الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
(سدو - سدى):
{أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى} [القيامة: 36].
"سَدَى الثوب وسَدَاته، وكأُدْحِيّ: خلافُ لُحمَته
…
وهو ما مُدَّ طولًا (عند النسْج) .. والسَدَى - كفَتَى: نَدَى الليل وهو حياة الزرع، والبلحُ الأخضر بشماريخه. وبلح سَدٍ - كعَمٍ: مُسْتَرخِي الثَفاريق ".
° المعنى المحوري
امتداد يقوم به الشيء ويتخذ هيئته، كما يمتد سدَى الثوب أذرعًا عِدَّةً، حسب ما يريد الناسج، ويصير باللُحْمة ثوبًا، وكندى الليل يحيى الزرع. وشماريخ البلح المسترخية ببلحها نُظِرَ إلى تغذيتها البلح، أو إلى أن ذلك الأخضر مرحلة توصل إلى النضج.
ومنه "السَدْو: مَدُّ الإبل في سيرها بأيديها وتذرُّعها في المشي واتساع خطوها. ناقة سَدُوّ - فعول: تَمُدُّ يديها في سَدْوها وتطرحهما "(وبالمدّ يَقْرُب بلوغ غاية السير) ومنه: "السَّدْو: ركوب الإبل والخيل رأسَها في سيرها (تطّرد في سيرها إلى حيث تريد هي، لا تنقاد لأحد){أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى} (سادرًا مسترسلًا في ارتكاب ما يشاء باستغلاظ، لا يقيّدُه أو يضبطُه أمرٌ أو نَهْيٌ أو حساب) أي مُهْمَلًا.
ومن ذلك الامتداد يقال: "أسدى بين اثنين: أصلح (وَصَل ما بينهما) وأسدى إليه معروفًا (أوصله إليه). وسَدّى وتَسَدَّى الحارية: علاها (افترشها)، وفلانًا: قهره ".
•
(سود - سيد):
{مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا} [آل عمران: 39]
"السَوْد - بالفتح: سَفْحٌ من الجبلُ مستَدِقٌّ في الأرض خَشِن أسود .. كثيرُ الحجارة خشنها. السَواد: جماعة النخل والشجر بخضرته واسوداده. سواد الكوفة أو غيرها من الكُوَر: ما حوالَي قصبتها وفسطاطها من قراها ورساتيقها "(كأن الكُورَة تشبه ما نسميه (المحافظة تتبعها مدن صغيرة وما بينها) والرستاق يشبه ما نسميه (مركزًا) تتبعه قرى وعموديات ".
° المعنى المحوري
تجمع أو تجسُّمٌ كثيف (متراكم) أو عظيم يمتد مع رسوخ أو استقرار. كسفح الجبل الموصوف في الأرض، وكجماعة النخل والشجر تمتد كثيفة مستقرة، وكالقرى والبلاد والأراضي الزراعية التي تتبع الكُورة، ومنه "سواد العسكر: ما يشتمل عليه من المضارب والآلات والدواب وغيرها، والأساود: الجماعات، وسَواد القوم: معظمهم، وعدد كثير منهم، والسَواد شخص كل شيء من متاعِ (كالمِطْهَرة والإجَّانة والجَفْنَة) أو إنسان. ولفلان سَوَاد، أي: مال كثير. ومنه "السِوَاد - ككتاب: المسارّة "(مفاعلة من تداني السَوادين أي الشخصين فيه).
ومن ذلك "ساد الرجلُ: عظُم وشرُف ومَجُد. وساد قومه: صار سيّدهم (انتقال من عظم الجسم وكبر السن - وهما متلازمان عادة - إلى العظم المعنوي - عظم المقام) تأمل: "والسيد - ككَيّس وإمَّع [ق] من المعز والإبل والبقر والضأن: المُسِنّ، أو الجليل وإن لم يكن مُسِنًّا (وبالقوة والعظم، أو بالسِنّ كان يَسُود المرءُ أسرتَه ومَنْ حوله). وسيِّد كل شيء (أي من الأحياء والجماد): أشرفه وأرفعه " (عُلُوّ وعِظَم معنوى). ومن العظم المعنوي أيضًا: "السيد: الذي فاق غيره بالعقل والمال والدفع والنفع: من آتاه الله مالًا ورُزِق سماحة فأدّى شكره