الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذلك شيئًا: ما أَنِقمُه وما أكرهه. وقَدِمَتْ راغمةً اي غاضبة. وتَرَغَّمَ: غَضِبَ. وامرأة مِرْغامة -بالكسر: مُغْضِبة لبعْلها. وفَعَلْتُه على رَغْمه: على غَضَبه. وأرغمته: أغضبته. وأرْغَمَه: حَمَله على ما لا يقدر أن يمتنع منه " (أي أكرهه). وفي الحديث: إذا صلى أحدكم فليُلْزم جَبْهته وأنفَه الأرضَ حتى يَخرُجَ منه الرَغْم "-بالفتح أي حتى يخضع ويذل ويخرج منه كبر الشيطان ". اه (الرغم هنا الأنفة وهي كراهة خاصة). و "المراغمة: المغاضبة/ الهجران والتباعد " {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} (أي مهاجَرًا يمكّنه من رد الرغم) ويحفظ له إباءه.
أما قولهم "على رغم أنفه، وإن رغم أنفه إلخ: أي إن كره -فلأن الأنف كان مناطَ الغضب والشموخ عندهم (وَرِمَ أنفُه، شَمَخ بأنفه إلخ)، فوضعه في الرَغام إكراه وإذلال.
°
معنى الفصل المعجمي (رغ):
طبقة رخوة مع كثافة ما كالرغيغة لبن بدقيق -في (رغغ)، وكالدسم الذي تُرَوَّغُ به اللقمة -في (روغ)، وكالمادة الرخوة التي تتراكم في بطن الرغيب أو جوفه -في (رغب)، وكخليط الرغيدة -في (رغد)، وكدُقاق التراب والمُخاط في (رغم).
الراء والفاء وما يثلثهما
•
(رفف- رفرف):
{مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن: 76]
"رَفْرَف الأيكة -بالفتح: ما تهدَّل من غصونها. والرَفْرَف: الشجر الناعم
المسترسل، وكِسْر الخِباء أو نحوه، وخِرْقَة تخاط في أسفل السرادق والفسطاط ونحوه. وشجر رَفِيف: إذا تندَّى. وشجر رَفَّافُ الوَرَق وقد رَفَّ، وهو أن يهتز نضارة أو خضرة وتلألؤًا/ تلالأ وأشرق ماؤه. ويقال للشيء إذا كثُر ماؤُه من النَعْمة والغَضَاضة حتى كانَ يهتز: رَفَّ رفيفًا. ويقال هو يَرِفُّ رَفِيفًا: يَقْطُر نَدَاه. وكل مُسْترَقٍّ من الرمل رَفٌّ ".
° المعنى المحوري
طرَفٌ رقيقٌ يمتد رِخْوًا أو غَضًّا نَدِيًّا (1). كرفرف الشجر والخباء والفسطاط، وكورق الشجر الموصوف، ومُسْتَرَقّ الرمل يكون عادة رقيقًا ناعمًا ممتدًّا من عُظْم أصله. ومن هذا الأصل: "يرف شفتيها (رد): يَمَصّ ريقها ويترشفه، ورفَّ البَقْلَ ونحوه: أَكَلَه. رَفّ البعيرُ البقل: أكله ولم
(1)(صوتيًّا): تعبر الراء عن الاسترسال رقة أو حركة، والفاء للنفاذ بابتعاد أو طرد، وباجتماعهما عبر الفصل عن طرف رقيق أو رخو يمتد من الشيء بابتعاد كرفرف الأيكة: ما تهدل من غصونها. وفي (رأف) أكد ضغط الهمزة ما في (رف) من معنى الرخاوة والرقة، فعبر التركيب عن رقة الباطن وهي الرأفة ونحوها. وفي (رفت) عبرت التاء عن الضغط الدقيق، ووقوع ذلك على الجرم الرقيق يفتته فعبر التركيب عن تفتت الشيء الهشّ التماسك. وفي (رفث) عبرت الثاء عن انتشار بكثافة، فعبر التركيب عن تسيب كثيف أو غليظ بلا تحفظ كما في الرفث: كلام الفحش عند الجماع. وفي (رفد) عبرت الدال عن الضغط الممتد والحبس، وعبر التركيب عن حبس رقيق أو لطيف يَدْعم كرفادة السرج. وفي (رفع) عبرت العين عن التحام مع رقة، وعبر التركيب عن جذب إلى أعلى مع مسافة فاصلة وهو الرفع كرُفاعة القيد، وفي (رفق) تعبر القاف عن تجمع أو تعقد في العمق، ويعبر التركيب عن قرب خروج ما في العمق كماء البئر الواصل إلى قرب شفتها فلا تحتاج طولَ رشاء ومن ذلك معنى الرِّفق.