الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن استخراج المحتوى "اشتار الفحل الناقة: كَرَفها (تَشَمَّمَها) فنظر إليها ألاقح هي أم لا. والمستشير (من الجِمال): الذي يعرف الحائل من غيرها. (هو يعرف ذلك برائحتها. والحائل هي غير الحامل، وهي تقبل أن يطرقها الفحل) ومنه "الشَورة -بالفتح: الخَجْلة " (لظهور أمر مُكتنّ). ومن هذا أيضًا "شار الدابة يشورها: ركبها عند العرض على مشتريها/ أدبر بها وأَقْبل/ أجراها ليعرف قوتها "فهذا من إظهار ما عندها من القوة ونوع السَير.
ومن هذا "الاسشارة والشُورى "فهي استخراج الرأي في الأمر المعروض، وهذا أيضًا يُستمد من مذخور العقل والخِبْرة {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران: 159] وكذا ما في [الشورى: 38]{فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا} [البقرة: 233] أي حتى في هذا الأمر الخاص. ومن هذا "الإشارة بالكف والأصبع والعين "لأن الإشارة تعبير عن معنى في النفس {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} [مريم: 29] ومن ظهور الطيب المحتوى "الشارةُ والشُورة -بالضم: الحسن والهيئة واللباس/ الجمالُ والحسن. شيء مَشُور: مُزَيّن. شُرْته: زينته فهو مَشُور ".
وأخيرًا فمن ذلك "الشَوَار: متاع الرحْل والبيت "(في الداخل ويظهر) ثم يكنى به عن العورة. فيقال "شَوار الرجل والمرأة ". [كما تقول العامة (متاع) بإبدال الميم باء].
•
(شرب):
{ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} [ص: 42]
"شَرِب الماء وغيره شَربا وشُرْبا. الشراب ما شُرِب من أي نوع كان وعلى أي حال كان. المَشْرَبة: الموضع الذي يُشْرب منه كالمَشْرعة (أي من ضفة نهر أو
نحوه) الشَرَبَة: كالحُويض يحفر حول النخلة والشجرة ويملأ ماء فيكون رِبّها فتتروى منه. كل شيء لا يُمْضغ فإنه يقال فيه يشرب ".
° المعنى المحوري
سَحْب الماء أو اللطيف إلى الجوف أي مصّه وإنفاذه إلى الأثناء بقوة (من منفذ علوى). كشرب الماء وغيره. [وفي ل تصرفات كثيرة من شرب الماء والمائع مباشرة] ومن ذلك "الشَرَبَّة والمشْرَبة: أرض لينة لا يزال فيها نبت أخضر ريان وليس بها شجر تنبت العشب/ (أي هي ريا بالماء دائمًا). ومن مصّ المائع واللطيف "الثوبُ يَتَشرَّب الصِبْغ: يتنشفه: تشرّبَ الثوبُ العَرَق: نَشِفَه. أُشْرب الأبيضُ حُمرةً " (خالطته حمرة ونفذت في أثنائه فبان أثرها في البياض) "أُشْرِب الزرعُ الدقيق. شُرِّبَ السنبلُ الدقيقَ: صار فيه طُعم. شَرَّبَ قَصَبُ الزرع: إذا صار الماء فيه. أُشْرِبَ قلبُه كذا أي حَلّ محل الشراب أو اختلط به كما يختلط الصبغُ بالثوب. أُشْرِبَ قلبُه حبَّ فلانة أي خالط قلبَه {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} [البقرة: 93] أي حُبَّ العجل فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. ولا يجوز أن يكون العجل هو المُشْرَب، لأن العجل لا يشربه القلب " [ل]. و "الشوارب: مجاري الماء في الحلق " (هي عروق في العنق تَصَور بعض العرب أو اللغويين أن الماء يجري فيها. وربما قُصِد جريان الدم أو الصوت). ومن ذلك النفاذ "الشاربان: ما سال على الفم من الشعر (يكاد يدخل الفم أي ينقذ فيه)، ثم استعملوه في "ما طال من ناحية السَبَلة (أي طرف الشارب الذي يفتل إلى أعلى أو يُترك ليتدلى)، ربذلك سمى شاربَا السيف "(الإصبع الحديدية المعقوفة يمتد عرضا في آخر المقبض ليحجز اليد)"أَشْرَبَ البعيرَ والدابة الحبل: وضعه في عنقه "(أُنْفِذَ الرأسُ والعنق في الحبل). المَشرُبة -بضم الراء وفتحها:
الغُرفة (ما يسمى الدور الثاني من المبنى السكني -أنفذت إلى أعلى ومعنى (النفاذ) يصلح دائمًا أن ينظر فيه إلى النفاذ في الشيء والنفاذ منه). و "ضائنة شَروب: تشتهي الفحل "(تشتهي أَنْ يُنْفَذ فيها).
ومن المعنوي: "الشَرْبُ: الفَهْم "(نفاذ المعنى إلى الذهن).
وقولهم "اشْرأبّ الرجل للشيء: مد عنقه إليه "(وقد ذكرت في هذا التركيب في [ل]، وهي من النفاذ إلى أعلى كما في المشربة الغرفة). بقى الكلام عما عُدّ تضادًّا. قالوا "أشْرَبْنا: رَوِيت إبلُنا، وأَشْربنا عَطِشنا أو عطشت إبلنا "فسره الأزهري: فروى رَجُل مُشْرِب: قد شَرِبَتْ إبله. رجل مُشْرِب: حان لإبله أن تَشْرب "فالصيغة لحيونة المعنى الأصلي ولا تضاد.
والذي جاء في القرآن من التركيب كلُّه من شرب الماء أو ما هو من بابه عدا آية [البقرة: 93] التي ذكرناها. لكن هناك ما يوقف عنده من صِيَغ وغيرها {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} [الإنسان: 6، كذلك المطففين: 28]"قال الفراء: يَشْرب بها ويَشْربها سواء في المعنى، وكأن يشرب بها يرْوَي بها وينْقَع. . . قال ومثله: فلان يتكلم بكلام حسن، ويتكلم كلامًا حسنًا. وقيل المعنى يشربُها والباء زائدة. وقيل الباء بدل (من)، تقديره يشرب منها "[قر 19/ 126]. {قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ} [الشعراء: 155، ومثلها ما في القمر: 28]: أي حَظٌّ من الماء أي لكم شرب يوم ولها شرب يوم [قر 13/ 131] والشرب -بالفتح وبالضم: المصدر {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} [الواقعة: 55] أي كشربها، الهيم: الإبل العطاش التي لا تروي بالماء. [قر 17/ 215]"الشراب: ما يُشْرب من أي نوع على أي حال في كل شيء لا مضغ فيه "[متن]{لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ} [الأنعام: 70] وكذلك