الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"الشِهاب: العود الذي فيه نار/ أصل خشبة أو عود فيها نار ساطعة "الشُهْبة -بالضم: بياض يصدعه سوادٌ في خِلاله/ بياض غلب على السواد. فرس أشهب وعَنْبر أشهب. واشهابّ رأسه: غلبه بياضُه. والشَهاب - كسحاب: اللبن الضَيَاح/ الذي ثلثاه ماءٌ وثُلُثُه لَبَن ".
° المعنى المحوري
حدّة نار أو بريق تنتشر في أعلى الشيء دون أسفله مع صفاء أو خفة ما. كلهب الشعلة في رأس العود واللهب أبيض صاف، وكبياض الأشهب، والضَيَاح وهو أبيض خفيف الكثافة. فمن العود الذي فيه نار {أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ} [النمل: 7] ومنه "الشِهاب: شبه الكوكب الذي ينقض بالليل "على إثر الشيطان كشهاب النار {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [الصافات: 10]، ومنه "الشُهُب الدَرَاريّ. وهي نجومٌ سبعة "تحوي ضوءًا قويًّا نفاذًا. "والكتيبة الشَهْباء "نُظر فيها إلى بريق السلاح يعُمُّها.
وقالوا: "سنة شهباء: مجدبة بيضاءُ من الجدب لا يُرى فيها خُضْرة (الفراغ من جنس الصفاء، والنبت والخضرة سواد وكثافة) وقد ردّوها إلى بياض الثلج وعدم النبات (والبرد يَحُسُّ النبات؛ يُحرقه فيفنيه - ينظر: حسس). ثم قالوا: "يوم أشهب: ذو ريح باردة ". وهذا من ارتباط شُهْبة الثلج بالبرْد. أما "الشَوْهَب: القَنْفُذ "فتسميته هذه لحدّته المادية التي تعلوه وهي شوكه الذي يقتل به الحية، وحدته المعنوية وهي أنه لا ينام [ينظر ل قنفذ].
•
(شهد):
{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: 45]
"الشَهد -بالضم والفتح: العَسَل ما دام يُعْصَر من شَمعه. والشاهد: الذي يخرج مع الولد كأنه مخاط. وأشهد الغلامُ: أَمْذَى وأدرك ".
° المعنى المحوري
وجود شيء ذي قيمة في الحيّز بتمكن: كالشُهد الذي لم يُعْصَر، وكذلك المُخَاط في البطن وله أثره في إزلاق الوليد، والمَذِيّ في الصُلب.
والوجود في الحيّز حضور فيه يلزمه معاينة ما يجري فيه: "شَهِد المجلسَ: حضره (المجلس ظَرْفٌ) والشاهد والشهيد: الحاضر {أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ} [الزخرف: 19]، {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]. أي في الشهر أي كان حاضرا غير مسافر. وبالحضور يفسَّر ما في [البقرة: 185، المائدة: 113، يونس: 61، الكهف: 51، الأنبياء: 61، الحج: 28، النور: 2، النمل: 32، 49، الصافات: 150، الزخرف: 19، المدثر: 13، البروج: 7]. وكل صفة شهيد مسندة إلى اللَّه عز وجل، [البقرة: 133، النساء: 72، الأنعام: 144، هود: 103، الإسراء: 78، مريم: 37]، وكل (الشهادة) في {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} [عشرة مواضع منها الأنعام: 73] وفي {يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين: 21] قال: يشهدون عملهم أو كتابته [قر 19/ 264].
كما يلزم من المعاينة العلمُ، قال في [بحر 2/ 419:"وأصل شَهِدَ: حَضَرَ، ثم صُرّفت الكلمة في أداء ما تقرر علمه في النفس بأي وجه تَقَرَّر من حضور أو غيره ". "شَهِد الحادث: عاينه [الوسيط]. وشهد الشاهد عئد الحاكم: بيّن ما يعلم وأظهره، والشهادة: الإخبار بما عَلِمه (مما رآه إذْ حَضَر){وَوَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ} [البقرة: 283]، {وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ} [البقرة: 282] {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ} [النور: 24] يفسرها ما في [يس: 65]{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا} [الأحزاب: 45](يشهد صلى الله عليه وسلم بتبليغه أمته، وعلى أعمالهم إذ تُعرض عليه أولًا بأول) وكل ما عدا ما سبق وما يأتي فهو من أداء الشهادة بما رُئى أو عُلم. وبعضه يتأتى أو قيل فيه بالحضور والأداء مثل [البقرة: 84] وفي [آل عمران: 99] {وَأَنْتُمْ