الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جِراب ثم يُصَبّ عليه الماء. وترابط الماء في مكان كذا: لم يبرحه ولم يخرج منه. وماء مُتَرابط: دائم لا يُنْزَح: ورَبَط الدابة (نصر وضرب): شدّها ".
° المعنى المحوري
شَدُّ الشيء أي تثبيته وإمساكه لا يتسيب أو يبرح: كالدابة والماء كلٍّ في مكانه، وكالتمر في الجراب. ومنه (الرِباط والمرابطة: ملازَمة الثغور بالخيل -أو بغيرها- لمواجهة العدو {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال: 60].
ومن معنويه: "الرباط: المواظبة على الأمر. (الملازمة والاستمرار ثبات وارتباط)، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا} [آل عمران: 200]، فُسِّرَت بلزوم الثغور وهذا أصله مادي من رباط الخيل، وبانتظار الصلاة بعد الصلاة بملازمة المسجد أو نحو ذلك وكلٌّ صالحٌ لغويًّا. [وانظر قر 4/ 323]. و "ربط الله على قلبه بالصبر: ألهمه الصبر وشدّه وقوّاه ثبَّتَه،، {وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} [الأنفال: 11]. ومنه ما في [الكهف: 14، القصص: 10].
•
(ربع):
{وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ} [فصلت: 10]
"رجل رَبْع -بالفتح، ورَبْعَة -بالفتح والتحريك: مربوع الخلق لا بالطويل ولا بالقصير. الرَبْع -بالفتح: طرَف الجبل. والرَبْعة -بالفتح: بَيْضة السلاح الحديد. الربيع: النهر الصغير. استربع الرملُ: تراكم فارتقع. تَرَبَّع في جلوسه "تربعت الناقةُ سنامًا طويلًا: حَمَلته. الرَبْعة: المسافة بين الأثافِىّ التي يجتمع فيها الجمر. والربيعة: الحجَرُ الذي يشال ".
° المعنى المحوري
(تجمع مع تحبس وتناسب أبعاد): التئامُ الشيء متجمعًا
متناسب الأبعاد مع عدم انتشار انتقالًا او امتدادًا وطولا. كالرجُل الربْعة، وبيضة السلاح (تكون مُكَعَّبة على قدر الرأس) والنهر الصغير (يتجمع فيه الماء دون أن يمتد بعيدًا كسائر الأنهار)، وكالرمل المُستَرْبع. والمتربِّعُ في جلوسه يجمع رجليه لا يمدهما. وكالسَنام الطويل (كتلة متراكمة). والمسافة بين الأثافي يتجمع فيها الرماد فيرتفع ولا ينتشر، وطرَف الجبل جزء فه محدود الارتفاع والاتساع أي غير منتشر. والحجر المذكور لا يكون إلا كتلة مرتفعة مكعبة أو قريبة من هذا.
ومن التجمع بالتئام في المعنى العام: "المرابيع من الخيل: المجتمحه الخَلْق، وارتبَعَت الناقة: استغْلَقَتْ رحمُها فلم تَقْبل الماء (كثافة مع التئام)، والرَبْعة -بالفتح: جُؤْنَة العطار. والرَبيعَةُ: العتيدَةُ، والروضةُ، والمزادةُ. رجل مُرَبَّع الحاجبين: كثيرُ شعرِهما كأن له أربعَ حواجب "(كل منها مع عدم انتشار) والرَبَاع -كسحاب- وَصْفًا للغنم في سنتها الرابعة، وللبقر والحافر في سنتها الخامسة، وللخف في السابعة= هو مِنْ تجمع أبدانها مُرَبَّعة حينذاك.
ومن الإقامهَ أو الوقوف والتحبس (وهو صورة من التجمع بمعنى عدم الانتشار انتقالًا في المعنى العام)(ربَع بالمكان: اطمأن/ أهامَ. الرَبْع: المنزلُ ودار الإقامة/ الدارُ بعينها، الوطنُ ما كان وبأيّ مكان كان ". ومن هذا (الرَبْعُ: أهلُ المنزل "ثم قيل: "الرَبْع: جَمَاعة الناس ". ومن الإقامة كذلك "تربَّعت الإبل بمكان كذا وكذا أي أقَامت به (وقيل في أصل هذا إنه الإقامة في الربيع). غَيْث مُرْبع: عامٌّ مُغْنٍ عن الارتياد والنُجْعة (يجعلهم يبقَون متجمعين). أخذَ الفصيلَ رَوْبعٌ أو رَوْبَعة: أي سُقوطٌ من مرض أو غيره ". وقالوا: "رَبَع عليه: وقَفَ وتَحبَّسَ/ رَفَقَ/ عَطَفَ، وعنه: كَفَّ. ارْبَع على نفسك أي كُفَّ وارفُقْ ". و "اربَعْ
عليك واربَعْ على ظَلْعك كذلك معناه انتظر ". ولمَا سبقت حليمة السعدية رفيقاتِها حين عَوْدتها بأكرم رضيع كُنَّ يقلن لها "اربَعي عليا أي ارْفُقِى واقتَصِري ". (التوقف عن أمر ما والاقتصاد فيه يجعله محدودًا أشبه بالقصير. أما المبالغة فهي زيادة وهي والاستمرار من جنس التطويل).
وفصْل الربيع سمي كذلك لكثرة الكلأ الذي يغنيهم عن الارتحال لطلبه. وعندهم ربيعان "الثاني -عند العراقيين وهو موافق لربيع الفُرس وهو الشائع عند العرب -عدا أهل اليمن- هو الفصل الذي تأتي فيه الكمأة والنَور وهو ربيع الكلأ (يبدأ في شهر مارس)، والفصل الذي يليه تدرك فيه الثمار وهو الصيف عندهم. وربيع اليمن (الأول) يبدأ في 3 من سبتمبر "وهو الخريف عند العراق ويُعد الربيعَ الأول، وبعده الشتاء. و "ربما سمي الكلأ والغيث ربيعًا "وقد حُمِل على هذا الربيع استعمالات كثيرة "الربيع: المطر الذي يكون في الربيع. والرُبَع -كعمر: ما وُلد من الإبل في الربيع إلخ ".
و"الأرْبعة "العدد أخذت من التجمع مع تناسب الأبعاد (كالذي نسميه اليوم المكعب) فنُظِر إلى أن للشيء أربعة جوانب من أعلاه. جاء في [ل زوى]"كل شيء تامٍّ فهو مُرَبَّع كالبيت، والأرض، والدار، والبساط له حدود أربعة، فإذا نَقَص منها واحد فهو أزْوَرُ مُزَوَّى "(ويلحظ التسوية بين المكعب كالبيت والمسطح المتساوي الأضلاع كالأرض والبساط) وجاء في (لبن)"لبّن الشيء: ربّعه. واللبِنَةُ التي يُبنَى بها، وهو المضروب من الطين مُرَبَّعًا "(وهذا سمي مُرَبَّعا وهو ما نسميه اليوم مكعبًا). وقد أُخِذَت من الأربعة استعمالات كثيرة. ويمكن أن يكون من هذا قولهم "أرباع الرأس: نواحيه ".