الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه وعلى نبينا أزكى السلام {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} [الأعراف: 85].
•
(شعر):
{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158]
"الشَعْرَ -بالفتح وبالتحريك: نِبْتَة الجسم مما ليس بصوف ولا وبر للإنسان وغيره. الشَعْراء: الفروة. الشعر: النبات والشجَر على التشبيه. الشعار -كسحاب: الشجر الملتف، ومكان ذو شَجَر. المَشْعَر: الشَعَار مثلُ المَشْجَر. والمشاعر: كل موضع فيه خَمَر وأشجار. الشعير: جنس من الحبوب معروف. الشعراء ذبابة يقال هي التي لها إبرة. الشُعرورة: القثاءة الصفيرة. الشَعْران: ضرب من الرمث أخضر "(الرمث مرعى من مراعي الإبل وهو من الحَمْض (الذي فيه ملوحة) وله هُدْبٌ طُوال دُقاق).
° المعنى المحوري
دقاق كثيرة تنفذ من البدن أو الأرض بامتداد: كالشعر من البدن، وكالنبات من الأرض (والدقة هنا نسبية)، وحَبُّ الشعير له سفا يبقى أصله بعد تصفيته من التبن -لا كالبُرّ، وكإبرة الذبابة وزغب القثاء وهُدْب الرمث.
ومن ذلك: "الشعور "جنس من العلم لطيف دقيق، أخذًا من نفاذ الشعر الدقيق. وفي [ل] "شَعَر به: علمه. أشعرته فشعر: أدريته فدرى. شعر به: عَقَله. شعر بكذا: فطِن له ". فاستعمال الدراية والعقل والفطنة وهي كلها دقيقة خفية يؤيد ما قلت، ويبين تسامحَ الزمخشري في قوله: "والشعور: علم الشيء علم حسٍّ (أخذًا) من الشعار. ومشاعر الإنسان: حواسه "، ودّقةَ [قر] في شرح {وَمَا يَشْعُرُونَ} [البقرة: 9] "أي يفطنون. قال أهل اللغة: شَعَرت بالشيء فَطِنت له، ومنه الشاعر
لفطنته، لأنه يفطن لما لا يفطن له غيره من غريب المعاني "اهـ[قر 1/ 197] وفي [ل] "سُمّى شاعرًا لفطنته ".
و"الشعار: العلامة في الحرب وغيرها. شعار العساكر أن يسموا لها علامة ليعرف الرجل بها رفقته "والأصل فيها أن تكون خاصة لا علنية "شعائر الحج مناسكه وعلاماته كالوقوف والطواف الخ. "المشعر المعلم من متعبداته. والمشاعر: المعالم التي ندب اللَّه إليها وأمر يالقيام عليها ومنه المشعر الحرام "كل ذلك من العِلْم والإعلام الذي وراءه أسرار.
والذي جاء في القرآن من التركيب هو (الأشعار) جميع الشعر النابت من البدن {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ} [النحل: 80]. و (الشعور) بمعنى العلم اللطيف الذي ذكرناه بصيغة (تشعرون)(يشعرون) و (الإشعار) بالشيء (يُشعِركم)(يشعِرنّ)، و (الشاعر) وجمعه (الشعراء) وعمله (الشِعْر) {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} [يس: 69]. و (الشعائر): المناسك ومعالمها {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158]{لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ} [المائدة: 2] وفي [ل]"لا تستحلوا ترك ذلك ". والكلام كله على أن المقصود بها مناسك إلخ، وفي [قر 6/ 37] لا تتعدوا حدود اللَّه في أمر من الأمور. فالشعائر على قولٍ ما أُشْعر من الحيوانات لتُهدي إلى بيت اللَّه، وعلى قوله جميع مناسك الحج " {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32] [قر 12/ 56]: الشعائر جمع شعيرة. وهو كل شيء للَّه تعالى فيه أَمْر أشعر به وأعلم. . فشعائر اللَّه أعلام دينه لاسيما ما يتعلق منها بالمناسك "وعلى القول الأخير فإنها تشمل الصلاة والزكاة إلخ. و (الشِعْرَى) نجم {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ