الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومصر فى كلّ يوم، فبيع الجراد أربعة أرطال بدرهم، والكمأة سبعة أرطال بدرهم.
وفيها فى يوم الجمعة ثامن عشر جمادى الآخرة احترقت صناعة الإنشاء «1» بمصر بما فيها من المراكب الحربية وآلات السلاح وغير ذلك، فاتّهم الأمراء بذلك، فقتل منهم مائة وسبعة نفر، ثم أحضر عيسى ابن نسطورس من بقى من الرّوم فاعترفوا بذلك، فأمر العزة بالله أن تنهب كنيسة الرّوم، فنهبت وأخذ منها ما ينيف عن تسعين ألف درهم.
[49] ذكر وفاة العزيز بالله وشىء من أخباره وأخبار وزيره يعقوب بن كلّس ومن ولى بعده
كانت وفاة العزيز بالله بعد الظهر من يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة بمدينة بلبيس فى مسلخ الحمام بعلتى القولنج والحصاة «2» .
وكان مولده بالمهديّة فى يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من المحرّم سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
وكانت مدّة حياته اثنتين وأربعين سنة وثمانية أشهر وأربعة عشر يوما، ومدّة ولايته إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر ونصفا «1» .
وكان أسمر، طويلا، بدينا، أشهل، أعين، أصهب الشّعر، عريض المنكبين. وكان لا يؤثر سفك الدماء.
قال المؤرخ: وجدّد فى أيام العزيز من الأبنية قصر الذّهب «2» ، وجامع القرافة «3» والفوّارة وبستان السردوس «4» ، وقصور عين شمس، والمصلى الجديد بالقاهرة. وهو أوّل من بنى دار الفطرة»
، وقرر الرّواتب، وسنّ إعطاء الضّحايا للأولياء. وكان قريبا من الناس، بصيرا بالخيل والجوارح والصّيد.
ولده: أبو على المنصور، وهو الحاكم بأمر الله.