الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فمن الامتداد بتفرق "شَعْشعنا عليهم الخيل: فرّقناها "(في انطلاقها عليهم هجومًا من جوانب كثيرة) وشَعاعُ الدم: ما انتشر إذا استن من خَرْق الطعنة " (يندفع خيوطًا تفرقة) "شع البعيرُ بولَه (ردّ) وأشعّه: فرّقه وقطعه. فشع يَشِع (قل): انتشر "شَعّ القومُ: تفرقوا. ونَفْس شَعاع متفرقة ورأى شعاع متفرق.
ومن صور الانتشار تخفيف الكثافة "سقيته لبنًا شَعَاعا أي ضَيَاحًا أُكْثِر ماؤه. شَعْشَع الشرابَ: مزجه بالماء. شعشع الثريدة: سغبلها بالزيت (الكثافة هنا ثقلها من جفافها إذا لم يوضع عليها الزيت). ظِلٌّ شَعْشَع ومُشَعْشَع: ليس بكثيف ".
ومن صور الانتشار وتخفيف الكثافة الطول "الشَعْشَع والشَعْشَاع والشَعْشَان والشَعْشَعاني: الطويل الحسن الخفيف اللحم. و "عنق شَعْشَاع: طويل ". وأخيرًا فمن تخفيف الكثافة "رَجُلٌ شُعْشُع -بالضم: خفيف في السفر ".
•
(شوع - شيع):
{وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} [الصافات: 83]
[جاء من المشترك بين التركيبين "شاعة الرجل: امرأته. هذا شَوْع هذا وشَيعه -بالفتح فيهما: للذي وُلد بعده ولم يولد بيهما].
"الشَوَع -محركة: انتشار الشعر وتفرقة كأنه شوك: شاع الصدعُ في الزجاجة يشيع: استطار وتفرق. الشِياع والشَيُوع: ما أُوقِدت به النار/ دِقُّ الحطب تشيع به النار -كما يقال شباب ".
° المعنى المحوري
تفرق الشيء المجتمع إلى تجمعات صغيرة بتشعث أي عدم انتظام. كالشعر الموصوف أصوله متجاورة ولابد أي مجتمعة وأطرافه كما
وصف، وكالصدع في الزجاج إذا استطار وتفرق فهي جانبان كل منهما متماسك مجتمع والصدع متشعث، وكالنار عندما يشتعل لهبها فيكون مصل الأسفل متفرق الأعلى بلا نظام.
ومن ذلك "الشيعة -بالكسر القوم الذين يجتمعون على الأمر قال الأزهري: ومعنى الشيعة: الذين: يتبع بعضهم بعضا، وليس كلهم متقين "فالتجمع موجود في الجماعة الأصلية، لم تفرق منها فرق كل فرقة لها من تتبعه أو ما تتبعه. "فالشِيَعُ: الفِرَقُ "هي أيضًا جماعات لكن صغيرة ويسم كلًّا منها أمر ما. ومن هذا {مِنْ شِيعَتِهِ} في [القصص: 15] وفي {مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ} [مريم: 69] عن كل أُمةٍ وأهل دين [قر/ 11/ 133]{وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} [الصافات: 83] رجح في [ل] أن الضمير يعود على نوح. {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} [الأنعام: 65] وهذا واقع الآن ولا قوة إلا باللَّه. {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 159] في [قر 7/ 146 - 150] أن المراد اليهود والنصارى، لكن أورد بعد ذلك حديثًا أنهم أهل البدع وأصحاب الأهواء وأصحاب الصلاة من هذه الأمة. وقيل بهذا أيضًا في آية [الروم. 32 - قر 14/ 32] أما {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا} [القصص: 4] فكأن سائر الآية يوضح الرد.
وفي {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ} [سبأ: 54] أي من مضى من القرون السالفة الكافرة [قر 14/ 318] جاء في [ل] الأشياع: الأمثال {كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ} من قبل أي من أمثالهم من الأمم الماضية ومن