المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[39] ذكر خبر وصول جوهر القائد بالعساكر إلى الديار المصرية وما كان بينه وبين الإخشيدية والكافورية من المراسلة فى طلب الآمان وتقريره الصلح ونكثهم وقتاله إياهم إلى أن ملك الديار المصرية واختط القاهرة - نهاية الأرب في فنون الأدب - جـ ٢٨

[النويري، شهاب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الثامن والعشرون

- ‌مقدمة المحقق

- ‌[تتمة الفن الخامس في التاريخ]

- ‌[تتمة القسم الخامس من الفن الخامس في أخبار الملة الإسلامية]

- ‌[الباب الثانى عشر من القسم الخامس من الفن الخامس أخبار ملوك الديار المصرية]

- ‌[الدولة الطولونية]

- ‌[ذكر ولاية أحمد بن طولون وهو الأول من ملوك الطولونية]

- ‌ذكر عصيان العباس بن أحمد بن طولون على أبيه وما كان من أمره

- ‌ذكر خلاف لؤلؤ على احمد

- ‌ذكر وفاة أحمد بن طولون وشىء من أخباره وسيرته

- ‌ذكر ولاية أبى الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون وهو الثانى من ملوك الطولونية

- ‌ذكر وقعة الطواحين

- ‌ذكر اختلاف محمد بن أبى الساج وإسحاق بن كنداجق والخطبة لخمارويه بالجزيرة

- ‌ذكر الاختلاف بين خمارويه ومحمد بن أبى السّاج والحرب بينهما

- ‌ذكر الدعاء لخمارويه بطرسوس

- ‌ذكر الفتنة بطرسوس

- ‌ذكر زواج المعتضد بالله بابنة خمارويه ابن أحمد بن طولون

- ‌ذكر مقتل أبى الجيش خمارويه

- ‌ذكر ولاية أبى العشائر جيش ابن أبى الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون وهو الثالث من الملوك الطولونية

- ‌ذكر عصيان دمشق على جيش وخلاف جنده وقتله

- ‌ذكر ولاية أبى موسى هارون ابن أبى الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون وهو الرابع من ملوك الدولة الطولونية

- ‌ذكر انقراض الدولة الطولونية

- ‌ذكر أخبار من ولى مصر بعد انقراض الدّولة الطولونية وإلى قيام الدّولة الإخشيديّة من الأعمال وملخّص ما وقع فى أيامهم من الحوادث

- ‌ذكر استيلاء حباسة على الإسكندريّة

- ‌ذكر وصول أبى القاسم بن المهدى إلى الدّيار المصريّه واستيلائه على الإسكندرية والفيّوم والأشمونين

- ‌ذكر أخبار الدولة الإخشيدية وابتداء أمر من قام بها وكيف كان سبب ملكه وقيامه ومن ملك بعده إلى أن انقرضت أيامهم

- ‌ذكر مسير الإخشيد إلى الشام ووفاته وشىء من أخباره وسيرته

- ‌ذكر ولاية أبى القاسم أنوجور

- ‌ذكر قيام أبى نصر علبون بن سعيد المغربى وما كان من أمره

- ‌ذكر وفاة الوزير أبى بكر محمد بن الماذرائى وشىء من أخباره ومآثره

- ‌ذكر وفاة أبى القاسم أنوجور وولاية أخيه أبى الحسن على بن الإخشيد

- ‌ذكر ولاية أبى المسك كافور الخصىّ الإخشيدى واستقلاله بملك مصر دون شريك ولا منازع

- ‌ذكر أخبار الدولة العبيديّة التى انتسب ملوكها إلى الشرف وألحقوا نسبهم بالحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما

- ‌ذكر ابتداء أمرهم وأول من قام منهم

- ‌ذكر انتقال أبى عبد الله الشّيعى عن بنى سكتان إلى بنى عصمة بتازرارت

- ‌ذكر تغلّب أبى عبد الله الشيعى على مدينة ميلة

- ‌ذكر الحرب بين أبى عبد الله الشّيعىّ وبين أبى حوال محمد بن أبى العباس

- ‌ذكر تغلّب أبى عبد الله الشيعىّ على مدينة سطيف

- ‌ذكر خروج إبراهيم بن حنبش إلى بلد كتامة

- ‌ذكر هرب زيادة الله إلى المشرق

- ‌[31] ذكر رجوع أبى عبد الله الشّيعىّ إلى إفريقية

- ‌ذكر خروج أبى عبد الله الشّيعىّ إلى سجلماسة

- ‌ذكر ابتداء الدّولة العبيديّة وأخبار المهدى عبيد الله وما كان من أمره منذ خرج من الشّام إلى أن ملك البلاد وتسلم الأمر من أبى عبد الله الشيعىّ

- ‌ذكر رحيل عبيد الله من الشام [32] ووصوله إلى سجلماسة

- ‌ذكر أخبار أبى عبيد الله الشيعىّ وأخيه أبى العبّاس وما كان من أمرهما بعد قيام عبيد الله المهدىّ إلى أن قتلهما

- ‌ذكر أخبار من خالف على عبيد الله وما كان من أمرهم

- ‌ذكر بناء مدينة المهديّة

- ‌ذكر خروج أبى القاسم إلى بلاد المغرب [36] وبنائه مدينة المسيلة

- ‌ذكر وفاة عبيد الله المهدىّ وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة القائم بأمر الله

- ‌ذكر وفاة القائم بأمر الله [37] وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة المنصور بنصر الله

- ‌ذكر وفاة المنصور بنصر الله وشىء من أخباره

- ‌[38] ذكر بيعة المعزّ لدين الله

- ‌ذكر خبر إرسال القائد جوهر الكاتب بالعساكر إلى الدّيار المصريّة

- ‌[39] ذكر خبر وصول جوهر القائد بالعساكر إلى الدّيار المصرية وما كان بينه وبين الإخشيدية والكافورية من المراسلة فى طلب الآمان وتقريره الصّلح ونكثهم وقتاله إياهم إلى أن ملك الدّيار المصرية واختط القاهرة

- ‌ذكر إقامة الخطبة، وضرب السكة بمصر، [41] للمعزّ لدين الله وما قيل فى الدعاء له على المنبر، وما نقش على السّكة

- ‌ذكر خروج تبر الإخشيدى والقبض عليه

- ‌ذكر فتوح الشام

- ‌ذكر مقتل جعفر بن فلاح واستيلاء القرامطة على دمشق

- ‌ذكر خروج المعز لدين الله من بلاد الغرب إلى الديار المصرية [43] وما رتّبه ببلاد المغرب قبل مسيره

- ‌ذكر مكاتبة المعزّ لدين الله القرمطىّ وجواب القرمطىّ له

- ‌ذكر فتوح طرابلس الشام

- ‌ذكر وفاة المعز لدين الله وشىء من اخباره

- ‌ذكر بيعة العزيز بالله

- ‌ذكر الحرب بين أفتكين التركى وعساكر العزيز بالله

- ‌ذكر حرب أفتكين وأسره

- ‌ذكر فتوح اللاذقية

- ‌ذكر فتح قنّسرين وحمص

- ‌[49] ذكر وفاة العزيز بالله وشىء من أخباره وأخبار وزيره يعقوب بن كلّس ومن ولى بعده

- ‌ذكر أخبار الوزير يعقوب بن كلّس

- ‌ذكر بيعة الحاكم بأمر الله

- ‌ذكر القبض على الوزير عيسى بن نسطورس النصرانى وقتله

- ‌ذكر مخالفة منجوتكين بدمشق وحربه وأسره وسبب ذلك

- ‌ذكر الفتنة بين المشارقة والمغاربة وهرب ابن عمار وما كان من أمره

- ‌ذكر قتل برجوان الخصىّ

- ‌ذكر ما فعله الحاكم بأمر الله وأمر به من الأمور الدالّة على اضطراب عقله بعد أن استقل بالأمر بمفرده

- ‌ذكر بناء الجامع المعروف بجامع راشده

- ‌ذكر أبى ركوة وظهوره وما كان من أمره إلى أن قتل

- ‌ذكر خروج آل الجرّاح على الحاكم ومتابعتهم لأبى الفتوح الحسن بن جعفر الحسنى وما كان من أمرهم

- ‌ذكر تفويض السّفارة والوساطة لأحمد بن محمد القشورى وقتله

- ‌ذكر هدم كنائس الدّيار المصرية

- ‌ذكر البيعة بولاية العهد لأبى القاسم عبد الرحيم

- ‌ذكر إحراق مصر وقتال أهلها

- ‌ذكر غيبة الحاكم بأمر الله وعدمه والسّبب الذى نقل فى إعدامه، وشىء من أخباره وسيرته غير ما تقدم

- ‌ذكر مولد الحاكم ومدّة عمره وملكه وأولاده وكتّابه ووسائطه وقضاته ونقش خاتمه

- ‌ذكر بيعة الظّاهر لإعزاز دين الله

- ‌ذكر مقتل الحسين بن دوّاس

- ‌ذكر وفاة الظاهر لإعزاز دين الله على ابن الحاكم بأمر الله وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة المستنصر بالله

- ‌ذكر عود حلب إلى ملك ملك الدّيار المصرية

- ‌ذكر الوحشة الواقعة بين الوزير أبى القاسم الجرجرائى وأمير الجيوش أنوشتكين الدّزبرى

- ‌ذكر ظهور سكين المشبه بالحاكم وقتله

- ‌ذكر وفاة الوزير صفىّ الدّين أبى القاسم أحمد بن على الجرجرائى وشىء من أخباره

- ‌ذكر مقتل أبى سعيد التّسترى وعزل الوزير وقتله ووزارة ابن الجرجرائى

- ‌ذكر الفتنة الواقعة التى أوجبت خراب الديار المصرية

- ‌ذكر الوحشة الواقعة بين ناصر الدّولة والأتراك

- ‌ذكر الحرب بين ناصر الدّولة والأتراك

- ‌ذكر الصّلح بين ناصر الدّولة والأتراك

- ‌ذكر الحرب بين ناصر الدّولة وتاج الملوك شادى وما كان من أمر ناصر الدّولة إلى أن قتل

- ‌ذكر الغلاء الكائن بالدّيار المصريّة

- ‌[70] ذكر قدوم أمير الجيوش بدر الجمالى إلى مصر واستيلائه على الدولة

- ‌ذكر هلاك عرب الصعيد وقتل كنز الدولة

- ‌ذكر بناء باب زويلة بالقاهرة

- ‌ذكر وفاة أمير الجيوش بدر الجمالى وولاية ولده الأفضل

- ‌ذكر وفاة المستنصر بالله وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة المستعلى بالله

- ‌ذكر ما اتّفق لنزار ومن معه

- ‌ذكر استيلاء أمير الجيوش على البيت المقدّس

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على ما نذكره من البلاد الإسلامية بالساحل والشام والبيت المقدس

- ‌ذكر ملكهم مدينة أنطاكيّة

- ‌ذكر مسير المسلمين لحرب الفرنج وما كان من أمرهم

- ‌ذكر ملكهم معرة النعمان

- ‌ذكر استيلائهم خذلهم الله تعالى على البيت المقدس

- ‌ذكر ظفر المسلمين بالفرنج

- ‌ذكر قتل كندفرى وملك أخيه بغدوين وما استولى عليه الفرنج من البلاد وهى: حيفا. وأرسوف. وقيسارية. والرها. وسروج

- ‌ذكر أخبار صنجيل الفرنجى وما كان منه فى حروبه وحصار طرابلس وألطوبان وملك أنطرسوس

- ‌[78] ذكر ملك الفرنج جبيل وعكا

- ‌ذكر ملك الفرنج طرابلس وبيروت

- ‌ذكر ملك الفرنج جبلة وبلنياس

- ‌ذكر ملكهم مدينة صيدا

- ‌ذكر حصر مدينة صور وفتحها

- ‌ذكر وفاة المستعلى بالله

- ‌ذكر بيعة الآمر بأحكام الله

- ‌ذكر إنشاء ديوان التحقيق

- ‌ذكر حل الإقطاعات وتحويل السنة

- ‌ذكر أخذ الفرما وهلاك بغدوين الفرنجى صاحب القدس

- ‌ذكر نهب ثغر عيذاب

- ‌ذكر مقتل الأفضل شاهنشاه أمير الجيوش ابن أمير الجيوش بدر الجمالى وشىء من أخباره

- ‌ذكر تفويض أمور الدّولة وإمرة الجيوش للمأمون البطائحى

- ‌ذكر القبض على المأمون

- ‌ذكر أخبار أبى نجاح بن فنا النصرانى الراهب وقتله

- ‌ذكر مقتل الآمر بأحكام الله وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة الحافظ لدين الله

- ‌ذكر قيام أحمد بن الأفضل الحافظ وما كان من أمر أحمد إلى أن قتل

- ‌ذكر بيعة الحافظ لدين الله الثانية

- ‌ذكر الخلف بين ابنى الحافظ لدين الله

- ‌[89] ذكر مقتل حسن بن الحافظ

- ‌ذكر وزارة بهرام الأرمنى

- ‌ذكر خروج رضوان من الوزارة وما كان من أمره إلى أن قتل

- ‌ذكر وفاة بهرام الأرمنى

- ‌ذكر وفاة الحافظ لدين الله وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة الظّافر بأعداء الله

- ‌ذكر قيام العادل بن السّلار ووزارته ومقتل ابن مصال

- ‌ذكر ما فعله الفرنج بالفرما وما جهّزه العادل من الأسطول إلى بلادهم

- ‌ذكر مقتل العادل بن السّلار وسلطنة ربيبه عبّاس

- ‌ذكر مقتل الظّافر بأعداء الله وأخويه

- ‌ذكر بيعة الفائز بنصر الله

- ‌ذكر خروج عبّاس من الوزارة وما آل إليه أمره

- ‌ذكر وزارة الصّالح أبى الغارات طلائع بن رزيك

- ‌ذكر وفاة الفائز بنصر الله

- ‌ذكر بيعة العاضد لدين الله

- ‌ذكر مقتل الملك الصّالح طلائع بن رزّيك وقيام ولده الملك العادل رزّيك

- ‌[98] ذكر ظهور حسين بن نزار وقتله

- ‌ذكر انقراض دولة بنى رزيك

- ‌[99] ذكر وزارة شاور الأولى وخروجه منها

- ‌ذكر وزارة الضّرغام بن سوار

- ‌ذكر قدوم شاور من الشّام وعوده إلى الوزارة ثانيا وقتل الضّرغام

- ‌ذكر غدر شاور بشيركوه

- ‌ذكر عود أسد الدّين شيركوه إلى الدّيار المصرية بالعساكر الشاميّة وانفصاله

- ‌ذكر وصول الفرنج إلى القاهرة وحصارها وحريق مصر

- ‌ذكر قدوم أسد الدّين شيركوه إلى الدّيار المصرية ورحيل الفرنج عنها

- ‌[103] ذكر مقتل شاور

- ‌ذكر انقراض الدّولة العبيديّة والخطبة للمستضىء بنور الله العبّاسى

- ‌جامع أخبار الدّولة العبيديّة ومدّتها ومن ملك من ملوكها

- ‌ذكر أخبار الدولة الأيوبية

- ‌ذكر نسب الملك الأفضل نجم الدّين

- ‌ذكر ابتداء حال الملك الأفضل نجم الدين أيوب وأخيه أسد الدين شيركوه

- ‌ذكر وزارة الملك المنصور أسد الدّين شيركوه بالدّيار المصريّة ووفاته

- ‌ذكر أخبار الملك النّاصر صلاح الدّين يوسف ابن الملك الأفضل نجم الدّين أيّوب ووزارته بالدّيار المصريّة

- ‌ذكر مقتل مؤتمن الخلافة جوهر، زمام القصور وانتقال وظيفته إلى قراقوش الأسدى وحرب السودان

- ‌ذكر الحوادث فى الأيام النّاصريّة غير الفتوحات والغزوات

- ‌ذكر وصول الملك الأفضل نجم الدّين أيّوب والد الملك النّاصر إلى الديار المصرية

- ‌ذكر إبطال الأذان بحىّ على خير العمل

- ‌ذكر ما أنشأه الملك النّاصر صلاح الدّين بالقاهرة ومصر من المدارس والخوانق

- ‌ذكر تفويض القضاء بالدّيار المصريّة للقاضى صدر الدّين بن درباس

- ‌ذكر وفاة الملك الأفضل نجم الدين أيوب

- ‌ذكر عمارة قلعة الجبل والسّور

- ‌ذكر قتل جماعة من المصريين

- ‌ذكر ما استولى عليه الملك الناصر من البلاد الإسلامية بنفسه وأتباعه

- ‌[113] ذكر استيلائه على اليمن

- ‌ذكر ملكه مدينة دمشق

- ‌ذكر ملكه مدينة حمص وحماه

- ‌ذكر حصره حلب وعوده عنها وملكه قلعة حمص وبعلبك

- ‌ذكر انهزام عسكر سيف الدين غازى من الملك الناصر وحصره حلب ثانيا

- ‌ذكر الحرب بين الملك النّاصر وسيف الدين غازى وانهزام غازى

- ‌ذكر ما ملكه الملك الناصر من بلاد الملك الصالح بعد هذه الوقعة

- ‌ذكر حصره مدينة حلب والصلح عليها

- ‌ذكر نهبه بلاد الإسماعيلية

- ‌ذكر عبوره الفرات وملكه الديار الجزيرية

- ‌ذكر ملكه مدينة سنجار

- ‌ذكر ملكه مدينة آمد وتسليمها إلى صاحب حصن كيفا

- ‌ذكر ملكه تل خالد وعين تاب

- ‌ذكر ملكه حلب

- ‌ذكر فتح الملك النّاصر حارم

- ‌ذكر حصار الموصل

- ‌ذكر ملكه ميّافارقين

- ‌ذكر عوده إلى بلد الموصل والصلح بينه وبين صاحبها

- ‌ذكر غزوات الملك النّاصر وما افتتحه من بلاد الفرنج

- ‌ذكر غزوه بلاد الفرنج وفتح أيلة

- ‌ذكر محاصرة الشوبك وعوده عنها

- ‌[120] ذكر مسيره إلى عسقلان وغيرها وانهزام عسكره وعوده

- ‌ذكر وقعة مرج عيون وانهزام الفرنج وأسر ملوكهم

- ‌ذكر هدم بيت الأحزان

- ‌ذكر مسير الملك الناصر إلى بلاد الأرمن

- ‌ذكر مسيره إلى الشام والإغارة على طبرية وبيسان وما كان من الظفر بمراكب الفرنج ببحر عيذاب

- ‌ذكر الإغارة على الغور

- ‌ذكر غزوة الكرك والشوبك وفتح طبرية ومجدل يابا ويافا

- ‌ذكر فتح عكا ونابلس وحيفا وقيسارية وصفورية والنّاصرة ومعليا والفولة والطور والشّقيف وغير ذلك

- ‌ذكر فتح تبنين وصيدا وصرفند وبيروت وجبيل

- ‌ذكر فتح عسقلان وما يجاورها

- ‌ذكر فتح البيت المقدس

- ‌ذكر رحيله ومحاصرة صور

- ‌ذكر فتح هونين

- ‌ذكر فتح حصن برزية

- ‌ذكر فتح قلعة دربساك

- ‌ذكر فتح قلعة بغراس

- ‌ذكر الهدنة بين المسلمين وبين صاحب أنطاكية

- ‌ذكر فتح الكرك والشوبك وما يجاورهما

- ‌ذكر فتح قلعة صفد

- ‌ذكر فتح كوكب

- ‌[127] ذكر فتح شقيف ارنوم

- ‌ذكر مسير السلطان من مرج عيون إلى صور وما كان عليها من الوقائع

- ‌ذكر مسير الفرنج إلى عكّا ومحاصرتها

- ‌ذكر رحيل السّلطان عن منزلته وتمكّن الفرنج من حصار عكّا

- ‌ذكر وصول العسكر المصرىّ فى البر [130] والأسطول فى البحر

- ‌ذكر خبر ملك الألمان وما كان من أمره إلى نهايته

- ‌ذكر الوقعة العادليّة على عكّا

- ‌[132] ذكر وصول الكندهرى إلى عكّا نجدة للفرنج وما جدّده من آلة الحصار

- ‌ذكر ما كان من أمر الفرنج بعد وصول ابن ملك الألمان إلى عكّا وما اتّخذوه من آلات الحصار

- ‌ذكر وصول ملك افرنسيس

- ‌ذكر وصول ملك الإنكلتير

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على عكّا

- ‌ذكر ما كان بعد أخذهم عكّا

- ‌ذكر هدم عسقلان

- ‌ذكر وقوع الصّلح والهدنة العامّة بين المسلمين والفرنج

- ‌ذكر وفاة الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب

- ‌ذكر من ملك الممالك التى كانت جارية فى ملك السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف رحمه الله تعالى من أولاده وإخوته وأقاربه وألزامه بعد وفاته

- ‌ذكر أخبار الملك العزيز عماد الدّين أبى الفتح عثمان ابن الملك النّاصر صلاح الدّين يوسف بن أيوب

- ‌ذكر استيلاء الفرنج على جبيل

- ‌ذكر مسير الملك العزيز إلى الشام والصّلح بينه وبين أخيه الملك الأفضل وعوده إلى القاهرة

- ‌ذكر خروج الملك العزيز لقصد الشّام ثانيا ورجوعه وقصد العادل والأفضل الدّيار المصريّة وما تقرر من القواعد

- ‌ذكر ملك الملك العزيز دمشق وخروج الأفضل إلى صرخد

- ‌[142] ذكر استيلاء الفرنج على بيروت

- ‌ذكر وفاة سيف الإسلام بن أيّوب ملك اليمن وملك ولده شمس الملوك

- ‌ذكر وفاة الملك العزيز وشىء من أخباره

- ‌ذكر سلطنة الملك المنصور محمد بن الملك العزيز ابن الملك الناصر وهو الثالث من ملوك الدولة الأيوبية بالديار المصريّة

- ‌ذكر وصول الملك الأفضل إلى القاهرة واستقراره فى تدبير دولة المنصور

- ‌ذكر مسير الملك الأفضل إلى الشام وحصار دمشق وعوده عنها وخروجه عن الديار المصريّة

- ‌مختصرات مصادر ومراجع التحقيق

- ‌محتويات الكتاب

الفصل: ‌[39] ذكر خبر وصول جوهر القائد بالعساكر إلى الديار المصرية وما كان بينه وبين الإخشيدية والكافورية من المراسلة فى طلب الآمان وتقريره الصلح ونكثهم وقتاله إياهم إلى أن ملك الديار المصرية واختط القاهرة

‌ذكر خبر إرسال القائد جوهر الكاتب بالعساكر إلى الدّيار المصريّة

وفى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة قدم القائد جوهر من المغرب بعسكر عظيم من كتامة والجند والبربر؛ فأمره المعزّ بالاستعداد والخروج إلى مصر. فأقام بقصر الماء بالقرب من المنصوريّة ليجتمع إليه الحشود؛ وفتح المعز بيت المال ووضع العطاء. وحشد من إفريقية من الكتاميين والزويليين والجند والبربر، وأعطى من مائة دينار إلى عشرين دينارا حتى عمّهم بالعطاء، وتصرفوا فى القيروان وصبره فى ابتياع ما يحتاجون إليه، ثم أمر المعزّ بالرّحيل، فرحل فى يوم السّبت لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول منها. وفارقه خمسمائة فارس من البربر، فجرّد خلفهم عدّة من الوجوه فلم يرجعوا؛ فقال المعز: الله أكرم أن ينصرنا بالبربر، ثم سار جوهر بجميع من معه من العساكر، ومعه ألف حمل من المال، ومن السلاح والعدد والكراع ما لا يوصف، وأغذّ السير حتى أقبل على الدّيار المصرية.

[39] ذكر خبر وصول جوهر القائد بالعساكر إلى الدّيار المصرية وما كان بينه وبين الإخشيدية والكافورية من المراسلة فى طلب الآمان وتقريره الصّلح ونكثهم وقتاله إياهم إلى أن ملك الدّيار المصرية واختط القاهرة

.

ص: 122

قال ابن جلب «1» راغب فى تاريخ مصر: وفى جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وردت الأخبار إلى مصر بقدوم القائد جوهر، فاضطرب المصريون لذلك اضطرابا شديدا، ووقع اتّفاق أرباب الدّولة بحضرة الوزير جعفر بن الفضل على مراسلته فى الصّلح وطلب الأمان، وإقرار ضياعهم وأعمالهم فى إيديهم. فراسلوه فى ذلك واشترط نحرير سويران «2» ألّا يجتمع مع القائد جوهر، وأن يكون له الأشمونين إقطاعا، وتقلّد مكّة والمدينة، ويتوجّه فيقيم بالحجاز، وسألوا الشّريف أبا جعفر مسلم الحسنى فى المسير برسالتهم إلى جوهر، فأجابهم، وشرط أن يكون معه جماعة من الأعيان، فجهّزوا معه أبا إسماعيل إبراهيم بن أحمد الزّينبى، وأبا الطّيب العباس بن أحمد العبّاسى والقاضى أبا طاهر، وغيرهم. وكتب الوزير كتابا بما يريد.

وسار أبو جعفر بمن معه فى يوم الاثنين لاثنتى عشرة ليلة بقيت من شهر رجب من السّنة، وقيل لليلة بقيت منه، فلقى القائد جوهرا قد نزل بتروجه فاجتمعوا به فبالغ القائد فى إكرام الشّريف، وأدى الشّريف إليه الرسالة وأعطاه كتب الجماعة، وعرّفه ما التمسوه، فأجابهم إلى ذلك، وكتب كتابا بالأمان نسخته.

«بسم الله الرّحمن الرّحيم. هذا كتاب من جوهر الكاتب، عبد أمير

ص: 123

المؤمنين المعزّ لدين الله صلوات الله عليه، لجماعة أهل مصر من السّاكنين بها وبغيرها «1» .

إنّه قد ورد من سألتموه الترسّل إلىّ والاجتماع معى، وهم «2» : أبو جعفر الشّريف أطال الله بقاءه، وأبو طاهر إسماعيل الرئيس «3» ، أيّده الله، وأبو الطيب الهاشمىّ، أيّده الله، والقاضى أبو طاهر «4» أعزه الله، وأبو جعفر أحمد بن نصر أعزه الله.

فذكروا عنكم أنّكم التمستم كتابا يشتمل على أمانكم فى أنفسكم وأموالكم، وبلادكم ونعمكم «5» وجميع أحوالكم؛ فعرّفتهم ما تقدّم به أمر مولانا وسيّدنا أمير المؤمنين، صلوات الله عليه، من نصره لكم «6» .

لتحمدوا الله «7» تعالى على ما أولاكم وتحمدوه على ما حباكم «8» ، ولتدأبوا «9» فيما يلزمكم، وتسارعوا للطّاعة «10» العاصمة لكم، العائدة بالسّعادة عليكم، المقضية بالسلامة لكم «11» ، وهو أنّه صلوات الله عليه،

ص: 124

لم يكن إخراجه هذه العساكر»

المنصورة، والجيوش المظفّرة، إلا لما فيه إعزازكم وحمايتكم، والجهاد عنكم؛ إذ قد تخطفتكم «2» الأيدى، واستطال عليكم المشرك «3» ، وأطمعته نفسه بالاقتدار على بلادكم «4» [فى هذه السنة، والتغلب عليه، وأسر من فيه]«5» والاحتواء «6» على نعمكم وأموالكم، حسب ما فعله فى غيركم من أهل بلدان المشرق، وتأكّد عزمه واشتدّ كلبه، فعاجله مولانا وسيّدنا أمير المؤمنين، صلوات الله عليه، بإخراج العساكر المنصورة وبادره بإنفاذ الجيوش المظفّرة لتقاتله «7» دونكم، وتجاهده «8» عنكم وعن كافّة المسّلمين ببلد المشرق، الّذين عمّهم الخزى، وعلتهم «9» الذّلّة، واكتنفتهم المصائب، وتتابعت لديهم «10»

الرّرايا، واتّصل عندهم الخوف، وكثرت استغاثتهم، وعظم ضجيجهم، وعلا صياحهم «11» ، ولم يغثهم «12» إلّا من أرمضه «13» حالهم، وأبكى عنه ما نالهم، وأسهره «14» ما حلّ بهم، وهو مولانا وسيّدنا [فرجا بفضل الله،

ص: 125

وإحسانه لديه، وما عوّده وأرجاه عليه، استنقاذ من أصبح منهم فى ذلّ مقيم، وعذاب أليم] «1» أمير المؤمنين، صلوات الله عليه، وأن يؤمّن من استولى عليه المهل «2» ويفرخ روع من لم يزل فى خوف ووجل. وآثر إقامة الحجّ الذى تعطّل، وأهمل العباد فروضه وحقوقه، للخوف «3» المستولى عليهم، و [إذ]«4» لا يأمنون على أنفسهم ولا على أموالهم، [و]«5» إذ قد وقع «6» بهم مرّة بعد أخرى، فسفكت دماؤهم.

وأطال جوهر فى كتابه «7» ، وحضّهم على الطّاعة؛ وأشهد عليه الشّهود فيه، وخلع على الجماعة، وحملهم.

قال: ولما توجّه الشريف ومن معه إلى القائد جوهر، اضطرب بعده البلد اضطرابا شديدا، وأخذت الإخشيديّة والكافوريّة فى إخراج مضاربهم، وقام رجل من أهل بغداد، بعرف بابن شعبان، يوم الجمعة فى المسجد قبل الصّلاة فقال: أيها النّاس قد أظلّكم من أخرب فارس وسبى أهلها، وذكر ما حلّ بأهل بلاد المغرب منه، وقال: القوا الرّجل القليل المعرفة، يعنى الوزير جعفر ابن حنزابة، فإنّه قد شرع فى إتلاف بلدكم وسفك دمائكم بمراسلة هذا الرّجل، يعنى القائد جوهرا، فسمع النّاس كلامه،

ص: 126

ورجعوا عما سألوه من الأمان. وبلغ الشّريف ومن معه انتقاض الإخشيديّة والكافوريّة، وعزمهم على القتال، فكتموه عن القائد جوهر خوفا أن يعتقلهم، وبادروا [40] بالعود وساروا. فبلغ القائد ذلك بعد رحيلهم، فردّهم، وقال: قد بلغنى أنّ القوم قد نقضوا ورجعوا، فردّوا علىّ خطّى فرفقوا به وداروه، وقالوا: إذا يظفرك الله وينصرك. فقال للقاضى:

ما تقول فيمن أراد [أن]«1» يشقّ مدينة مصر فيجعلها طريقا لجهاد المشركين والحجّ إلى بيت الله الحرام؟ فمنعوه، من الجواز له أن يقابلهم. فقال: نعم، اكتب خطّك بذلك «2» .

ثم سار الشريف ومن معه إلى مصر فوصلوها لسبع خلون من شعبان، فركب الوزير والنّاس إليهم، واجتمع الإخشيديّة والكافوريّة وغيرهم، فقرأ عليهم السّجل الذى كتبه القائد، وأوصل إلى كلّ واحد جواب كتابه بما أراد من الأمان والولاية والإقطاع. فلما قرءوا الكتب خاطبوا الشّريف بخطاب طويل؛ فقال نحرير ما بيننا وبينه إلّا السيف فقدّموا عليهم نحرير سويران، وعبأوا عساكرهم، وعدوّا إلى الجيزة والجزيرة، وحفظوا الجسور.

ووصل جوهر، وابتدأ القتال بينهم فى حادى عشر شعبان. ثمّ مضى القائد جوهر بعد ذلك إلى منية الصّيادين «3» ، وأخذ المخاضة بمنية شلقان واستأمن إليه جماعة من أهل مصر وغلمانهم فى مراكب، ووقع القتال،

ص: 127

وزحف جعفر بن فلاح، بالرجال، وقاتل عساكر مصر، ووقع القتل فى الإخشيديّة والكافوريّة فانهزموا ليلا ودخلوا مصر وأخذوا ما فى دورهم، وساروا إلى الشّام.

قال: ولما انهزم ركب الناس إلى دار الشّريف أبى «1» جعفر مسلم وسألوه كتابا إلى القائد جوهر بإعادة الأمان عليهم؛ فكتب كتابا إليه يهنئه بالفتح، وسأله إعادة الأمان للمصريّين؛ فكتب القائد أمانا وبعثه إلى الشّريف، فقرأه على النّاس، وهو:

«بسم الله الرّحمن الرّحيم. وصل كتاب الشّريف، أطال الله بقاءه وأدام عزّه وتأييده وتمكينه «2» ، يهنّئ بما هيأه الله «3» من الفتح المبارك «4» ، «وهو، أيّده الله، المهنأ بذلك لأنها دولته ودولة أهله، وهو المخصوص بذلك» «5» وأمّا ما سأل من الأمان وإعادة الأمان الأول، فقد أعيد إليه ما طلب، وجعلت إليه عن مولانا وسيدنا أمير المؤمنين، صلوات الله عليه، أن يؤمّن النّاس كيف شاء بما شاء «6» . وقد كتبت إلى الوزير، أيده الله، بالاحتياط على بيوت «7» الهاربين إلى أن يدخلوا فى الطّاعة، وما دخلت فيه

ص: 128

الجماعة «1» ، ويعمل الشّريف أيّده الله، على لقائى فى يوم الأحد لأربع عشرة ليلة تخلو من شعبان»

بجماعة الأشراف والعلماء والثناء، وأهل البلدان إن شاء الله تعالى» .

فقرأ الشريف الكتاب على الناس وسكّنهم وهدّأهم، ففتحوا البلد، وأخذ النّاس فى التجهّز إلى لقاء القائد جوهر، وقتل نحرير وميسر وبلال ويمن الطويل. وجىء برءوسهم إلى القائد.

قال: وخرج النّاس إلى الجيزة والتقوا القائد، فنادى مناد ينزل النّاس كلّهم إلا الشّريف والوزير، ففعلوا ذلك، وسلّموا عليه واحدا واحدا، وأبو جعفر أحمد بن نصر يعرّفه بالنّاس، والشّريف أبو جعفر مسلم عن يمينه، وأبو الفضل الوزير عن يساره.

فلمّا فرغ السّلام انصرف النّاس، وابتدأ العسكر فى الدّخول منذ زوال الشّمس. فعبروا الجسر بالدّروع والجواشن «3» ، ودخل القائد جوهر إلى المدينة بعد العصر من يوم الثلاثاء لاثنتى عشرة ليلة بقيت من شعبان، سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، والبنود «4» والطّبول بين يديه، ونزل الموضع الذى اختطّ فيه القاهرة واختط القصر.

ص: 129

وأصبح المصريّون حضروا إليه للهناء، فوجدوه قد حفر أساس القصر فى تلك اللّيلة. قال: ولم يكن فى المكان عمارة ألبتّة إلّا بستان كافور. ولم يزل هذا البستان على حالته إلى سنة خمس وأربعين وستمائة فعمر مكانه مساكن وهو الخطّ الذى يعرف الآن بالكافورىّ «1» .

قال صاحب كتاب خطط «2» مصر: لمّا دخل جوهر القائد واختطّ القاهرة قرّر كلّ جانب منها على أمير من أمراء عسكره وأرصده لبناء تلك «3» الحارة حسبما أمره المعزّ لدين الله فسميت كلّ حارة باسم مقدّمها أو الطّائفة التى نزلت بها. وابتدأ بالعمارة فى شهر رمضان من السنة «4» .

قال المؤرخ: ودخل القائد جوهر مصر، وبين يديه ألف ومائتا صندوق مالا «5» ، وأقام عسكره يدخل سبعة أيّام. وبعث إلى مولاه المعزّ لدين الله يبشّره بالفتح.

قال: ولما دخل القائد مصر كان الغلاء بها، فنادى مناديه: من عنده قمح فليخرجه. وفرّق الصّدقات على النّاس، وأقرّ أبا الفضل على الوزارة،

ص: 130