المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر غيبة الحاكم بأمر الله وعدمه والسبب الذى نقل فى إعدامه، وشىء من أخباره وسيرته غير ما تقدم - نهاية الأرب في فنون الأدب - جـ ٢٨

[النويري، شهاب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الثامن والعشرون

- ‌مقدمة المحقق

- ‌[تتمة الفن الخامس في التاريخ]

- ‌[تتمة القسم الخامس من الفن الخامس في أخبار الملة الإسلامية]

- ‌[الباب الثانى عشر من القسم الخامس من الفن الخامس أخبار ملوك الديار المصرية]

- ‌[الدولة الطولونية]

- ‌[ذكر ولاية أحمد بن طولون وهو الأول من ملوك الطولونية]

- ‌ذكر عصيان العباس بن أحمد بن طولون على أبيه وما كان من أمره

- ‌ذكر خلاف لؤلؤ على احمد

- ‌ذكر وفاة أحمد بن طولون وشىء من أخباره وسيرته

- ‌ذكر ولاية أبى الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون وهو الثانى من ملوك الطولونية

- ‌ذكر وقعة الطواحين

- ‌ذكر اختلاف محمد بن أبى الساج وإسحاق بن كنداجق والخطبة لخمارويه بالجزيرة

- ‌ذكر الاختلاف بين خمارويه ومحمد بن أبى السّاج والحرب بينهما

- ‌ذكر الدعاء لخمارويه بطرسوس

- ‌ذكر الفتنة بطرسوس

- ‌ذكر زواج المعتضد بالله بابنة خمارويه ابن أحمد بن طولون

- ‌ذكر مقتل أبى الجيش خمارويه

- ‌ذكر ولاية أبى العشائر جيش ابن أبى الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون وهو الثالث من الملوك الطولونية

- ‌ذكر عصيان دمشق على جيش وخلاف جنده وقتله

- ‌ذكر ولاية أبى موسى هارون ابن أبى الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون وهو الرابع من ملوك الدولة الطولونية

- ‌ذكر انقراض الدولة الطولونية

- ‌ذكر أخبار من ولى مصر بعد انقراض الدّولة الطولونية وإلى قيام الدّولة الإخشيديّة من الأعمال وملخّص ما وقع فى أيامهم من الحوادث

- ‌ذكر استيلاء حباسة على الإسكندريّة

- ‌ذكر وصول أبى القاسم بن المهدى إلى الدّيار المصريّه واستيلائه على الإسكندرية والفيّوم والأشمونين

- ‌ذكر أخبار الدولة الإخشيدية وابتداء أمر من قام بها وكيف كان سبب ملكه وقيامه ومن ملك بعده إلى أن انقرضت أيامهم

- ‌ذكر مسير الإخشيد إلى الشام ووفاته وشىء من أخباره وسيرته

- ‌ذكر ولاية أبى القاسم أنوجور

- ‌ذكر قيام أبى نصر علبون بن سعيد المغربى وما كان من أمره

- ‌ذكر وفاة الوزير أبى بكر محمد بن الماذرائى وشىء من أخباره ومآثره

- ‌ذكر وفاة أبى القاسم أنوجور وولاية أخيه أبى الحسن على بن الإخشيد

- ‌ذكر ولاية أبى المسك كافور الخصىّ الإخشيدى واستقلاله بملك مصر دون شريك ولا منازع

- ‌ذكر أخبار الدولة العبيديّة التى انتسب ملوكها إلى الشرف وألحقوا نسبهم بالحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما

- ‌ذكر ابتداء أمرهم وأول من قام منهم

- ‌ذكر انتقال أبى عبد الله الشّيعى عن بنى سكتان إلى بنى عصمة بتازرارت

- ‌ذكر تغلّب أبى عبد الله الشيعى على مدينة ميلة

- ‌ذكر الحرب بين أبى عبد الله الشّيعىّ وبين أبى حوال محمد بن أبى العباس

- ‌ذكر تغلّب أبى عبد الله الشيعىّ على مدينة سطيف

- ‌ذكر خروج إبراهيم بن حنبش إلى بلد كتامة

- ‌ذكر هرب زيادة الله إلى المشرق

- ‌[31] ذكر رجوع أبى عبد الله الشّيعىّ إلى إفريقية

- ‌ذكر خروج أبى عبد الله الشّيعىّ إلى سجلماسة

- ‌ذكر ابتداء الدّولة العبيديّة وأخبار المهدى عبيد الله وما كان من أمره منذ خرج من الشّام إلى أن ملك البلاد وتسلم الأمر من أبى عبد الله الشيعىّ

- ‌ذكر رحيل عبيد الله من الشام [32] ووصوله إلى سجلماسة

- ‌ذكر أخبار أبى عبيد الله الشيعىّ وأخيه أبى العبّاس وما كان من أمرهما بعد قيام عبيد الله المهدىّ إلى أن قتلهما

- ‌ذكر أخبار من خالف على عبيد الله وما كان من أمرهم

- ‌ذكر بناء مدينة المهديّة

- ‌ذكر خروج أبى القاسم إلى بلاد المغرب [36] وبنائه مدينة المسيلة

- ‌ذكر وفاة عبيد الله المهدىّ وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة القائم بأمر الله

- ‌ذكر وفاة القائم بأمر الله [37] وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة المنصور بنصر الله

- ‌ذكر وفاة المنصور بنصر الله وشىء من أخباره

- ‌[38] ذكر بيعة المعزّ لدين الله

- ‌ذكر خبر إرسال القائد جوهر الكاتب بالعساكر إلى الدّيار المصريّة

- ‌[39] ذكر خبر وصول جوهر القائد بالعساكر إلى الدّيار المصرية وما كان بينه وبين الإخشيدية والكافورية من المراسلة فى طلب الآمان وتقريره الصّلح ونكثهم وقتاله إياهم إلى أن ملك الدّيار المصرية واختط القاهرة

- ‌ذكر إقامة الخطبة، وضرب السكة بمصر، [41] للمعزّ لدين الله وما قيل فى الدعاء له على المنبر، وما نقش على السّكة

- ‌ذكر خروج تبر الإخشيدى والقبض عليه

- ‌ذكر فتوح الشام

- ‌ذكر مقتل جعفر بن فلاح واستيلاء القرامطة على دمشق

- ‌ذكر خروج المعز لدين الله من بلاد الغرب إلى الديار المصرية [43] وما رتّبه ببلاد المغرب قبل مسيره

- ‌ذكر مكاتبة المعزّ لدين الله القرمطىّ وجواب القرمطىّ له

- ‌ذكر فتوح طرابلس الشام

- ‌ذكر وفاة المعز لدين الله وشىء من اخباره

- ‌ذكر بيعة العزيز بالله

- ‌ذكر الحرب بين أفتكين التركى وعساكر العزيز بالله

- ‌ذكر حرب أفتكين وأسره

- ‌ذكر فتوح اللاذقية

- ‌ذكر فتح قنّسرين وحمص

- ‌[49] ذكر وفاة العزيز بالله وشىء من أخباره وأخبار وزيره يعقوب بن كلّس ومن ولى بعده

- ‌ذكر أخبار الوزير يعقوب بن كلّس

- ‌ذكر بيعة الحاكم بأمر الله

- ‌ذكر القبض على الوزير عيسى بن نسطورس النصرانى وقتله

- ‌ذكر مخالفة منجوتكين بدمشق وحربه وأسره وسبب ذلك

- ‌ذكر الفتنة بين المشارقة والمغاربة وهرب ابن عمار وما كان من أمره

- ‌ذكر قتل برجوان الخصىّ

- ‌ذكر ما فعله الحاكم بأمر الله وأمر به من الأمور الدالّة على اضطراب عقله بعد أن استقل بالأمر بمفرده

- ‌ذكر بناء الجامع المعروف بجامع راشده

- ‌ذكر أبى ركوة وظهوره وما كان من أمره إلى أن قتل

- ‌ذكر خروج آل الجرّاح على الحاكم ومتابعتهم لأبى الفتوح الحسن بن جعفر الحسنى وما كان من أمرهم

- ‌ذكر تفويض السّفارة والوساطة لأحمد بن محمد القشورى وقتله

- ‌ذكر هدم كنائس الدّيار المصرية

- ‌ذكر البيعة بولاية العهد لأبى القاسم عبد الرحيم

- ‌ذكر إحراق مصر وقتال أهلها

- ‌ذكر غيبة الحاكم بأمر الله وعدمه والسّبب الذى نقل فى إعدامه، وشىء من أخباره وسيرته غير ما تقدم

- ‌ذكر مولد الحاكم ومدّة عمره وملكه وأولاده وكتّابه ووسائطه وقضاته ونقش خاتمه

- ‌ذكر بيعة الظّاهر لإعزاز دين الله

- ‌ذكر مقتل الحسين بن دوّاس

- ‌ذكر وفاة الظاهر لإعزاز دين الله على ابن الحاكم بأمر الله وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة المستنصر بالله

- ‌ذكر عود حلب إلى ملك ملك الدّيار المصرية

- ‌ذكر الوحشة الواقعة بين الوزير أبى القاسم الجرجرائى وأمير الجيوش أنوشتكين الدّزبرى

- ‌ذكر ظهور سكين المشبه بالحاكم وقتله

- ‌ذكر وفاة الوزير صفىّ الدّين أبى القاسم أحمد بن على الجرجرائى وشىء من أخباره

- ‌ذكر مقتل أبى سعيد التّسترى وعزل الوزير وقتله ووزارة ابن الجرجرائى

- ‌ذكر الفتنة الواقعة التى أوجبت خراب الديار المصرية

- ‌ذكر الوحشة الواقعة بين ناصر الدّولة والأتراك

- ‌ذكر الحرب بين ناصر الدّولة والأتراك

- ‌ذكر الصّلح بين ناصر الدّولة والأتراك

- ‌ذكر الحرب بين ناصر الدّولة وتاج الملوك شادى وما كان من أمر ناصر الدّولة إلى أن قتل

- ‌ذكر الغلاء الكائن بالدّيار المصريّة

- ‌[70] ذكر قدوم أمير الجيوش بدر الجمالى إلى مصر واستيلائه على الدولة

- ‌ذكر هلاك عرب الصعيد وقتل كنز الدولة

- ‌ذكر بناء باب زويلة بالقاهرة

- ‌ذكر وفاة أمير الجيوش بدر الجمالى وولاية ولده الأفضل

- ‌ذكر وفاة المستنصر بالله وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة المستعلى بالله

- ‌ذكر ما اتّفق لنزار ومن معه

- ‌ذكر استيلاء أمير الجيوش على البيت المقدّس

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على ما نذكره من البلاد الإسلامية بالساحل والشام والبيت المقدس

- ‌ذكر ملكهم مدينة أنطاكيّة

- ‌ذكر مسير المسلمين لحرب الفرنج وما كان من أمرهم

- ‌ذكر ملكهم معرة النعمان

- ‌ذكر استيلائهم خذلهم الله تعالى على البيت المقدس

- ‌ذكر ظفر المسلمين بالفرنج

- ‌ذكر قتل كندفرى وملك أخيه بغدوين وما استولى عليه الفرنج من البلاد وهى: حيفا. وأرسوف. وقيسارية. والرها. وسروج

- ‌ذكر أخبار صنجيل الفرنجى وما كان منه فى حروبه وحصار طرابلس وألطوبان وملك أنطرسوس

- ‌[78] ذكر ملك الفرنج جبيل وعكا

- ‌ذكر ملك الفرنج طرابلس وبيروت

- ‌ذكر ملك الفرنج جبلة وبلنياس

- ‌ذكر ملكهم مدينة صيدا

- ‌ذكر حصر مدينة صور وفتحها

- ‌ذكر وفاة المستعلى بالله

- ‌ذكر بيعة الآمر بأحكام الله

- ‌ذكر إنشاء ديوان التحقيق

- ‌ذكر حل الإقطاعات وتحويل السنة

- ‌ذكر أخذ الفرما وهلاك بغدوين الفرنجى صاحب القدس

- ‌ذكر نهب ثغر عيذاب

- ‌ذكر مقتل الأفضل شاهنشاه أمير الجيوش ابن أمير الجيوش بدر الجمالى وشىء من أخباره

- ‌ذكر تفويض أمور الدّولة وإمرة الجيوش للمأمون البطائحى

- ‌ذكر القبض على المأمون

- ‌ذكر أخبار أبى نجاح بن فنا النصرانى الراهب وقتله

- ‌ذكر مقتل الآمر بأحكام الله وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة الحافظ لدين الله

- ‌ذكر قيام أحمد بن الأفضل الحافظ وما كان من أمر أحمد إلى أن قتل

- ‌ذكر بيعة الحافظ لدين الله الثانية

- ‌ذكر الخلف بين ابنى الحافظ لدين الله

- ‌[89] ذكر مقتل حسن بن الحافظ

- ‌ذكر وزارة بهرام الأرمنى

- ‌ذكر خروج رضوان من الوزارة وما كان من أمره إلى أن قتل

- ‌ذكر وفاة بهرام الأرمنى

- ‌ذكر وفاة الحافظ لدين الله وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة الظّافر بأعداء الله

- ‌ذكر قيام العادل بن السّلار ووزارته ومقتل ابن مصال

- ‌ذكر ما فعله الفرنج بالفرما وما جهّزه العادل من الأسطول إلى بلادهم

- ‌ذكر مقتل العادل بن السّلار وسلطنة ربيبه عبّاس

- ‌ذكر مقتل الظّافر بأعداء الله وأخويه

- ‌ذكر بيعة الفائز بنصر الله

- ‌ذكر خروج عبّاس من الوزارة وما آل إليه أمره

- ‌ذكر وزارة الصّالح أبى الغارات طلائع بن رزيك

- ‌ذكر وفاة الفائز بنصر الله

- ‌ذكر بيعة العاضد لدين الله

- ‌ذكر مقتل الملك الصّالح طلائع بن رزّيك وقيام ولده الملك العادل رزّيك

- ‌[98] ذكر ظهور حسين بن نزار وقتله

- ‌ذكر انقراض دولة بنى رزيك

- ‌[99] ذكر وزارة شاور الأولى وخروجه منها

- ‌ذكر وزارة الضّرغام بن سوار

- ‌ذكر قدوم شاور من الشّام وعوده إلى الوزارة ثانيا وقتل الضّرغام

- ‌ذكر غدر شاور بشيركوه

- ‌ذكر عود أسد الدّين شيركوه إلى الدّيار المصرية بالعساكر الشاميّة وانفصاله

- ‌ذكر وصول الفرنج إلى القاهرة وحصارها وحريق مصر

- ‌ذكر قدوم أسد الدّين شيركوه إلى الدّيار المصرية ورحيل الفرنج عنها

- ‌[103] ذكر مقتل شاور

- ‌ذكر انقراض الدّولة العبيديّة والخطبة للمستضىء بنور الله العبّاسى

- ‌جامع أخبار الدّولة العبيديّة ومدّتها ومن ملك من ملوكها

- ‌ذكر أخبار الدولة الأيوبية

- ‌ذكر نسب الملك الأفضل نجم الدّين

- ‌ذكر ابتداء حال الملك الأفضل نجم الدين أيوب وأخيه أسد الدين شيركوه

- ‌ذكر وزارة الملك المنصور أسد الدّين شيركوه بالدّيار المصريّة ووفاته

- ‌ذكر أخبار الملك النّاصر صلاح الدّين يوسف ابن الملك الأفضل نجم الدّين أيّوب ووزارته بالدّيار المصريّة

- ‌ذكر مقتل مؤتمن الخلافة جوهر، زمام القصور وانتقال وظيفته إلى قراقوش الأسدى وحرب السودان

- ‌ذكر الحوادث فى الأيام النّاصريّة غير الفتوحات والغزوات

- ‌ذكر وصول الملك الأفضل نجم الدّين أيّوب والد الملك النّاصر إلى الديار المصرية

- ‌ذكر إبطال الأذان بحىّ على خير العمل

- ‌ذكر ما أنشأه الملك النّاصر صلاح الدّين بالقاهرة ومصر من المدارس والخوانق

- ‌ذكر تفويض القضاء بالدّيار المصريّة للقاضى صدر الدّين بن درباس

- ‌ذكر وفاة الملك الأفضل نجم الدين أيوب

- ‌ذكر عمارة قلعة الجبل والسّور

- ‌ذكر قتل جماعة من المصريين

- ‌ذكر ما استولى عليه الملك الناصر من البلاد الإسلامية بنفسه وأتباعه

- ‌[113] ذكر استيلائه على اليمن

- ‌ذكر ملكه مدينة دمشق

- ‌ذكر ملكه مدينة حمص وحماه

- ‌ذكر حصره حلب وعوده عنها وملكه قلعة حمص وبعلبك

- ‌ذكر انهزام عسكر سيف الدين غازى من الملك الناصر وحصره حلب ثانيا

- ‌ذكر الحرب بين الملك النّاصر وسيف الدين غازى وانهزام غازى

- ‌ذكر ما ملكه الملك الناصر من بلاد الملك الصالح بعد هذه الوقعة

- ‌ذكر حصره مدينة حلب والصلح عليها

- ‌ذكر نهبه بلاد الإسماعيلية

- ‌ذكر عبوره الفرات وملكه الديار الجزيرية

- ‌ذكر ملكه مدينة سنجار

- ‌ذكر ملكه مدينة آمد وتسليمها إلى صاحب حصن كيفا

- ‌ذكر ملكه تل خالد وعين تاب

- ‌ذكر ملكه حلب

- ‌ذكر فتح الملك النّاصر حارم

- ‌ذكر حصار الموصل

- ‌ذكر ملكه ميّافارقين

- ‌ذكر عوده إلى بلد الموصل والصلح بينه وبين صاحبها

- ‌ذكر غزوات الملك النّاصر وما افتتحه من بلاد الفرنج

- ‌ذكر غزوه بلاد الفرنج وفتح أيلة

- ‌ذكر محاصرة الشوبك وعوده عنها

- ‌[120] ذكر مسيره إلى عسقلان وغيرها وانهزام عسكره وعوده

- ‌ذكر وقعة مرج عيون وانهزام الفرنج وأسر ملوكهم

- ‌ذكر هدم بيت الأحزان

- ‌ذكر مسير الملك الناصر إلى بلاد الأرمن

- ‌ذكر مسيره إلى الشام والإغارة على طبرية وبيسان وما كان من الظفر بمراكب الفرنج ببحر عيذاب

- ‌ذكر الإغارة على الغور

- ‌ذكر غزوة الكرك والشوبك وفتح طبرية ومجدل يابا ويافا

- ‌ذكر فتح عكا ونابلس وحيفا وقيسارية وصفورية والنّاصرة ومعليا والفولة والطور والشّقيف وغير ذلك

- ‌ذكر فتح تبنين وصيدا وصرفند وبيروت وجبيل

- ‌ذكر فتح عسقلان وما يجاورها

- ‌ذكر فتح البيت المقدس

- ‌ذكر رحيله ومحاصرة صور

- ‌ذكر فتح هونين

- ‌ذكر فتح حصن برزية

- ‌ذكر فتح قلعة دربساك

- ‌ذكر فتح قلعة بغراس

- ‌ذكر الهدنة بين المسلمين وبين صاحب أنطاكية

- ‌ذكر فتح الكرك والشوبك وما يجاورهما

- ‌ذكر فتح قلعة صفد

- ‌ذكر فتح كوكب

- ‌[127] ذكر فتح شقيف ارنوم

- ‌ذكر مسير السلطان من مرج عيون إلى صور وما كان عليها من الوقائع

- ‌ذكر مسير الفرنج إلى عكّا ومحاصرتها

- ‌ذكر رحيل السّلطان عن منزلته وتمكّن الفرنج من حصار عكّا

- ‌ذكر وصول العسكر المصرىّ فى البر [130] والأسطول فى البحر

- ‌ذكر خبر ملك الألمان وما كان من أمره إلى نهايته

- ‌ذكر الوقعة العادليّة على عكّا

- ‌[132] ذكر وصول الكندهرى إلى عكّا نجدة للفرنج وما جدّده من آلة الحصار

- ‌ذكر ما كان من أمر الفرنج بعد وصول ابن ملك الألمان إلى عكّا وما اتّخذوه من آلات الحصار

- ‌ذكر وصول ملك افرنسيس

- ‌ذكر وصول ملك الإنكلتير

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على عكّا

- ‌ذكر ما كان بعد أخذهم عكّا

- ‌ذكر هدم عسقلان

- ‌ذكر وقوع الصّلح والهدنة العامّة بين المسلمين والفرنج

- ‌ذكر وفاة الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب

- ‌ذكر من ملك الممالك التى كانت جارية فى ملك السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف رحمه الله تعالى من أولاده وإخوته وأقاربه وألزامه بعد وفاته

- ‌ذكر أخبار الملك العزيز عماد الدّين أبى الفتح عثمان ابن الملك النّاصر صلاح الدّين يوسف بن أيوب

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على جبيل

- ‌ذكر مسير الملك العزيز إلى الشام والصّلح بينه وبين أخيه الملك الأفضل وعوده إلى القاهرة

- ‌ذكر خروج الملك العزيز لقصد الشّام ثانيا ورجوعه وقصد العادل والأفضل الدّيار المصريّة وما تقرر من القواعد

- ‌ذكر ملك الملك العزيز دمشق وخروج الأفضل إلى صرخد

- ‌[142] ذكر استيلاء الفرنج على بيروت

- ‌ذكر وفاة سيف الإسلام بن أيّوب ملك اليمن وملك ولده شمس الملوك

- ‌ذكر وفاة الملك العزيز وشىء من أخباره

- ‌ذكر سلطنة الملك المنصور محمد بن الملك العزيز ابن الملك الناصر وهو الثالث من ملوك الدولة الأيوبية بالديار المصريّة

- ‌ذكر وصول الملك الأفضل إلى القاهرة واستقراره فى تدبير دولة المنصور

- ‌ذكر مسير الملك الأفضل إلى الشام وحصار دمشق وعوده عنها وخروجه عن الديار المصريّة

- ‌مختصرات مصادر ومراجع التحقيق

- ‌محتويات الكتاب

الفصل: ‌ذكر غيبة الحاكم بأمر الله وعدمه والسبب الذى نقل فى إعدامه، وشىء من أخباره وسيرته غير ما تقدم

وفى شهر رجب [58] منها اشتدّ غضب الحاكم على أهل مصر فأحرق السّاحل، ووقع النّهب فى الأسواق والقياسر «1» .

وسنذكر إن شاء الله السّبب الذى أوجب خروج الحاكم على أهل مصر إلى أن فعل بهم ما فعل.

‌ذكر غيبة الحاكم بأمر الله وعدمه والسّبب الذى نقل فى إعدامه، وشىء من أخباره وسيرته غير ما تقدم

قال المؤرخ: لمّا كان فى آخر ليلة الاثنين السّابع والعشرين من شوّال سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ركب الحاكم حماره وخرج على جارى عادته، فأصبح عند قبر الفقاعىّ «2» بقرافة مصر وردّ من كان معه، ففقد من ذلك الوقت. ولم يزل النّاس يخرجون ويلتمسون رجوعه إلى يوم الخميس سلخ الشهر؛ ثم خرج مظفّر حامل المظلّة فى يوم الأحد الثّالث من ذى القعدة ومعه جماعة الأمراء والكتاميين إلى حلوان، وأمعنوا فى الكشف. فبينما هم كذلك إذ بصروا بالحمار الّذى كان الحاكم قد خرج عليه وهو على قرنة الجبل، وقد ضربت يداه بالسيف فأثر فيهما، فتتبّع الأثر فإذا أثر الحاكم وأثر آخر خلفه وآخر أمامه، فقصّوه حتى انتهوا إلى بركة القصب شرقىّ حلوان، فأنزلوا

ص: 194

رجلا من الرّجالة فوجد ثياب الحاكم فى البركة، وهى سبع جباب «1» مزرّرة لم تحلّ أزرارها، وفيها آثار السكاكين، فعادوا إلى القصر ولم يشكّوا فى قتله.

وأما السبب الذى نقل فى إعدامه فقالوا: كان السّبب فى ذلك أنّ ستّ لملك أخت الحاكم وقع بينها وبينه، فتنكّر لها وهمّ بقتلها. وكرهت أمورا صدرت منه منها أنه رأى بعض قهارمتها داخلة إلى القصر، فقال لها: قد سمعت أنّكم تجمعون الجموع وتدخل إليكم الرّجال؛ والله لأقتلنّكم أجمعين. «2» وتكرر هذا القول منه، فأعملت ستّ الملك الحيلة فى إعدامه، وخرجت ليلا إلى دار الأمير سيف الدّين حسين ابن دوّاس «3» ، فدخلت عليه واختلت به وعرّفته بنفسها أنها ابنة العزيز بالله أخت الحاكم؛ فعظّمها، وبالغ فى إكرامها. فقالت له: إنّك قد علمت ما فعل أخى وما صدر منه من سفك الدّماء وقتل الأولياء ووجوه الدّولة بغير سبب، وقد عزم على قتلك وقتلى. فقال لها: فكيف الحيلة فى أمره، فأشارت: أن تجهّز إليه رجالا يقتلونه إذا خرج إلى حلوان فإنه ينفرد بنفسه هناك، ووعدته أن يكون هو المدبّر لدولة ولده والوزير لها. فاتّفقا على ذلك وتحالفا عليه، ورجعت هى إلى قصرها.

فلمّا ركب الحاكم وانفرد عند وصوله إلى المقطّم على عادته، كان ابن دوّاس قد أحضر عشرة من العبيد، وأعطى كلّ واحد منهم خمسمائة دينار، وحلّفهم، وعرّفهم كيف يقتلونه. فسبقوه إلى الجبل فى تلك اللّيلة؛ فلمّا

ص: 195

انفرد خرجوا عليه وقتلوه بالمكان الّذى ذكرناه، وخرج الموكب لتلقّيه على العادة، فطال انتظارهم له فلم يرجع، فعادوا؛ ثمّ خرجوا ثانيا وقصّوا الأثر، فوجدوا حماره وثيابه، كما ذكرناه، فعادوا إلى القصر وطلبوه من أخته ستّ الملك وقالوا: إن مولانا ما جرت عادته بهذا. فقالت لهم: إن رقعته قد وصلت إلينا أنه يأتى بكرة الغد. فتفرّقوا. فبعثت الأموال إلى وجوه الدّولة والقوّاد على يد ابن دوّاس، وبقى الأمر مستمرّا والحال متماسكا إلى عاشر ذى الحجة من السنة، فجرى بين العساكر وبين ستّ الملك كلام كثير أوجب أنها أخرجت إليهم ولده أبا الحسن عليّا فى يوم الأضحى فبايعه الناس، على ما نذكره إن شاء الله تعالى فى أخباره، هذا ما حكى فى سبب إعدامه.

وأما سيرته وأفعاله وأخباره، فقد قدّمنا منها على حكم السنين ما قدمنا، فلنذكر خلاف ذلك.

قال المؤرخ: كان الحاكم سيئ الاعتقاد، كثير التنقّل من حال إلى حال. كان فى ابتداء أمره يلبس الثّياب الفاخرة والمذهبة، والعمائم المنظومة بالجوهر النّفيس، ويركب فى السّروج المحلّاة، ثم ترك ذلك على تدريج أن ينتقل منه إلى لباس المعلم غير المذهب، ثم لباس الساذج؛ ثم زاد به الأمر حتى لبس الصّوف والشواشى وركب الحمير، وأظهر الزّهد، وكثر استطلاعه على أخبار النّاس، فلم يخف عليه خبر رجل ولا امرأة من حواشيه ورعيّته وكان يأخذ بيسير الذّنوب، ولا يملك نفسه عند غضبه؛ أفنى خلقا كثيرا، وأقام هيبة عظيمة. وكان مع طعيانه المستمرّ وفتكه، وسفكه للدّماء، وظلمه، يركب وحده تارة وفى الموكب أخرى، وفى المدينة طورا وفى البرّيّة آونة، والنّاس كافّة على غاية الهيبة له والخوف منه، وهو بينهم كالأسد

ص: 196

الضارى «1» ثم عنّ له أن يدّعى الإلهية، ويصرّح بالحلول والتّناسخ، ويحمل النّاس عليه. وألزم النّاس أن يسجدوا له مدة إذا ذكر؛ فلم يذكر فى محفل أو غيره إلّا سجد من سمع بذكره، وقبّل الأرض إجلالا له [59] . ثم لم يرضه ذلك «2» فلمّا كان فى شهر رجب سنة تسع وأربعمائة ظهر رجل يقال له حسن ابن حيدرة الفرغانى الأخرم يرى حلول الإله فى الحاكم ويدعو إلى ذلك، ويتكلّم فى إبطال النّبوّة «3» ، ويتأوّل جميع ما وردت به الشريعة «4» . فاستدعاه الحاكم [وقد كثر تبعه]«5» وخلع عليه خلعا سنيّة، وحمله على فرس بسرجه ولجامه، وركّبه فى موكبه [وذلك]«6» فى ثانى شهر رمضان منها.

فبينما هو يسير فى الموكب فى بعض الأيام تقدّم إليه رجل من الكرخ [وهو على جسر طريق المقس]«7» فألقاه عن فرسه، ووالى الضّرب عليه حتى قتله [وارتج الموكب]«8» ، وأمسك الكرخى فأمر الحاكم بقتله، فقتل لوقته ونهب الناس دار الأخرم فى القاهرة. وكان بين الخلع عليه وقتله ثمانية أيام «9» .

ثم ظهر رجل من دعاته فى سنة عشر وأربعمائة يقال له حمزة اللباد، أعجمى من الزّوزن، ولازم الجلوس فى المسجد الذى عند سقاية ريدان خارج باب

ص: 197

النصر، وأظهر الدعاء إلى عبادة الحاكم وأنّ الإله حلّ فيه. واجتمع إليه جماعة من غلاة الإسماعيليّة، وتلقّب بهادى المستجيبين. وكان الحاكم إذا ركب إلى تلك الجهة خرج إليه من المسجد وانفرد به وحادثه، وتمادى على ذلك وارتفع شأنه؛ واتّخذ لنفسه خواصّ لقّبهم بألقاب، منهم رجل لقّبه بسفير القدرة وجعله رسولا له، وكان يرسله لأخذ البيعة على الرؤساء على اعتقاده فى الحاكم، فلم يمكنهم مخالفته خوفا على نفوسهم من بطشه «1» .

ثم نبغ شابّ من مولّدى الأتراك اسمه أنوشتكين النجارى «2» ، ويعرف بالدّرزى، فسلك طريق الزّوزنى وكثرت أتباعه. وكان الحاكم أيضا يقف معه ويخلو به؛ وسمّى نفسه سند الهادى «3» وحياة المستجيبين. واستمر الأمر على ذلك إلى الثّانى عشر من صفر، سنة إحدى عشرة «4» وأربعمائة، فاجتمع جماعة من أصحاب حمزة الزّوزنى على خيول وبغال، ودخلوا الجامع العتيق ركبانا وهم يعلنون بمذهبهم، وجاء ثلاثة منهم إلى الموضع الذى يجلس فيه قاضى القضاة، والمتحاكمون جلوس، ينتظرونه، فتكلّموا بكلام أنكره الناس وضجّوا بالتكبير والتهليل والثناء على الله عز وجل، واجتمع أهل مصر بالجامع من كلّ جهة، ومضى بعض الناس للقاء القاضى فلقوه وعرّفوه ما جرى، فجاء إلى المجلس، فتقدّم إليه أحد الثّلاثة فناوله رقعة من الزوزنى «5» فى أولها:«بسم الحاكم الله الرّحمن الرّحيم» يأمره فيها بالاعتراف

ص: 198

بإلهيّة الحاكم. فلم يجبه القاضى بشىء سوى أن قال حتى أدخل إلى حضرة مولانا. فطاوله الكلام، فقتله العوامّ وقتلوا رفيقيه والجماعة الّذين بالجامع أبرح قتل. ووثب العوامّ على قوم كانوا يعرفونهم بهذا المعتقد فقتلوا من وجدوه منهم وحرّقوهم «1» .

فلمّا اتّصل ذلك بالحاكم أمر بعزل أصحاب الشّرط وولّى غيرهم، وأمرهم بطلب من اعتدى على أصحاب الزّوزنى، فقبضوا على جماعة منهم يناهزون الأربعين، فقتلوا فى أوقات متعدّدة. واجتمع الأتراك وقصدوا دار الزّوزنى فغلّقها عليه وعلى من عنده، وقاتلهم من أعلاها، فهدموها ونهبوا ما فيها، وقتلوا نحوا من الأربعين رجلا ممّن كان معه فيها. وفرّ الزّوزنى فلم يقدر عليه، ودخل إلى القصر، فأخفاه الحاكم فيه. فاجتمع الأتراك ولبسوا سلاحهم وطلبوه من الحاكم، فوعدهم بتسليمه لهم، فانصرفوا. ثمّ ركبوا فى اليوم الثّانى وطلبوه منه، فخرج جوابه لهم أنّه قتل؛ فرجعوا إلى ريدان فى طلب الزّوزنى فلم يجدوه. وأظهر الحاكم الغضب على كافّة الجند طول شهر ربيع الأول، ثم رضى عنهم فى الرّابع من شهر ربيع الآخر.

وتحقق [الحاكم]«2» أنّ أوّل من جرّأ عليه العسكر وحملهم على قتل دعاته أهل مصر، فأمهلهم حتّى دخل جمادى الآخر، ثم ابتدأ فى التّدبير عليهم.

فأوّل ما عمل أن سلّط عليهم الرّجّالة ومقدّمى السّودان وغيرهم، وقرّر

ص: 199

معهم أن ينزلوا إلى مصر على هيئة المناسر «1» ، فيكبسون الحمّامات ومنازل أهل مصر؛ فكانوا يفعلون ذلك نهارا. وتكرّر ذلك منهم، فاجتمع النّاس ووقفوا للحاكم وسألوه أن يكفّ عنهم أيديهم، فما أجابهم بجواب فتزايد بهم الضّرر إلى أن بقيت الرّجّالة تكبس مساكنهم ويأخذون ما فيها، ويعرّونهم فى الطّرقات، ويفتحون دكاكين البزّازين وغيرهم، وينهبون ما فيها ويحرقون أبوابها بعد ذلك، والنّاس يستغيثون فلا يغاثون. ثم نزل بعد ذلك جمع كثير بعد أن غلّقت الدّروب، وكانت بقيت تغلق قبل الغروب، وتخلّلوا البلدان، وفتحوا ما وراء الجامع من النّحاسين والأبزاريين «2» والسّكريّين ودار الشّمع، وغير ذلك مما يقرب من هذه الأسواق، وأخذوا ما أرادوا منها، وأفسدوا بقيّة ما فيها؛ فكانوا يخلطون العقاقير والأصناف بعضها ببعض، والمياه المختلفة بالزّيت؛ ويفسدون ما لا يمكنهم حمله. وطرحوا النّار فى أبواب القياسر «3» المجاورة للجامع بعد ذلك، فأخذ النّاس فى الانتقال إلى القاهرة، وضجّوا بالابتهال إلى الله تعالى فى كشف ما بهم من «4» البلاء.

قال: وكان الحاكم قبل ذلك قد ضيّق على النّصارى واليهود كما [60] قدمناه، وأمرهم بالتّظاهر بالإسلام؛ فأسلم بعضهم وهرب بعضهم إلى بلاد الروم؛ وهدم جميع الكنائس. فلمّا كان فى شهر جمادى الآخرة، سنة إحدى عشرة وأربعمائة، أذن لهم بالرّجوع إلى دينهم، فارتدّوا، وأذن لهم

ص: 200