الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ودم الطعنة وقَطْر الشِوَاء. ومنه "عَظْمٌ رَشْرَاشٌ: رِخْو "(كأن المقصود أنه يرشح منه الودك).
•
(ريش):
{قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا} [الأعراف: 26]
"الريش: كُسْوة الطائر معروف، والرَيَش -كسبب: كثرة الشعر في الأذنين ".
° المعنى المحوري
ما ينبت منتشرًا على ظاهر جلد الحيّ فيكسوه -كالريش والشعر من بدن الطائر والحيوان.
ومن مجازه "راشَ الرجلُ: استغْنَى، وراشَه اللهُ مالًا: أعطاه، وراش صديقَه: أطعمه وسقاه وكساه. وراشه الله: نَعَشه، ورِشْتُه: قَوّيتُه وأعنتُه على معاشه وأصلحت حاله. وكل من أوليتَه خيرًا فقد رِشْتَه (كل ذلك تزويد بما يكسو ويحفظ). والرِيشُ والرياش: الخِصبُ، والمعاشُ، والمالُ، والأثاثُ، واللباسُ الحسن الفاخر {وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} ، وذات الريش: ضَرْب من الحَمْض .. ينبت خِيطانًا من أصل واحد. (فهذه الخيطان تشبه شعر الريش).
•
(رشد):
{رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف: 10]
في [تاج]"الرَشادة: الصخرة. وسمع الأزهري غير واحد من العرب يقول: الرَشَادة: الحَجَر الذي يملأ الكف. قال وهو صحيح ".
° المعنى المحوري
صلابة أثناء الشيء وتماسكها تماسكًا شديدًا -كالحجر والصخرة. (وليس هناك استعمالات مادية إلا هذا وقولهم "حَبّ الرشاد بقلة لها
حَبٌّ حِرّيف: هو الحُرْف. لكن الأزهري قال إن هذا -يعني لفظ "حب الرشاد "-اسم بديل لاسم الحُرْف لتشاؤمهم منه. فيسْتَبْعَد لأنه بذلك لا يعبر عن المسمَّى.
أما الرُشْد والرَشَد في الاستعمال المعنوى أي غير المادي فقد غلب -في [ل، تاج]- تفسيرُه بالهداية بمعنى الدلالة على الطريق مطلقًا، وغلب على سائر المعاني، كما أنه أُجمل فعُرِّفَ بنقيض الغَىّ، وأن مراشد الطريق مقاصدُه. ولبعد الهداية إلى الطريق (مطلقًا) عن المعنى المحوري (الصلابة ..)، ولأن الراغب لم يحسم المعنى فقال "الرُشْد والرَشَد: خلاف الغيّ، ويستعمل استعمال الهداية "ثم علق على آيتَى رُشْد التيم، ورُشد إبراهيم عليه السلام بأن بين الرُشْدين بونا بعيدًا، ولم يبيّنْه، وحكى عن (بعضهم) أَن الرُشْد يقال في الأمور الدنيوية، والرشَد -أي بالتحريك -في الأخروية لا غير- لذا تحولتُ عن المصدرين الأساسيين:[ل، تاج]، ونظرت في غيرهما.
جاء في [الفروق] عن أبي عمرو بن العلاء أن الرُشْد: الصلاحُ ومنه قوله تعالى: {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا} [النساء: 6]، وأضاف أن الرَشَد -بالتحريك: الاستقامة في الدين ومنه {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} [الكهف: 66]، (قراءة أبي عمرو بالتحريك). وهذا مناسب للمعنى المحوري، لأن الصلاح من باب الصلابة، لأن الصلاح صحة وسلامة، كما أن الصلاح مناسَبةٌ لما يراد "أديم يصلح للنعل "، [تاج] (أي بمتانته ومقداره]. وفي [لفروق] أيضًا "المرشد: الهادي للخير والدالّ على طريق الرشد. إذا دَلّه على الطريق المؤدي إلى الغرض المطلوب فقد أرشده، وإذا قَبِل هو قولَ الدالّ فسلك قَصْدَ السبيل فهو
راشد، وإذا بَعَثَتْهُ نفسه على سلوك الطريق القاصد فهو رشيد " [ينظر الفروق باب 6 1 الفقرتين 1، 10، وفي تحقيق عيون السود 235، 238]. وفي المصباح "الرُشْد: الصلاح، وهو خلاف الغي والضلال، وهو إصابة الصواب. وهو لِرَشْدة أي صحيح النسب "وفي الأساس "هو يمشي على الطريق الأسدّ الأرشد، وتقول للمسافر "راشدًا مهديًّا "ولا يَعْمَى عليكَ الرَشَدُ. إذا أصاب وجه الأمر ".
فالتحرير أن معنى الرُشْد هو صلاح الأمر وكونه على الوجه الصحيح، ويصح تفسيره بنقيض الغيّ، وبالهداية إلى ما هو صواب خاصة. ورُشْد الصبي استحكام صواب نظرتِه إلى الأمور وتقويمها وتصريفه مع الجِدّ والصلابة على ذلك. وتفسير الإرشاد باهداية ينبغي أن يكون مقيدًا بالهداية إلى الطريق الأسدّ الصحيح الصائب الأقصد، لا مطلق الهداية إلى طريق ما. فإن الهداية قد تستعمل في هذه الدلالة المطلقة لما لا يستحبّ الوصول إليه {فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} [الصافات: 23]. ويؤيد أن الهداية في أصلها: دلالة مطلقة وأن الرُّشْد أخصّ قوله تعالى: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} [الجن: 2]. حيث استعمل الهداية في الدلالة والرُشْد بمعنى الحق والصواب أو الخير. {قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة 256] استبان الإيمان من الكفر [بحر 2/ 292](أي تبين الصواب والحق وهو لزوم الإيمان بالله ولذا فلا إكراه، بل كل يتحمل مسئولية موقفه) ومثلها في معنى الرُشْد ما في [الأعراف 146، الجن: 2]{وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ} [الأنبياء: 51] أي من قبل النبوة هدينَاه للحق والصواب من أمر الدين. وفسر أيضًا بالنبوة مغ أقوال أخرى [ينظر قر 11/ 296، بحر 9/ 298]. وأما {عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} [الكهف: 66] فقد كان علم الخضر معرفةً