الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يصلي) صلى الله عليه وسلم -كقوله "ادْرَءُوا الحدود بالشبهات "(فهو دفع بالتماس ما يُسْقط الحدّ. وفي ضوء معنى التركيب ينبغي أن يكون الدفع بقوة). قال عز وجل: {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ} [النور: 8]، ومثها:{فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ} [آل عمران: 168]. {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} [القصص: 54]، {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا} [البقرة: 72] اختلفتم وتنازعتم [قر 1/ 456] والأدق تدافعتم التهمة كل يدفعها عن نفسه أو عن حميمه.
•
(درج):
{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]
"الدُرْج -بالضم: سُفَيْط صغير تَدَّخر فيه المرأةُ طِيبها وأداتها. والمِدْراج من النوق: التي تجرُّ الحَمل إذا أتت على مَضْرِبها أي يتأخر وِلادُها بعد موعده أيامًا ". والمَدارج: الثَنايا الغِلَاظُ بين الجبال، وطُرُق السيل ومُنْحَدَرُه في معاطف الأودية. والدُرْجة -بالضم- مُشَاقَة وخِرَقٌ تُدْرَج وتُدْخَل في رحم الناقة ودُبُرِها لَترْأم غَيْرَ ولدها، أو يوضَعُ فيها دواءٌ ثم تُدْخَل في حياء الناقة. وأدْرَجْت الدلو: مَتَحْتُ به برفق. وأدرجتُ الميت في الكفن والقبر: أدخلته. وبالناقة: صَرَّ أخلافَها ".
° المعنى المحوري
ضم أو احتواء في مَضَمٍّ للنقل (أو معه) برفق أي شيئًا بعد شيء. كذلك السُفَيْطِ الصغير تضع فيه المرأة طيبها وأداتها مرة بعد أخرى وتصحبه، وكالجنين يستمر في بطن الناقة أيامًا بعد توقيت ولادته، ومعاطف الأودية والثنايا بين الجبال يمر منها ماء السيل والمطر شيئًا بعد شيء، والخِرَق
تُكور معًا ثم تُدَسّ في حياء الناقة شيئًا فشيئا، وكأخذ الدلو الماء من البئر برفق، ولفّ الميت في الكَفَن والقبر برفق، وكاللَبَن يَتَجمع في ضَرَّة المُصَرَّاة شيئًا بعد شيء .. ومنه "دَرَجُ البناء -محركة وكسُكّر: مراتبُ بعضها فوق بعض (أي السلم المجسم الدَرَج من حجر أو خشب، فدرجاته تشبه بتكتلها وتتاليها .. المدارج: أي الثنايا الغلاظ بين الجبال، ثم إنها يُرْتَقَى بهما إلى غرفة أو سطح شيئًا بعد شيء) ومن معنوى هذا {وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} [الأنعام: 165]، {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228] (هي القوامة، وعند الاختلاف كلمته). وكذلك سائر ما في القرآن من (درجة) و (درجات).
ومن معنى الضم والطيّ "دَرَجَ الشيءَ وأدْرجه: طواه وأدخله. والدَرج بالفتح والتحريك: الذي يكتب فيه "(صحيفة تلف كالأسطوانة أي يطوى بعضها في بعض كذلك حفظًا لها). ومن معنوى هذا "دَرَج فلان: مضى لسبيله، وفلان: لم يُخَلّفْ نسلًا، والقوم: انقرضوا ". (كل ذلك انطواء ذهاب).
وقالوا "استدرجت الريح الحصا: صيّرته إلى أن يَدْرُج على وجه الأرض من غير أن تَرْفعه إلى الهواء. واستدرجه: أدناه منه (أو إلى الشيء) بالتدريج {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف: 182، القلم: 44]، نَدَعهم يتمادَون رغم أوزارهم بأن لا نأخذهم بها أولا بأول. وبأن نُمِدّهم بالنعم رغم ذنوبهم حتى يُطوَوْا في شرّ عاقبة. كقوله تعالى:{أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ} [المؤمنون: 56]، وكما استعاذ عمر من الاستدراج لمّا حُمِلَت إليه كنوز كسرى.