الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-بالفتح فيهن - على المعاقبة: أي دائمة المطر. دامَ المطر يَدُوم: تتابع نزوله، ودَامت السماءُ (باع) ودَوَّمَت ودَيمّت -ض ".
° المعنى المحوري
امتداد مكاني (ثم زماني) مع ثباتٍ على حال واحدة لا تتغير أو تنقطع -كالديمومة البالغة السَعة مع استواء سطحها، والماءِ الراكد الساكن، وكدوام المطر أيامًا. ومنه "المُدَام -كرُخام: المطر الدائم، والمُدام والمُدامة كذلك: الخَمْر لإدامتها في الدَنّ. وأدامَ القِدْرَ: سَكَّن غَلَيَانَها بإضافة ماءٍ أو غيره. ودَوَّمَت الكلابُ: أَمْعَنَت في السير " (استمرت على حال واحدة جريًا). ومن الامتداد مع الثبات التّدْوير لأن الذي يُدَوّر ينطلق من مكان مبتعدًا عنه في دَوَران حتى يمر بنفس المكان ثانية. "دَوَّموا العمائم: أَداروها حول رءوسهم. دَوَّمت الشمس: دَارَت في السماء (تهيؤًا) ودُوّامة الصبي. دَوَّم الطائر: حلّق (أي دار) في السماء ومنه دَوّمَ الزعفرانَ -ض: أداره في الماء وأذابه فيه. ودُوَام الرأس -كصداع: دُوارها. ومن الدَوَام عَدَمُ الانقطاع {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا} [الرعد: 35]، {عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: 23]. (مواظبون لا ينقطعون عنها) وكل ما في القرآن من التركيب هو بهذا المعنى.
و"ما "في "ما دام "ظرفية ومعناها: مدةَ بقائه (ذاتًا أو على حال){خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} [هود: 108].
•
(أدم):
{وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} [البقرة: 31]
"أَدِيمُ الأرض: وجهُها. وأديمُ السماء: ما ظَهَر منها. وأديمُ كل شيءٍ ظاهرُ جِلْده. والأَدَمة -محركة: باطنُ الجِلدة الذي يَلي اللَحْم. والإدام: ما يُؤتدم به مع
الخبز كاللَحم والسَمْن والعَسَل والرُبّ والزَيت والخَلِّ ونحوها
…
" [انظر قر 12/ 116].
° المعنى المحوري
غلافٌ أو نحوُه (طيب أو مناسب) يُمْسِك الشيءَ ويطيْب ظاهرَه أو يُسِيغُه ويجعله مألوفًا. كأديم الأرض والسماءِ. وجِلْدُ كلّ شيءٍ يصوّر هيئته ويُخْرجه من الفَجَاجة، وكالإدام يحيط بالخبز ويُسِيغه. ومنه "الإيدامة، الأرضُ المستوية الصُلْبة من غير حِجارة، والأَدَم -محركة: القَبْر (ظاهر مستو يستر الميت تحته) وأديم الليل: ظلمته وأديم النهار: بَيَاضه "(كلاهما كالغشاء: الأسود أو الأبيض يحيط بالأرض ومَنْ عليها).
ومن معنوى الأصل "الأُدْمَةٌ -بالضم: القرابة والوسيلة والخُلْطة. بينهما أُدْمة أي خُلْطة، وهو أُدْمَتِى إليك أي وَسِيلتي (إيصال = إمساك من إمساك الغلاف الشيء، مع طيب ذلك ولطفه) وأَدَمَ (بينهم): لأَمَ وأَصْلَح ووَفَّقَ وأَلَّف. وفي الحديث "فإنه أحرى أن يؤدم بينكما "أي يُلْأمَ وتكونَ بينكما محبةٌ واتفاق "(تماسك مع صلاح).
ومن الأصل جاءت "الأُدْمَة -بالضم في الإبل: لونٌ مُشْرَبٌ سَوَادًا أو بياضًا (فهي لون يُحِيط وَيضُمُّ لونًا آخر تحته) وسيدنا آدم - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - قالوا سمي كذلك لأُدْمة أي سُمْرة جَعَلها الله فيه، أو لأنه خُلِقَ من أديم الأرض [ل، قر- 1/ 179] والقول الثاني وجيه له سند، ويمكن أن يكون سُمِّي كذلك لأنه الْتَأَمَ وصارَ بشرًا سويًا بنفخ روح الله فيه حتى صار البدن غلافا لأَنْفس محتوى {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} [الحجر: 29]، وبالعقل الذي زَوَّدَه به الباري عز وجل ومَيّزه على سائر الحيوانات، وبعبارة أخرى فإنه