الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
°
معنى الفصل المعجمي (شد):
هو صلابة الشيء أو وثاقة بعضه ببعض كما في صلابة الحب وشدّ العقدة -في (شدد)، وكما في تماسك البناء ونحوه تماسكًا شديدًا بأثر الشِيد: الجص الجبس أو ما يشبهه في (شيد).
الشين والراء وما يثلثهما
•
(شرر - شرشر):
{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ} [آل عمران: 180]
"الشرر ما تطاير من النار. شرَّ اللحمَ والأَقِطَ، والثوبَ، والمِلْحَ: وضعه على خَصَفة (: نسيجه من خوص النخل) أو غيرها ليجف. الإشْرارة -بالكسر: ما يُبْسَط عليه/ خَصَفة/ صفيحة/ شُقة من شقق البيت يُشرّ أي يبسط عليها الأقط/ يجفَّف عليها القديد. شَرير البحر: ساحلُه. الشَرّانُ: شِبْهُ البعوض يغشى وجه الإنسان ولا يَعَض. شَرْشَر السكينَ: أحدها على الحجر ".
° المعنى المحوري
انتشارٌ أو انبساطٌ مع حِدّة حقيقية أو ما هو من بابها (1)
(1) صوتيا: تعبر الشين عن تفش وانتشار والراء عن استرسال، والفصل منهما يعبر عن انتشار مع حدة أو ما هو من بابها (الحدّة أخذًا من قوة الراء) كما في انتثار الشرر وبسط الأقط على حجر عريض ليجف بالشمس في (ضرر). وفي (ضرى) تزيد الياء معنى الاتصال، ويعبر التركيب عن التماثل وهو صورة من الاتصال لأن المتماثلين كأنهما شيء واحد، كالشَّرَى الذي يشبه الدرهم، ثم هو امتداد لأن مماثلة شيء لآخر يجعله كالامتداد له. وفي (شور) تتوسط الواو بمعنى الاشتمال، ويعبر التركيب عن استخراج ما يشتمل عليه الشئ، وهذا الاستخراج امتداد من الباطن إلى الظاهر. وفي (شرب) تعبر الباء عن تجمع بتلاصق ما، ويعبر التركيب عن سحب المائع (امتداد من باب =
كالشرر يتطاير عن نار الحدَّاد وغيره بانتشثار -وهو من عين الحذة الي هي النار، وكبسط الأقط على شيء عريض في الشمس ليجف، وكذا شرائح اللحم، وكذا الثياب، والملح (المستخرج بجفاف المياه المالحة) ليجف والجفاف من الحدّة. وشرير البحر: ساحله ممتد على طوله أي منتشر وهو جاف -على الأقل بالنسبة لما مجاوره. والبعوض المذكور ينتشر على الوجه -وهذا انتشار وحدة معًا، وحدّ السكين ممتد وحادّ. ومن مادى هذا أيضًا "شراشر الذَنَب ذَياذِبه أي أطرافه "وشعره في الجانبين كالريش - فهي منتشرة وربما كانت حدته نجاسته، أو أن الدابة تُسْقِط به الذباب، و "شَرْشَرته الحية: عضته "فالسم ينتشر في اليدن ويقتل.
و"شرشر الشيءَ: قطّعه، وكل قطعة شِرْشرة -بالكسر "فكثرة عدد القطع
= الانتشار) ومصّه إلى الجوف وهذا جمع له فيه. وفي (شرح) تعبر الحاء عن احتكاك بجفاف وعرض، ويعبر التركيب عن شق المجتمع الثخين حتى يصير كل شق رقيقة عريضة كتشريح اللحم، وفي ذلك امتداد أيضًا. وفي (شرد) تعبر الدال عن ضغط وحبس، ويعبر التركيب عن طرد وإبعاد عن الحوزة (امتداد) مع عدم عود وهذا هو الحبس، وفي (شرذم) تحبر الذال عن رخو ثخين، والميم عن استواء ظاهر، ويعبر التركيب عن انفصال مجموعة باستواء كانفصال الشرذمة واستقلالها عن الجماعة. وفي (شرط) تعبر الطاء عن غلظ، ويعبر التركيب عن شَدّ بتباعد وضم، كما يشد الشريط السرير. وفي (شرع) تعبر العين عن التحام برخاوة، ويعبر التركيب عن نفاذ إلى الماء والنفاذ امتداد والماء هو مقابل رخاوة العين، وفي (شرق) تعبر القاف عن تعقد في العمق، ويعبر التركيب عن نفاذ غليظ من العمق كشروق الشمس، وفي (شرك) تعبر الكاف عن ضغط غنوري دقيق يتأتى منه التماسك ويعبر التركيب عن تلازم شيئين أو أكثر وتماسكهما كما يمسك الشراك النعل إلى القدم.
انتشار وربما عدّ التقطيع حدة أو أن اللفظ مستعمل في جزء معناه. و "الشرشرة -بالكسر: عُشبة. . . تنبت متفسحة كأن أفناءها الحبالُ طُولًا. . . "فالانتشار واضح. . وقولهم "ألقى عليه شراشره "ليس معاها أثقاله فالأثقال لا مدخل لها في معنى التركيب، ولا أن الشراشر النفس والمحبة كما قيل، وإنما ما جاء في طرّة [ل] فسّر شراشر الأذناب بأطرافها، ثم قال "ثم كُنِي به عن الجملة كما يقال أخذه بأطرافه، ويمثل به لمن يتوجه للشيء بكليته، فيقال ألقى عليه شراشره كما قاله الأصمعي، كأنه لتهالكه طرح عليه نفسه بكلّيته. . . ومرادهم التوجه ظاهرًا وباطنًا "اهـ. فالتعبير مأخوذ من الانتشار أيضًا.
ومن صور الحدّة في المعنى الأصلي: "الشِرّة -بالكسر: النشاط. "لهذا القرآن شِرّة ": نشاط ورغبة. شِرّة الشباب: حرصه ونشاطه ".
ومما هو واضح المأخذ من الأصل قولهم "أشرّ الشيء: أظهره "فهو لازم النشر والبسط المذكور في الأمثلة.
وأشهر استعمالات التركيب "الشرّ: ضد الخير "وقد فُسِّرت بعض استعمالاته بما يبين ملامح معناه أو بعضها "الشرُّ: السوء ""شَرّ إنسانًا: عابَه ""عين شُرَّى فُعْلَى: أي خبيثة "(المقصود تصيب حسدًا). "المشارّة: المخاصمة المعاداة ". "الشُرّ -بالضم: العيب ""ما قلت ذلك لشُرّك -بالضم: أي لشيء تكرهه ""عين شُرَّى إذا نظرت إليك بالبغضاء ". فالشر -بالفتح يعبر عن السوء والمعابة والضُر وما يكرهه الإنسان ويبغضه. وهذا كله من الحِدّة في المعنى الأصلي. ومعنى الانتشار متحقق أيضًا لأنه إصابة آخرين وتعدٍّ إليهم. وهذا امتداد وانتشار. وفي (التوقيف) عرّف الشر بأنه "عدم ملاءمة الشيء للطبع "