الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تخصيص كلمة السنة بالجدب - كما فسرت في الآية - أنها بدأت من باب حذف الصفة ثم اشتهرت على ذلك.
°
معنى الفصل المعجمي (سن):
هو الامتداد من (أو فى) أثناء (أي نفاذها) مع حدّة أو دقة كما يتمثل في السن العظمية والسنان - في (سنن)، وفي سنْو الدلو من البئر وسَنْو السحاب المطر - في (سنو/ سنى)، وفي نفاذ خدر الوسن إلى الرأس - في (وسن) وكذلك نفاذ بخار البئر الآسنة إلى الرأس - في (أسن) وفي امتداد الصلابة ارتفاعا أو في أثناء السَنَد الجبل والسندان الحديدي - في (سند)، وفي امتداد الشحم وهو حادّ الأثر - كذلك في سنام الجمل في (سنم) وفي جفاف بطن الأرض والبلاد وعدم خصوبتها - في (سنه) أي امتدادها على فراغ.
السين والهاء وما يثلثهما
•
(سهو):
{الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 5]
"السَهْوة - بالفتح: الأرض اللينة التربة، والكُوَّة بين الدارين، وبيتٌ على الماء (أي قريب من البئر) يستظلون به تَنْصُبه الأعراب، وبيت (داخل البيت) صغير منحدر في الأرض، سَمكُه مرتفع في السماء، شبيه بالخزانة الصغيرة يكون فيها المتاع، والكُوَّة في الحائط، والحَجَلة أو شِبْهُ الحَجَلة (= الكِلّة = الناموسية المنصوبة)، وسترة تكون قدام فناء البيت، ربما أحاطت بالبيت شِبْهَ سور ".
° المعنى المحوري
فراغ نافذ بين أشياء أو أثناء (1): كالكُوَّة بين الدارين
(1)(صوتيًّا): (لا يوجد في المعاجم سهه). وتعبّر السين عن النفاذ بدقة وامتداد، والهاء عن الفراغ والتجوف، والواو عن اشتمال فعبّر تركيب (سهو) عن تخلل أثناء الشيء بفراغ أو فراغات دقيقة (أي اشتمال الأثناء على فراغ) كما في السَّهْوة بمعانيها، وكحالة السهو =
ولين التربة إنما هو من تسيُّبها وتفكُّكها بفراغ ما بين ذراتها، وكالظُلة، وسهوة البيت؛ فإنما هي فراغات محاطة كأنها متخلَّلة.
ومن ذلك: "السَهْو والسَهْوة: نسيان الشيء والغفلة عنه (يذهب من خلال الذهن ولا يضبطه الذهن أو يُمسكه؛ فتخلو منه أثناؤه) {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 5]، {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ} [الذاريات: 10، 11]. وفي ضوء ما سبق يمكن أن نقول إن في السهو إهمالًا وتراخيًا في ضبط المسهوّ عنه وإمساكه في القلب؛ ولهذا فالساهي مسئول. وذم الساهين في الآيتين يحقق هذه الملاحظة. قال [قر في الآية الأولى 17/ 34] أي لاهون غافلون. وأورد في الثانية [20/ 212] حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الساهين عن الصلاة أنهم "الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها تهاونًا بها ". وقال ابن الأثير: "السهو في الشيء: تَرْكه عن غير علم، والسهو عنه: تركه مع العلم " [ل] (ولعله يقصد العلم به مع أمور أخرى تشغله عنه) ومردّ هذا الفرق إلى الحرفين "في "و "عن ".
= (فراغ الذهن من الأمر). وفي (سهر) تعبّر الراء عن الاسترسال. ويعبر التركيب معه عن جريان (: استرسال) مائع من مصدره كساهور عين الماء، وكأن الأصل أن هذا الجريان يستمر إلى الإفراغ، بل هو في ذاته إفراغ وهو ما تعبّر عنه الهاء. فهذا يؤكد لزوم الجفاف كما يتمثل في الفلاة والسهر. وفي (سهل) تعبّر اللام عن نوع من التميز والاستقلال يتمثل في تسيب رمل السِّهْلة، وتميز السهل عن الجبل والحزن. وفي (سهم) تعبّر الميم عن التئام الظاهر، فعبّر التركيب عن التئام الظاهر مع فراغ، أي خُلُوًّ من الغلظ، كما في السهم القِدْح وهو مستو ملتئم ضامر، وكالسُّهام: الضمر.