلالة، وهذا وحده على الحقّ والهدى. وكرّروا عليه ما وعدوه به من التّقدمة عليهم؛ فأصغى إليهم ووعدهم أن يتلطّف فى إخراجه. فجعل يتكلم فى ذلك ويحتجّ على أهل بيته، ويخوّفهم العواقب؛ فاتصل كلام بنان بالشيعىّ فانتقل عنهم.

‌ذكر انتقال أبى عبد الله الشّيعى عن بنى سكتان إلى بنى عصمة بتازرارت

«1»

قال: واتّصل هذا الخبر بالحسن بن هارون العصمى «2» ، وكان قد دخل فى هذا الأمر، وهو معروف بالأدب وكثرة النّعمة، وهو مطاع فى قومه. فأتى الشّيعى ورغب إليه فى الانتقال إلى مكانه، ووعده بالذّبّ عنه، والمدافعة بنفسه وأهله وماله؛ وذكر ذلك لأصحابه فأشاروا عليه به. وعظم ذلك على بنى سكتان وكرهوه، وقالوا له: نحن ندافع عنك بأنفسنا حتى نقتل كلّنا دونك. فشكر قولهم. وانتقل إلى الحسن بن هارون إلى تازرارت فتلقاه من بها من أصحابه وغيرهم. وقام «3» العصميون «4» بما احتاج إليه الشيعىّ وأصحابه، وقاسموه أموالهم. وأقبل أصحاب الشيعى من كلّ ناحية، وكلّ

ص: 85

منهم يأتى بما يملكه، ويبذله بين يديه. فاجتمع أمره، وامتنع جانبه، واجتمعت عصمان على نصرته، وخلق كثير من قبائل كتامة، وندم بنان بن صقلان على ما كان منه فى حقه، وعظم شأن الحسن بن هارون بفعله.

وكان للحسن أخ هو أسنّ منه، اسمه محمود، فوجد فى نفسه من ذلك، وكان قبل ذلك مقدما على أخيه لسنّه، وكان أيضا مطاعا فى أهل بيته، فنكل بذلك، وفشا «1» عنه هذا والحسن يداريه ويستعطفه، خوفا من أن يفترق جماعة عصمان.

فلمّا صار أمر الشيعىّ. بتازرارت إلى ما صار إليه وانتهى ذلك إلى القوم الّذين كانوا تعاقدوا عليه أولا، فسقط فى أيديهم، وعظم أمره عليهم، فرجوا أن يصلوا من محمود بن هارون إلى ما يريدونه من أمر الشّيعى.

فاجتمعوا إلى مهدى بن أبى كتامة اللهيمى «2» . فذكروا له ما بلغهم عن محمود، وقالوا له: هذا جارك وصديقك، فلعلّك أن تستميله فتفرّق به جماعة عصمان، فيمكننا ما تريد.

فركب مهدى إلى محمود، وذكر له اجتماع وجوه كتامة وأنهم أرسلوه إليه وقالوا إنّه قد أجحف أخوك بنفسه وأهل بيته وجاء إلى عصمان ببليّة قد تعافى منها بنو سكتان، وتخلّصوا من شرّها [28] . وجعل يخوفه من سوء العواقب، ووعده عنهم «3» بالتّقدمة على أنفسهم. فاستماله بذلك مع ما

ص: 86

داخله «1» من الحسد لأخيه والغيرة منه.

فقال: القول فى ذلك ما قلت، ولكنّه قد تمكّن وقوى وكثرت أتباعه، وليس هو الآن كما كان فى بنى سكتان، وقد أجابته عصمان وكثير من عامّة كتامة، فهم يقاتلون دونه؛ فمتى دعوت من يطيعنى من عصمان إلى أخذه صرنا فريقين، وأهلك بعضنا بعضا. وما أرى فى أمره إلّا ما رأى لى بنان «2» : أن يأتى بالعلماء إليه فيناظروه، فإن قامت حجّتهم عليه وجدنا السّبيل إليه، وإن كانت الأخرى دبّرنا رأيا آخر إن شاء الله تعالى.

وانصرف مهدى إلى القوم فأخبرهم. فقالوا: من الذى يناظره من علمائنا وأنت ترى الواحد من جهّالنا إذا دخل فى أمره ناظرهم فقطعهم، فكيف به فقال: قد رأيت من محمود شهوة فى قتله ومال إلى ما وعدناه به من التّقدمة، مع ما داخله من الحسد لأخيه؛ ولم أجد عنده غير ما فارقته عليه.

وما علينا أن نأتى بالعلماء فإذا هم أخرجوه وقعنا «3» عليه أسيافنا فقتلناه، ويكون بعد ما عساه أن يكون. فأرسلوا فى طلب العلماء من كلّ ناحية، وقالوا لا نأتيه فى احتفال كما فعلنا ببنى سكتان.

واتصل الخبر بالحسن بن هارون، وبالشّيعىّ، فقال لهم ليجتمع جماعة عصمان إلى محمود فيلاطفوه ويذكروا له ما اتصل بهم، ويحذّروه العار، والنّقص، وسوء العواقب، ويقدّموه على أنفسهم، ويعظّموه، ويرفعوا من شأنه. ففعلوا ذلك؛ ووافاه أخوه الحسن وجماعة عصمان، وقالوا: نحن

ص: 87

أهل بيتك وعشيرتك وأنت أميرنا ومقدّمنا، وهذا الرّجل ضيفك وضيفنا، وقد رأيت ما لحق ببنى سكتان من النّقص فى إخراجه، وأنّهم ندموا عليه، وأن بنانا حاول ردّه إليه ليصلح ما أفسده على نفسه فلم يجبه إلى ذلك. فلا تجعل علينا عارا ولا نقصا. وحلفوا له وقدّموه على أنفسهم فمال إليهم.

فلما علم محمود ان أولئك القوم قربوا من تازرارت ركب فى جماعة وأركب الشّيعىّ أصحابه معه وقال لهم: إن قدرتم أن تلحموا الحرب «1» فافعلوا. فلمّا التقوا قالوا لمحمود: هؤلاء العلماء قد جئنا بهم؛ وعزلوهم ناحية: فقال لهم محمود: انصرفوا ودعوهم عندنا حتى نجمع بينهم وبين الرّجل، مع عشرة رجال من وجوهكم وخياركم، فى مجلس، فننظر ما يكون بينهم. فانحلّ ما عقدوه. فقالوا: وما عليكم أن تخرجوه إلى هاهنا ونشهد ما يكون منه ومن العلماء، فيكون ذلك أشهر وأقطع للأمر:

فقال لهم محمود: قد بلغنا عنكم أنّكم عقدتم أمرا وطمعتم أن تنزعوا ضيفنا من أيدينا بالتّغلّب.

فردّوا عليهم. فحمل عليهم هو وأصحابه، والتحم القتال، وقاتل محمود قتالا شديدا فجرح، ثم افترقوا، فمات محمود من جراحه، فسرّ أخوه والشّيعىّ بموته، وأظهروا الطّلب بدمه. واجتمعت عصمان ألّبا واحدا وصحّت الرئاسة للحسن بن هارون وولّاه الشّيعى أعنّة الخيل، وقوّده وعوّده على جميع أصحابه.

واشتعلت الحرب بين عصمان ولهيصة بسبب قتل محمود. واجتمع أمراء بلزمه وأكثر القبائل للشّيعىّ وأظهر نفسه، وكان يشهد الحرب ويباشرها.

ص: 88

وطالت الحرب بينهم، ثمّ اصطلحت لهيصة وعصمان بعد أن قتل مهدى، وانضمّوا كلهم إلى الشّيعى، واشتدّ أمره، وحاربوا من بينهم من القبائل، وشنّوا الغارات على من بعد منهم. وبعث الشيعىّ خيلا مغيرة إلى مزاتة ورئيس مزاتة «1» يومئذ يوسف القنطاسى، وكان قدم على إبراهيم بن أحمد فوصله وحيّاه، وكساه، وأعطاه جارية؛ فكبسته خيل الشّيعى، وأخذوا جميع ما كان له، وسبوا الجارية، وقتلوا من قدروا عليه من أصحابه، واختفى هو فنجا، ووصلوا إلى الشّيعىّ بالغنيمة فاصطفى الجارية لنفسه وهى أمّ ولده.

فلما رأت القبائل ظهور الشّيعى واجتماع لهيصة له، وقتل مهدى، مشى بعضهم إلى بعض، وأرسلوا إلى مزاته، فاجتمع رأيهم على أن يدخلوا إليه بعيالاتهم ويحيطوا به من كلّ جانب، فتسلمه عصمان ولهيصة ومن معهم ويستأصلوهم. فانتهى الأمر إلى الشّيعى، فجمع أصحابه كلّهم بتازرارت، وجاءت كتامة من أطرافها وأحاطوا به. فخندق على نفسه، وأشار عليه وجوه أصحابه أن يعتزل الحرب وهم يقاتلون. فشكرهم على ذلك، وأبى أن يقبله. ووعدهم النّصر، وحثّهم على القنال؛ فأخرج كلّ واحد ما عنده من مال وسلاح وكراع، وتشاوروا فيه، وكمّلوا عدّتهم وعدّتهم، فبلغوا سبعمائة فارس، لا يزيدون ولا ينقصون، وألفى راجل. والتقوا بعد مراسلة لم تجد شيئا واقتتلوا قتالا شديدا. ودام القتال بينهم ثلاثة أيّام، ودام فى اليوم الثّالث إلى العصر، وكان الظّفر لأصحاب الشيعى. وانهزم أولئك، وتبعوهم وقد امتلأت أيدى أصحابه من الغنائم والأموال؛ وتفرّق ذلك الجمع. قال: فبيع الجمال كلّ عشرة بدينار [29] والحمار بعشر

ص: 89

بصلات، وغنموا من الخيل ما لا يحصى. «1»

وانصرف الشيعىّ إلى تازرارت وابتنى بها قصرا يسكنه، واتخذها دار مقامه؛ وأقطع أصحابه دورا حول قصره. وارتحل إليه أصحابه من كلّ ناحية، وابتنوا وسكنوا، وقوى أمرهم. واستأمن إليه كثير من القبائل؛ وشنّ الغارات، وداوم الحرب، فأقبل النّاس إليه من كل جهة.

ولحق فتح بن يحيى بإفريقية «2» فقدم على أبى العبّاس [بن]«3» إبراهيم ابن أحمد، وهو يومئذ بتونس بعد خروج أبيه إبراهيم إلى صقلّية، فوصله وأدناه، وأكرمه، وسأله عن الشّيعىّ، فضعّف أمره، فقال: أليس قد اجتمعتم عليه فى عساكر عظيمة فلم تقدروا عليه؛ فقال: ليس أمرنا من أمرك فى شىء، إنّما نحن مقاتلة بغير رأس، ونقاتل من يعرفنا من أهل بلدنا، ولو جاءه عسكر من قبلك لكانت هيبته فى صدور النّاس. فأطمعه أبو العباس، ثم أمسك عنه.

قال: واستولى الشيعى على جميع بلد كتامة، وظهرت دعاته فى كلّ ناحية منها، وغلب عليها؛ وكانت وقائع كثيرة ببلد كتامة.

وأقام بعد انهزام الجمع نحو سنتين وهو يشنّ الغارات، ويغنم الأموال، حتّى أجابوه، وسلّموا الأمر إليه. ولم يبق إلّا المدينة الحصينة ومن فيها من

ص: 90