الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النبيين: عطف عليه المؤمنون في [الأنفال 82] وفسّر في [التوبة 40]{بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} وأُيِّد مخلصو أتباعه صلى الله عليه وسلم بنصره تعالى في [آل عمران 13] و (بروح منه){بِرُوحٍ مِنْهُ} في [المجادلة 22]. وكانت [الصف 4] لمخلصي أتباع سيدنا عيسى عليه السلام.
•
(وأد):
{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ} [التكوير: 8]
"سَمِعتُ وَأدَ الإبل -بالفتح- ووَئِيدَها: شدَّةَ الوَطْءِ على الأرض يُسْمَع كالدَوِىّ من بُعْد، وكصَوْت الحائط إذا سَقَط -ونحوِه ".
° المعنى المحوري
الضغط إلى أسفل بِثقَل عظيم: كضَغط الإبل على الأرض في وَطنها مع ثِقَل جِسْمها وثقل أحْمالها، وكالحائط يسقط بِثقَله الذاتي وثقَل الهُوِى. ومنه: "وَأدَ ابْنتَه: دَفَنَها في القبر وهي حَيّة (أثقلها بتراب ورمل كثير ضاغط وكلمة (قبر) غير دقيقة، لأن القبر فجوة تُعَدّ، في حين أن الأمر هنا دَسّ {يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ} [النحل 59]). {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} [التكوير: 8 - 9].
الدال والباء وما يثلثهما
•
(دبب - دبدب):
{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هود: 6]
"ناقة دَبوب: لا تكاد تمشي من كثرة لحمها، إنما تِدبّ. الدَبوب: السَمين من كل شيء (أي من كل حيوان) الدَبَّةُ -بالفتح: الموضع الكثير الرمل/ الكثيب من الرمل، لأن الجمل إذا وقع فيه (أي صادفه في طريقة فسار فيه) تعبَ (أي لأن
رجله تغوص فيه فلا يكاد ينتقل). دب القوم إلى العدُوّ دبيبًا إذا مشوا على هِينتهم لم يسرعوا. دَبَّ الشيخ: إذا مشى مشيًا رويدًا. غُلَيّمٌ يُدَبَّب: أي يُدَرَّج في المشي رويدًا ".
° المعنى المحوري
حركة بطيئة أو خفية لثقل عظيم (1)(أي تكون من بطئها لا تكاد تلحظ): كالناقة الدَبُوب، وكالجمل إذا وقع في الرمل، وكما يَدِبّ الشيخ والطفل لزيادة ثقلهما عن طاقتهما، ودبيب القوم الموصوف قد يكون حقيقة وهم ثقال لأنهم (قوم) أي كثيرون، وقد يكون البطء مُتَوهَمًّا من كثرتهم فلا تبدو حركة جماعتهم قوية -كما يسمى الجيش زَحْفا، وليس من شأنه الزحف، ولكن كثرته تبدي حركته بطيئة. وأرى أن من ذلك تسمية "الدُبّ "ذلك "الضرب من السباع "لأنه بَدِين "ثقيل الحركة، وكذلك "الدبابة التي كانوا "يتخذونها للحروب يدخل فيها الرجال ثم تدفع في أصل الحصين فينقبونه وهم في جوفها (أي مستترون بها من سهام العدو) سميت بذلك لأنها تُدْفَع فتدب "(وهي مع ذلك ثقيلة بما تجهز به لتحميهم من السهام وتمكنهم من النقب).
(1)(صوتيًّا): الدال تعبر عن الضغط الممتد والاحتباس ويتأتى من الامتداد الحركة لأنها امتداد من مكان لمكان، والباء تعبر عن تجمع مع تلاصق ما، والفصل منهما يعبر عن ثقل عظيم مع بطء الحركة أو خفائها. (الثقل يكون من تجمع كتلة الشيء كالناقة الدبوب) وفي (دأب) تضيف الهمزة مزيدًا من الضغط والدفع، فيعبر التركيب عن استمرار الحركة ونحوها بجدّ واجتهاد في السير والعمل كأنما عن دفع وضغط. وفي (دبر) تزيد الراء التعبير عن الاسترسال، ويعبر التركيب عن الامتداد (= الاسترسال) بقوة حتى أقصى الشيء أو نهايته كالدَّبَرة والدُّبُر.
ومن ذلك الثقل: "الدَبَب -محركة: الزَغَبُ على وجه المرأة، وكثرة الشعر والوبر (الكثافة من الثقل) امرأة دَبّاء: كثيرة الشعر في جبينها، وبعير أدبّ أزبّ: كثير وَبَر الوجه "(الشعر والزغب والوبر في وجه المرأة والبعير يبدو كثيفًا ثقيلًا). وكذلك "الدَبَّة -بالفتح: التي يجعل فيها الزيت والبزر والدُهْن "(فهي ظرف لهذه المواد الكثيفة).
ومن الحركة البطيئة الخفية -حسب ما بينّا: "دَبّ النمل وغيره من الحيوان على الأرض: مشى على هِينته. ودبَبْتُ دَبَّة خفية. ودبّ الشراب في الجسم، وفي الإنسان: سَرَى. (وكذا في الإناء إذا صُبّ شيء على مائع أو نحوه في الإناء فسَرَى فيه) وكذا "دب السُقْم في الجسم، والبِلَى في الثوب والصبحُ في الغَبَش "وكل ذلك سريان بخفية وبطء.
ومن المعنى الأصلي: "الدابّة ": اسم لما دَبّ من الحيوان مميّزِهِ وغير مميّزِه " {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ} [النور: 45]. وقد غلب اسم "الدابة "على ما يركب لأنه يتحرك بصاحبه إذ يحمله (نُظر فيها إلى الحركة على الأرض لأنها عملها بصرف النظر عن البطء، أو نُظر لبطئِها نِسْبيًا مهما كانت سريعة أي مقارنة بالطيور). وليس في القرآن من التركيب إلا (الدابّة) وجمعها (الدواب).
ومن الحركة: "مدِبّ السيل -بكسر الدال: موضعُ جَرْيه ". ومنه كذلك "دُبة الرجل -بالضم: طريقه الذي يَدِبُّ عليه. وتُجُوِّزَ به فقيل الدُبَّة -بالضم: الحالُ. ركبتُ دُبَّتَه ودُبَّه: أي لَزِمْتُ حاله. وأدَبَّ البلادَ: ملأها عَدْلًا فدَبَّ أهلُها، لما لَبِسُوه من أَمْنه "(أي فلم يعد هناك قطع طريق ولا ما يشبهه). ومنه كذلك: "الدَبْدَبة -بالفتح: العُجْرُوف من النَمْل. الدَبْدَب -بالفتح مَشْىُ العُجْرُوف من النمل " (العُجْروف: النَمْل ذو القوائم الطوال وهو لا يتوقف عن