الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَصْلٌ: وَيُسْتَحَبُّ تَعْجِيلُ الْإِفْطَارِ وَتَأْخِيرُ السَّحُورِ، وَأَنْ يُفْطِرَ عَلَى التَّمْرِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَعَلَى الْمَاءِ، وَأَنْ يَقُولَ عِنْدَ فِطْرِهِ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ [58 ظ] أَفْطَرْتُ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّى، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
ــ
1086 - مسألة: (ويُسْتَحَبُّ تعجِيلُ الإِفْطارِ وتأخيرُ السَّحورِ، وأن يُفْطِرَ على التَّمْرِ، فإن لم يَجِدْ فعلى الماءِ، وأنَّ يَقُولَ عندَ فِطْرِه: اللَّهُمَّ لك صُمْتُ، وعلى رِزْقِكَ أفْطَرْتُ، سبحانك وبحَمْدِك، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّى، إنَّك أنت السَّمِيعُ العَلِيمُ)
يُسْتَحَبُّ تَعجيلُ الإِفْطارِ. وهو قولُ أكْثَرِ أهلِ العلمِ؛ لِما روَى سَهْلُ بنُ سَعْدٍ السّاعِدِىُّ، أنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم، قال:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
«لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ» . مُتَّفَقٌ عليه (1). وعن أبى عَطِيَّةَ، قال: دَخَلْتُ أنا ومَسْرُوقٌ على عائشةَ، فقالَ مَسْرُوقٌ: رَجُلان مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أحَدُهما يُعَجِّلُ الإِفْطارَ ويُعَجِّلُ المَغْرِبَ، والآخَرُ يُؤَخِّرُ الإِفْطارَ ويُؤَخِّرُ المَغْرِبَ. قالت: مَن الذى يُعَجِّلُ الإِفْطارَ ويُعَجِّلُ المَغْرِبَ. قال: عبدُ اللهِ (2). قالت: هكذا كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. رَواه مسلمٌ (3). وعن أبى هُرَيْرَةَ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَقولُ اللهُ تَعَالَى: أحَبُّ عِبَادِى إلَىَّ أسْرَعُهُمْ فِطْرًا» . قال
(1) أخرجه البخارى، في: باب تعجيل الإفطار، من كتاب الصوم. صحيح البخارى 3/ 47. ومسلم، في: باب فضل السحور. . . .، من كتاب الصيام. صحيح مسلم 2/ 771.
كما أخرجه الترمذى، في: باب ما جاء في تعجيل الإفطار، من أبواب الصوم. عارضة الأحوذى 3/ 218. وابن ماجه، في: باب ما جاء في تعجيل الإفطار، من كتاب الصيام. سنن ابن ماجه 1/ 541. والدارمى، في: باب في تعجيل الإفطار، من كتاب الصوم. سنن الدارمى 2/ 7. والإمام مالك، في: باب ما جاء في تعجيل الفطر، من كتاب الصيام. الموطأ 1/ 288. والإمام أحمد، في: المسند 5/ 334، 336، 337، 339.
(2)
يعنى ابن مسعود.
(3)
في: باب فضل السحور. . . .، من كتاب الصيام. صحيح مسلم 2/ 771، 772.
كما أخرجه أبو داود، في: باب ما يستحب من تعجيل الفطر، من كتاب الصيام. سنن أبى داود 1/ 550. والترمذى، في: باب ما جاء في تعجيل الإفطار، من أبواب الصوم. عارضة الأحوذى 3/ 220. والنسائى، في: باب قدر ما بين السحور وبين صلاة الصبح، من كتاب الصيام. المجتبى 4/ 117، 118. والإمام أحمد، في: المسند 6/ 48، 173.