الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الدال
التراكيب الدالية
•
(ودد):
{إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود: 90]
"الود -مثلثة: الحُبّ ". ولم يوردوا مع هذا إلا "الوَدّ: الصنم "وسنعلق عليه. [ونظرًا إلى معنى الحُبّ (انظر حبب)، وإلى استعمالات (أدد- أدى- أود
…
الخ) أقول إن].
° المعنى المحوري
التلازم والتماسك الممتد -مع رفق أو لين- للاحتواء على مادة ذلك: كما في الود: الحُبّ. ومنه ما أنشده ابن الأعرابي [ل ودد] في ناقة:
وأَعْددتُ للحرب خيفانة:
…
جَمُوم الجِرَاءِ وَقاحًا وَدودًا
فُسِّرت أخذًا من الوُدّ: الحُبّ بأنها باذلة ما عندها. وأرى أن الشاعر يقصد استمرار عطائها أي قدرتها على الاستمرار في السير ونحوه. والاستمرار اتصال وتماسك قوى. ومن ذلك "الوَدّ -بالفتح: الصنم أي أنه في زعمهم ممسكهم (أي ملكهم، وسيدهم انظر: ملك) أو راعيهم وحافظهم. ويأتي بالضَمّ على مَعْنى أنهم به يُمسَكون. {وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا} [نوح: 23] ومن الود الحب {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 69]. أي حبًّا عظيمًا عنده أو في قلوب عباده فينجذبون إليهم ويتمسكون بهديهم. {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ} [البروج: 14]: المحبُّ لعباده يصلهم ويُمِدّهم برحمته