الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكل من خالطهم من الصّفّريّة «1» والإباضيّة «2» وبلغ إلى ما وراء تاهرت «3» . ولمّا انصرف من سفرته اختط مدينة المسيلة «4» برمحه، وأمر علىّ بن حمدون الأويسى ببنائها، واستعمله على المحمدية فبناها وحصّنها، وكانت خطّة لبنى كملان فأخرجهم منها، وأمرهم أن يرتفعوا إلى فحص «5» القيروان، وانتقل الناس إليها وعظم أمرها.
ذكر وفاة عبيد الله المهدىّ وشىء من أخباره
كانت وفاته ليلة الثّلاثاء، النّصف من شهر ربيع الأول «6» ، سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة؛ وهو ابن ثلاث وستّين سنة. وكانت إمارته منذ وصل
إلى رقّادة إلى يوم وفاته أربعا وعشرين سنة وعشرة أشهر «1» وعشرين يوما.
قال: ولمّا مات كتم ابنه أبو القاسم موته سنة حتى دبّر أمره.
أولاده: أبو القاسم عبد الرحمن، ولىّ عهده وتسمّى بالمغرب محمدا.
أبو علىّ أحمد، مات بمصر للنّصف من ذى القعدة سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ودفن بالقصر.
أبو طالب موسى، مات بمصر فى ذى القعدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ودفن بالقصر.
أبو الحسين عيسى، توفّى برقّادة فى سنة. اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
أبو عبد الله الحسين، توفّى بالمغرب فى أيّام القائم.
أبو سليمان داود، توفّى بالمغرب فى أيام القائم.
وكان له سبع بنات، ومن السّرارى أمّهات الأولاد ستّة.
قضاته: أبو جعفر محمّد بن عمر»
المروروزى، مات بعد أن عزل فى سنة ثلاث وثلاثمائة، ثم إسحاق بن المنهال؛ ثمّ محمّد بن محفوظ المصمودى، مات فى المحرم سنة سبع وثلاثمائة؛ ثم محمّد بن عمران النفطى، مات فى سنة عشر وثلاثمائة، ثم إسحاق بن المنهال ثانيا.