الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وهذه إضافة) إما حقيقة، وإما بالإصرار عليه وإن لم تكن زيادة حقيقية {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا} [آل عمران: 173 وكذلك الأحزاب: 22] {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا} [المائدة: 64، 68 وكذلك الإسراء: 41، 60، الفرقان: 60، فاطر: 42، نوح: 6، 24](ب) وتعبيرًا عن نتيجة ذلك {فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ} [التوبة: 125 وكذلك هود: 63، 101، الإسراء: 82، فاطر: 39، نوح: 21، 28].
كما استعمل التركيب في مجرد إضافة شيء {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا} [التوبة: 47]. وسائر ما في القرآن من هذا يُفسَّر بالإضافة إلى الشيء من جنسه.
°
معنى الفصل المعجمي (زد):
إضافة شيء إلى الحيز - كما في الزاد الطعام والماء المعدّيْن للسفر والمستقبل - في (زود)، وكما يتمثل في القوائم وسائر الزوائد التي تبدو ناتئة عن عُظْم الجرم كأنها مضافة إليه - في (زيد).
الزاي والراء وما يثلثهما
•
(زرر - زرزر):
"الزِرّ - بالكسر: زِرّ القميص. وزِرّ الحَجَلة: جَوْزة تَضُم العُرْوة تُشَدُّ بها الكِلَل والستور. والزِرّة - بالكسر: الحديدة التي تجعل فيها الحلقة التي تُضْرَب (أي تُثَبَّت) على وجه الباب لإصفاقه (: ما تسميه العامة الرَزَّة). والزِرّان: الوابِلتان (الوابلة طرف العضد في الكتف وطرف الفخد في نقرة الورك) والأزرار: خَشبات يُخْرزْن في أعلى شُقَق الخباء وأصولهُا في الأرض ".
° المعنى المحوري
نفاذ بدقة لضَمِّ أطرافٍ أو جوانبَ منفصلة أو إمساكها معًا بلطف وتكرار أو دوام (1). كما يجمع زرّ القميص والحَجَلة الجانبَ الآخَر مرة بعد أخرى - والزر دقيق، وكما تمسك الحديدة الحَلْقة. والوابلة كرة عظمية تدور في نقرة الورك أو الكتف العظمية فتمسك العضد والفخذ إليهما - وهي مختفية.
ومن ذلك "زرّ عينهَ: ضيّقها (يقرّب جفنيه حتى يكاد يغمض وحينئذ) فإن عينيه تَزِرّان: تبرُقان، وهو زُرازِر - كتُماضر: وقّادٌ تبرق عيناه (ينفذ بريقهما دقيقا
(1)(صوتيًّا): الزاي تعبر عن اكتناز أو نحوه من ازدحام أو صلابة، والراء تعبر عن استرسال، والفصل منهما يعبر عن ضم أطرافٍ أو جوانب وإمساكها معًا بدقة وتكرار (استرسال) كزر القميص والحجَلة والخِباء في العُروة، وكطرَف الفخذ في نقرة الورك. وفي (زَرَى) تعبر الياء عن اتصال، ويعبر التركيب عن الضم لكن مع زيادة ضغط يؤدي إلى التقلص كما في السقاء الزَرِىّ ومنه أُخِذ معنى الاستصغار. وفي (زور) زيد معنى الاحتواء الذي تعبر عنه الواو، وعبر التركيب عن جمع يضم دقاقا باتساق كما في الزَّوْر. وفي (أزر) زيدت ضغطة الهمزة، فعبر التركيب عن قوة الضم كما في الأزر الظهر. وفي (وزر) بادرت الواو بالتعبير عن الاشتمال، وعبر التركيب عن الاحتواء بقوة حَملًا أو حفظًا كالوِزْر والوَزَر. وفي (زربَ) أضافت الباء بما فيها من معنى التجمع مع رخاوة وتلاصقٍ ما أَنّ الضم المذكور يقع في كِنّ يكتن فيه الشيء ويُحْرَز كزريبة الصائد والغنم. وفي (زرع) تعبر العين عن التحام برقة، ويعبر التركيب عن أن هذا الضم يقع بالتحام مع رقة وغضاضة كالزرع ينمو في الأرض. وفي (زرق) تعبر القاف عن تعقد في جوف الشيء وأثنائه، ويعبر التركيب عن المضطم ينفذ في العمق اختراقًا ومنه كالمزراق والدَّسَم، ويؤدي نفاذه منه إلى الصفاء كالماء الأزرق والزُّرَيْقاء الخمر.