الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديثَ ويقيمه فلا يكون كلامًا مُرْسَلًا جُزافيًا.
ومن ذلك العَمْد والدَعْم أيضًا: "السَنَد من الثياب - بالتحريك: قميص طويل فوقه قميص قصير "(الثوب يشتد بمظاهرته بآخر). وكذلك: السِنْدَأْوة - بالكسر: خِرْقة تكون تحت العمامة وقايةً من الدُهْن.
•
(سندس):
{عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ} [الإنسان: 21].
عرّفوا (السندس) بأنه رقيق الدِيباج (الديباج: ضرب من الثياب سَدَاه ولُحمته حرير [الوسيط]. وقال الليث إن الديباج من المِرْعِزَّى (وهو الصوف اللين، أو الزَغَب، الذي يَخْلُص من بين شعر العنز). ونضيف إلى وصفه ما يؤخذ من قول الراجز (المعرب 225).
وليلةٍ من الليالي حِنْدِسِ
…
لونُ حواشيها كلون السُنْدُس
(الحندس: شديدة الظلام) من أن السندس عُرِف باللون الأسود أو ما يقاربه. وقد وصفه القرآن الكريم بالخضرة {وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} [الكهف: 31] و "العرب تقول لكل أسود أخضر ولكل أخضر أسود [ل: سود].
نناقش الآن القول بأن لفظ السندس معرب مع أن للكلمة أصلًا آشوريًا (ينظر المعرب تحـ ف عبد الرحيم 362) والآشورية من اللغات الجزرية التي تسمَّى سامية. فالكلمة لها أصل جزري. والعربية كبرى الجزريات وقُدماها.
فأولًا: أجزاء التركيب (سند - سندس - سدى) تحمل - في العربية - الدلالة على ثياب وما يتعلق بها. قال في القاموس: "السَنَد - محركة: ضرب من