الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبالس «1» ، ومنبج «2» . وسار الدّزبرى حتى أتى دمشق، ثم إلى حلب، فظفر بشبل الدّولة»
نصر بن صالح فقتله. ثم عاد إلى دمشق فأقام بها وعلت منزلته.
ذكر وفاة الظاهر لإعزاز دين الله على ابن الحاكم بأمر الله وشىء من أخباره
كانت وفاته فى ليلة الأحد النّصف من شعبان المكرّم من شهور سنة سبع وعشرين وأربعمائة ببستان الدكة بالمقس «4» ، فركب الوزير صفىّ الدين أبو القاسم على الجرجرائى «5» إلى البستان، وحمل الظّاهر منه إلى القصر.
وكان مولد الظّاهر فى يوم الأربعاء لعشر خلون من شهر رمضان المعظّم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. وكانت مدّة عمره إحدى وثلاثين سنة وأحد عشر شهرا وخمسة أيّام، ومدة ملكه خمس عشرة سنة وثمانية أشهر وستّة
أيام. وكان أجمل النّاس صورة. وتولّى غسله قاضى القضاة عبد الحاكم، ومعه ظاهر بن عبد الخالق بن أحمد ابن المهدى شيخ القرافة؛ وصلّى عليه قاضى القضاة وأخذ سلبه. قال واستمرّت النّوائح تنحن عليه مدّة شهر.
وكان كريما مشتغلا [62] بلذّاته معوّلا على وزيره.
ولده أبو تميم معدّ المستنصر بالله، وهو الّذى ولى الأمر من بعده على ما نذكره.
وزراؤه ووسائطه: أبو الحسين عمّار «1» بن محمد، أحد وسائط أبيه الحاكم بأمر الله، إلى أن زال أمره فى ذى القعدة سنة ثنتى عشرة وأربعمائة، ثم قتل؛ وتولّى الوساطة أبو الفتوح موسى «2» بن الحسن، وذلك فى المحرّم سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، إلى أن قبض عليه فى العشرين من شوّال وقيل صبيحته؛ وتولى الوساطة أبو الفتح مسعود «3» بن ظاهر الوزّان إلى أن عزل؛ وتولّى الوزارة عميد الدّولة أبو محمد «4» الحسن ابن صالح الروذبارى، أحد وسائط الحاكم بأمر الله؛ ثم عزل فى سنة ثمانى عشرة وأربعمائة بالوزير أبى القاسم على «5» بن أحمد الجرجرائى إلى آخر المدّة، ولقب بالوزير الأجلّ الأوحد صفىّ الدّين؛ وكان أقطع اليدين؛ وتمكّن من الظاهر تمكّنا عظيما.
حكى من تمكّنه أنّه كان بينه وبين خليل الدولة بن العدّاس عداوة، فاتّفق