الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَيُكْرَهُ إِفْرَادُ رَجَبٍ بِالصَّوْمِ،
ــ
والتِّرْمِذِىُّ (1). وقال: حديثٌ حسنٌ.
1099 - مسألة: (ويُكْرَهُ إفْرادُ رَجَبٍ بالصومِ)
قال أحمدُ: إن
(1) أخرجه أبو داود، في: باب في صوم المحرم، من كتاب الصيام. سنن أبى داود 1/ 566. والترمذي، في: باب ما جاء في فضل صلاة الليل، من أبواب الصلاة، وفي: باب ما جاء في صوم المحرم، من أبواب الصوم. عارضة الأحوذى 2/ 227، 3/ 276.
كما أخرجه مسلم، في: باب فضل صوم المحرم. من كتاب الصيام. صحيح مسلم 2/ 821. والنسائي، في: باب فضل صلاة الليل، من كتاب قيام الليل. المجتبى 3/ 168. والدارمى، في: باب في صيام المحرم، من كتاب الصوم. سنن الدارمى 2/ 21. والإمام أحمد، في: المسند 2/ 342، 344، 535.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
صام رجلٌ أفْطَرَ فيه يَوْمًا أو أيّامًا، بقَدْرِ ما لا يَصُومُه كلَّه. وذلك لِما روَى أحمدُ، بإسْنادِه عن خَرَشَةَ بنِ الحُرِّ، قال: رَأَيْتُ عُمَرَ يَضْرِبُ أكُفَّ المُتَرَجِّبِين، حتى يَضَعُوها في الطَّعامِ، ويقولُ: كُلُوا، فإنَّما هو شَهْرٌ كانت تُعَظِّمُه الجاهِلِيَّةُ (1). وبإسْنادِه عن ابنِ عُمَرَ، أنَّه كان إذا رَأَى النّاسَ، وما يُعِدُّونَه لرَجَبٍ، كَرِهَه، وقال: صُومُوا منه، وأفْطِرُوا (2). وعن ابنِ عباسٍ نحوُه، وبإسْنادِه عن أبي بَكْرَةَ، أنَّه دَخَل على أَهْلِهِ وعندَهم سِلالٌ جُدُدٌ وكِيزانٌ، فقالَ: ما هذا؟ فقالُوا: رَجَبٌ نَصُومُه. فقالَ: أجَعَلْتُمْ رَجَبًا رمضانَ، فأكْفَأَ السِّلالَ، وكَسَر الكِيزانَ. قال أحمدُ: مَن كان يَصُومُ السَّنَةَ صامَه، وإلَّا فلا يَصُومُه مُتَوالِيًا، بل يُفْطِرُ فيه، ولا يُشَبِّهُه برمضانَ.
(1) عزاه الهيثمي إلى الطبراني في الأوسط. مجمع الزوائد 3/ 191. وأورده صاحب الفتح الربانى في الزوائد التي ليست في المسند. بلوغ الأمانى شرح الفتح الربانى 10/ 193. وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 3/ 102 بسند صحيح.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة في الموضع السابق بدون قوله: صوموا منه وأفطروا.