الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
برجوان «1» الخصىّ إلى أن قتل؛ ثم استقل الحاكم بالأمر وولّى من ذكرناهم وغيرهم. وكتب له أبو العلاء فهد بن إبراهيم النّصرانىّ.
قضاته: أبو عبد الله محمّد «2» بن النّعمان إلى أن توفّى فى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة؛ وأقام النّاس بغير قاض تسعة عشر يوما؛ ثم ولّى أبا عبد الله الحسن «3» ابن علىّ بن النّعمان إلى أن صرفه فى شهر رمضان سنة أربع وتسعين؛ وولّى أبا القاسم عبد العزيز «4» بن محمّد بن النّعمان ثم صرفه فى شهر رجب سنة ثمان وتسعين؛ وولّى مالك «5» بن سعيد إلى أن قتله فى سنة خمس وأربعمائة، لأربع بقين من شهر ربيع الآخر. وأقام النّاس بغير قاض إلى أن ولّى أبا العبّاس أحمد «6» بن محمّد بن عبد الله بن أبى العوام فى يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة منها إلى آخر وقت.
نقش حاتمه: بنصر العلىّ الولىّ ينتصر الإمام أبو علىّ «7» .
ذكر بيعة الظّاهر لإعزاز دين الله
هو أبو هاشم، وقيل أبو الحسن، علىّ بن الحاكم؛ وهو السّابع من ملوك الدولة العبيديّة. بويع له بعد أن نحقّق الناس عدم الحاكم بأمر الله فى
يوم الأضحى من سنة إحدى عشرة وأربعمائة. وأقام النّاس منذ فقد الحاكم فى سابع عشر شوّال منها إلى هذا التّاريخ بغير خليفة، وستّ الملك، ابنة العزيز وأخت الحاكم، تدبّر أحوال الدّولة، وتسكّن الجيوش، وتفرّق الأموال على يد الأمير سيف الدّين الحسين بن دوّاس. ثمّ جرى بينهما وبين العساكر كلام كثير أوجب أنها أخرجت إليهم أبا هاشم هذا وقت الظّهر من يوم الأضحى، فبايعه النّاس وازدحموا عليه، فركب تحت الأرض فى السّرداب إلى قصر الذّهب، وخرج من بابه إلى باب العيد، فأجلسته وقالت: هذا خليفتكم. فلما رآه ابن دوّاس قبّل الأرض، وسلّم عليه بالخلافة، فبايعه الأمراء والأجناد، ولقّب الظّاهر لإعزاز دين الله «1» وكتبت الكتب لسائر الأعمال بأخذ البيعة؛ وجمعت ستّ الملك الأجناد وأحسنت إليهم، ورتّبت الأمور أحسن ترتيب، وعدلت عن ولىّ العهد إلياس «2» بن داوود بن المهدىّ وجىء به فبايع والسّيف على رأسه، وحبس، وكان آخر العهد به. وكان يشار بالخلافة إلى عبد الرحيم بن إلياس ابن أحمد بن المهدىّ، فأدخل عليه الشّهود وهو يتشحّط «3» فى دمه فأشهدهم أنه فعل ذلك بنفسه، ثم قضى نحبه. وقام ابن دوّاس بتدبير الدّولة هو والعزيز عمار بن محمد؛ وكانا لا يصدران إلّا عن رأى ستّ الملك عمة الظاهر.