الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحبال التي تمدّ وتنفذ في المشدود بها) الشِرْعة -بالكسر: حبالةٌ من العَقَب تُجعل شَرَكا يصاد به القطا. الأشراع: السقائف (ظُلَّة نافذة في الهواء ممتدة) واحدتها شَرَعة. الأشرعُ: الأنفُ الذي امتدت أرنبتهُ (امتدادها نفاذ نسبي إلى الأمام) شِراع السفينة: وهو جِلالهُا وقلوعها/ ما يُرفَع من ثوب فوقها لتدخل فيه الريح فيُجريها " (ينفذها في البحر تمخره).
ومن ذلك النفاذ نفاذ إلى أعلى "أشرع الشيء: رفعه جدًّا. الشِراع عُنُق البعير. شِرَاعه أي عُنُقه. الشِراعيّة: الناقة الطويلة العنق "يقال للنَبْت إذا اعتمّ (التفّ وطال) وشَبِعت منه الإبل: قد أشرعت. وهذا نَبت شُراع. حيتان شُرَّع: شارعات من غَمرة الماء إلى الجُدّ " {إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا} [الأعراف: 163] كانوا نُهُوا عن صيدها يوم السبت. فلما جاءتهم يوم السبت حسبوها وصادوها الأحد [ينظر قر 7/ 305 - 306].
ومن ذلك الشق والنفاذ "الشَراعة: الجُرْأة. والشريع: الرجل الشجاع "و "نحن في هذا شَرَع أي سواء (كأنه جمع شارع كخادم وخدم أي شارعون معا) "رجل شَرْعُك من رجل. . فهو نعت له بكماله وبذّه غيره " (فهذا أيضًا من النفاذ كأنه نفّاذ في الأمور سالك).
ومن الشق للنفاذ معنى البدء في الشيء "شرع في كذا أخذ فيه/ خاض فيه "[تاج].
•
(شرق):
{وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} [الزمر: 69]
"شَرَقت الشمس وأشرقت: طلعت. كلُّ ما طلع من المشرق فقد شَرَق -يستعمل في الشمس والقمر والنجوم. الشمس تسمَّى شارقا وشَرْقا وشَرِقةً وشَرْقة
وشَريقا. المَشْرِق: اسم الموضح خلافًا للقياس. المَشْرُقة -بفتح الراء وضمها: موضع القعود للشمس. أشرقت الشمس: أضاءت. الشِرْق -بالكسر: الضوء الذي يدخل من شِقّ الباب. مكان مُشْرِقٌ وشَرِق: أشرقت عليه الشمس فأضاء ".
° المعنى المحوري
طلوع الشمس أو أي من النجوم من عمق أقصى الأفق الشرقي كأنما تشقه -كطلوع الشمس، ويلزم ذلك الضياء كما ذكر. ومن إشراق الشمس التشريقُ في صلاة العيد، وموضعها المُشَرَّق، لأن صلاة العيد تكون بعد الشرقة أي الشمس ". وكل ما جاء في القرآن من التركيب هو من معنى طلوع الشمس ولوازمه وما إليه -دون سائر معاني التركيب التي سنذكرها بعد. فمن ذلك (المَشْرِق) أصله المكان الذي تشرق منه الشمس في رأي العين -كما ذكر، ويستعمل للجهة التي تَكْنُف ذلك المكان مهما امتدت في جانبيه. ومن هذا كل كلمة (المشرق) {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ} [البقرة: 115] أي هما له مِلك وما بينهما مق الجهات والمخلوقات بالإمجاد والاختراع [قر 2/ 79]. وفي {بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ} [الزخرف: 38] أي بعد ما بين المشرق والمغرب عُبِّر عنهما بالمشرقين تغليبًا. وفي {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [الرحمن: 17] أحال [قر] على ما قاله في {وَرَبُّ الْمَشَارِقِ} [الصافات: 5 ويصدق عليه ما في المعارج] حيث أورد [في 15/ 63] عن ابن عباس أن للشمس كل يوم مشرقا ومغربا (أقول وبالتالي فلها في الصيف مشرق عام من مجموع مواضع شروقها فيه ومغرب عام كذلك) فهما مشرقان ومغربان) ثم في [ص 64] منه أنه دُلّ بذكر المطالع (يعني المشارق) على المغارب، وخص المشارق بالذكر لأن الشروق قبل الغروب (ولو قال قر إن ذكر الغروب لازم لذكر الشروق لجاز). ثم قال قر عن المشرقين والمغربين "أراد بالمشرقين
أقصى مطلع تطلع منه الشمس في الأيام الطوال، وأقصر يوم في الأيام القصار. وفي [15/ 27] كلام يفسر تسخير الشمس وفي [15/ 28] يتناول ما وضعه اللَّه لنظامها. وكله له سند من القرآن ومن نظام الكون الذي نعايشه على ما خلقه. اللَّه سبحانه. أما ما في [15/ 63] فإن كلام أمية وتفسيره لا يحسبان على مقررات الإسلام. وإشراق الشمس يقصد به أول وقت إضاءتها {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ} [ص: 18]. ويقال "أشرق القوم: دخلوا في وقت الشروق، ومنه {فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ} [الشعراء: 60] {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ} [الحجر: 73] والمكان الشرقي الذي في جهة الشرق {إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا} [مريم: 16] أي مكانا من جانب الشرق. . . لأنهم كانوا يعظمون جهة المشرق من حيث تطلع الأنوار. . [قر 11/ 90 عن طب] {زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ} [النور: 35] [في قر 12/ 259] "ليست خالصة للشرق فتسمى شرقية ولا للغرب فتسمَّى غربية. . . وقال ابن زيد هي من شجر الشام وهو أفضل الشجر وهو لا شرقيّ ولا غربي وهي الأرض المباركة "اهـ وصدْر هذا في [ل 42]. {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} [الزمر: 69] [في قر 15/ 283] أي أنارت وأضاءت بعدل اللَّه وقضائه بالحق بين عباده والظلم ظلمات والعدل نور. وقيل إن اللَّه يخلق نورا يوم القيامة يُلْبِسه وجهَ الأرض فتشرق الأرض به ".
بقى من استعمالات التركيب معنيان (أ)"شَرِقت الشمس: غابت/ دنت للغروب "وهذا الاستعمال وكل ما تفرع منه هو على صيغة فَعِل كتعب، وهذه الصيغة للمطاوعة التي تتمثل هنا في معنى المفعولية أو ما يشبهها. والمطاوعة أو المفعولية هنا يعني انعكاس اتجاه النفاذ. فالمعنى المحوري طلوع الشمس من