الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استنشاء. وفي الركض والضرب يكون اللطف هو كون الخارج طاقة خفية مختزنة).
وأخيرًا فمن نشوء اللطيف "أوشَي الشيءَ: عَلِمَه "من حيث إن العلم حصول صورة في الذهن مأخوذة من الشيء. لكنها خفية في الذهن.
ومن مجاز الأصل ذلك الاستعمال المشهور "وَشَي الكَذِبَ والحديثَ: رَقَمَه وصَوَّره. النمام يشي الكذب: يؤلفه ويلونه ويزينه. وشي به و
شيًا
ووشاية: نَمَّ به. وشى به إلى السلطان: سعى "فالوشاية فيها إضافات مكذوبة لنسج الكلام وتلفيقه وفيها تزيين لينطلي على المكذوب له. ويلحظ أن النمّ (الإيصال) ليس أصيلًا هنا، ولكنه مطلوب الواشي عادة.
• (شيأ):
{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الجمعة: 4]
"المُشَيَّأ: مثل المؤبَّن. - كمعظَّم فيهما والأُبَنُ: العُقَدُ في العُود والعصا) والمشيَّأُ الخَلْقِ: المختلِفُ الخَلْق المُخَبَّلُه/ القبيحُ. شَيَّأ الله وجهه - ضْ: قَبَّحه ".
° المعنى المحوري
نتوء متميزٍ صُلْب في ظاهر الشيءِ: كأُبَن العُود تَنْشأ منه منتبرة على ظاهره صُلبة. وكغِلَظ الملامح [انظر: قبح، حيث القبح أصله غِلَظ وتعقُّد في الملامح، ثم هم يرَوْن الأَسالة والرقَّةَ والنعومة من الجمال].
ويزيد ما سبق وضوحًا قول الجَعْدِيّ:
زَفيرَ المُتِمّ بالمشيَّأ طَرَّقَتْ
…
بكاهله فمَا يَرِيمُ المَلاقيا
فهو يصف حالة ولادة المشَيَّأ من سَبيل أُمّه فهي تزفر أشد الزفير ليَخْرج، ولكنه لا يخرج ولا يَعْبُر حَلْقَة السّبِيل لعظم كاهله، وهو ما بين الكتفين، وعبّر به
هنا عن الكتفين.
وتعقُّد الشيء لدرجة الصلابة شِدَّةٌ يتأتّى منها معنى القوة والقهر (القهر عَصْر وضغط من باب التعقد) ويلمح هذا في قوله عمرو بن كلثوم:
بأيّ مَشيئة عمروَ بنَ هندٍ
…
تطيعُ بنا الوشاة وتزدرينا
فأنت تحس كأنه يريد أن يقول بأي قوة أو سلطة قهر، وكأنه ينفي سلطته عليهم.
فـ "الشيء "هو "الكائن "أو "الجسم "، أو "الموجود "بعبارة الراغب (1). وبذا فهي صالحة أن يعبَّر بها عن أي كائن. وبعبارة سيبويه لفظ "يقع على كل ما أُخِبرَ عنه "وهو "أعم العامّ ".
وفي قوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ} [الأنعام: 19]. أيْ: أيّ كائن أو موجود أكبر شهادة. وتركها طب كما هي [11/ 289]، وقال الزمخشري [1/ 499]: أراد: قل: أيُّ شهيد، وقال [قر 6/ 399]: إن الشيءَ هنا واقع موقع اسم الله تعالى .. "ولله المثل الأعلى، وإنما يخاطبنا سبحانه على قدر عقولنا.
ومن ذلك الأصل "شاء يشاء: أراد "(2)(اجتمعت نفسُه على الأمر أو تجمعت الرغبة في نفسه، كما يقال في قريب من هذا: (عزم) على كذا (والعزم شَدٌّ)، وكذا (عقد) النية على كذا {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ
(1) وصوتيًا هو دقاق كثيفة (الشين) ممتدة أو متماسكة (الياء) تجمعت وتعقدت كتلة أو جرمًا (ضغطة الهمزة).
(2)
في [تاج] عن القطب الرازي أن المشيئة: الإيجاد، والإرادة طلب. وهو متوجه لغويا، لكنه يحتاج تفصيلا.