الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الناقة المستَرْخِي، والمرأة القريبة الولادة يسترخي ثديها فهذا تعبير عن المعنى بلازمه {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ} (سريعة لينة نَدِيَّة) والفعل منه رَخِىَ الشيءُ ورَخُو (كفرح وكرُم) واسترْخَى. وأرْخَى الرباطَ (والحبلَ والقيد) وراخاه: جعله رِخْوًا (ليس مشدودًا).
وقولهم "أرخيت الشيء: أرسلته ". كأن المراد أنه كان مشدودًا (= مربوطًا) فأطلقته.
ومن معنويه "الرَخْاء -كسماء: سعة العيش ".
°
معنى الفصل المعجمي (رخ):
طراءة الشيء المتجسم لتندى أثنائه -كما يتمثل في الأرض الرخّاء -في (رخخ)، وفي صلا الناقة المسترخي في (رخو- رخى).
الراء والدال وما يثلثهما
•
(ردد):
{وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ} [يونس: 107]
"الرَدة -بالفتح: تَقَاعُسٌ الذَقَن إذا كان في الوجه بَعْضُ القَباحة وفيه شيءٌ من جمال. والقصيرُ المَتَرَدِّدُ: المتناهي في القصر. وعضوٌ رِدِّيد -كسكير: مُكْتَنِزٌ. ورجل مُرِدّ -كمُقِلّ: طالَت عُزْبته فترادّ الماءُ في ظهره. والرَدَد -كسَبَب وهِمّة: أن تشرب الإبل الماءَ عَلَلًا فترتَدّ الألبانُ في ضروعها/ امتلاء الضرع ".
° المعنى المحوري
صدُّ استرسالِ ما يمتدّ أو ينتشرُ فينعكسُ اتجاههُ أو يتراكم ويكثُف (1) كرجوع -الذَقْن عن غاية امتدادها المعتاد، وتجمع القَصير
(1)(صوتيًّا): الراء تعبر عن الاسترسال (جرمًا أو حركة) والدال تعبر عن ضغط ممتد مع =
والعُضْو. وتراكم الماء (المتصور) في الظهر واللبنِ في الضَرْع. ومنه "ردَّ الشيءَ: رَجَعَه (أي بعد ما ذهب مسترسلًا) {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ} [القصص: 13]، ورده عن وجهه: صرفه {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ} [الأحزاب: 25]، والارتداد: الرجوع، والاسم منه الرِدَّة "بالكسر {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ
…
} [البقرة: 217]، وكل ما في القرآن من التركيب فهو بمعنى الرجوع والإرجاع هذا (انعكاس الاتجاه) {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ} [النحل: 70] (يفهم التعبير بالرد هنا من تفسير أرذل العمر بأنه اختلال النطق والفكر وفساد الحواس فهذه تكون في الطفولة [ينظر بحر 5/ 498]. وكذلك الأمر في {كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا} [النساء: 91] فالفتنة هي المحنة في إظهار الكفر. [بحر 3/ 332].
= حبس، والفصل منهما يعبر عن صدّ ما يمتد مسترسلًا فيرجع أو يكثف ويغلظ كما في القصير المتردد وكما في رَدّة الذقن. وفي (ردى) تضيف الياء معنى الاتصال (استمرارًا أو زيادة ضغط) فيعبر التركيب عن الضغط والانضغاط الشديدين كعمل الرَّدَاة الصخرة والمرداة. أما في (رود) فإن الواو تعبر عن الاشتمال، ويعبر التركيب عن حركة كثيفة مع رجوع أو تردد كأنما الذي يَرُود (من إبل أو دواب أو رجل أو امرأة) اشتمل على ما يدفعه إلى ذلك أصلًا، أو تعد كثافة الحركة في نفس الموضع اشتمالًا منه. وفي (ردأ) تضاف دَفعة الهمزة، فيعبر التركيب عن أن الكثيف يَدْعَم كما في رَدْء الحائط ببناء. وفي (رأد) تتوسط الهمزة بمعنى الضغط، ويعبر التركيب عن بلوغ الشيء والتمكنِ منه كالاشتمال عليه. وفي (ردف) تعبر الفاء عن طرد وإبعاد، ويعبر التركيب عن تجمع في الخلف كأن الكثيف صار إليه، وفي (ردم) تعبر الميم عن استواء ظاهر، ويعبر التركيب عن تراكم مادة في ثلمة الشيء أو جوفه فتسدها ويستوي ظاهره مع ما حوله. كما في الردم السَّدِّ العظيم.