الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
° المعنى المحوري
شدّ الشيء أي إيثاقه بدقيق ممتد لحبسه على وضع ما دائمًا أو مدة طويلة: كما يُشَدّ القَتَب بالإسار غير المدبوغ (أي الطريّ الحديث السلخ)؛ فيجف ويضبط خشب القَتَب تمام الضبط، وكاحتباس البول. ومنه "الأُسْرة - بالضم: الدرع الحصينة مشدودة الحلقات بعضها إلى بعض. والأسير: الأخيذ (أي في الحرب)، وكل محبوس في قِدّ أو سجن أسير {مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8]. والأَسْر: شدة الخَلْق. ورجل مأسور: شديد عَقْد المفاصل والأوصال " {نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ} [الإنسان: 28]. وجاءوا بأَسْرهم أي بجميعهم "، كما يقال:(بربطتهم).
و"أسرة الرجل: عشيرته ورهطه الأدنَوْن؛ لأنه يتقوى بهم "- كما في [ل]، أو لأنهم مشدودون إليه برباط وثيق - كما أرى (وهم أبناؤه وإخوته وأقاربه الأدنَوْن). وليس في القرآن إلا لفظ الأسير وجمعه، وفعل الأسر، وكلمة {أَسْرَهُمْ} فى [الإنسان].
•
(سرب):
{وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} [الرعد: 10]
"السَرَب - بالتحريك: القناة الجوفاء التي يدخل منها الماءُ الحائط، وجُحرُ الثعلب والأسد والضبع والذئب، وحَفيرٌ تحت الأرض. وقيل بيت تحت الأرض. والسَرْب - بالفتح: الحِرز ".
° المعنى المحوري
نَفَقٌ أو تجوف دقيق يمتد متين الجوانب: كالقناة والجحر والحِرز الموصوفات. ومنه: "تسرَّب الوحش وانسرب في جُحره: دخل. وسَرِبَت العينُ والمزادة والماءُ (فرح): سالَ. خرج الماء سَرِبًا - كفرح: خرج من
عيون خُرَز القِرَب/ مرّ من عيون الخَرْز. (وهي سموم دقيقة في جلد القربة). "سَرَّب القربة - ض: صب فيها الماء لتبتلّ عيونُ الخرز فتنسد (هذا من باب معالجة الشيء، ويسميه اللغويون باب السلب). وسَرَبَ القِرْبة (نصر): خَرَزها (لتصير سَرَبًا، أي تجوُّفًا يُحْرِز ما يوضع فيه). والسَرَب - بالتحريك: المسلك في خفية {فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا} [الكهف: 61] أي غاص في البحر (نفذ فيه ممتدًا كالسالك في سَرَب). وقيل تَجَمَّد الماءُ حيث سَلَك فبقى سَرَبًا [قر 11/ 12]، ولا ضرورة لهذا، فإن قبول الماء للنفاذ الممتد يجعله كالسَرَب "سَرَب الفحلُ وغيره: توجه للمرعى " (كأنما انسلّ من بين القطيع).
ومن الأصل: "السُرْبة - بالضم: جماعة ينسلّون من المعسكر (ينفذون من أثنائه في خفية كأنهم في نَفَق) فيُغِيرون ويَرْجعون ". (وكذلك كل ما خرج في خفية من مكان أو من بين جماعة).
ومن ذلك الأصل استعمل التركيب في الدقيق الممتد شأن ما يسرب في نفق "والسِرْب - بالكسر: القطيع من الظباء والبقر والشاء والنساء والطير وكذلك السُربة - بالضم "(جماعة تسير متضامة في خط طولي مستو. وانظر ثعب هنا)"السرب - بالفتح وبالتحريك وبالكسر: المَسْلَك والطريق ".
وفي قوله تعالى: {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} [الرعد: 10] فُسِّر السارب بالمتوارى أي الداخل سَرَبًا، وبالذاهب على وجهه في الأرض. والأول واضح، ووجه الثاني أن الانفراد دقة والتمادي امتداد. كما فسِّر بالظاهر أو الظاهر في الطرقات، وهو استنتاج من المقابلة، ولكن هذا يضاد معنى التركيب بلا بينة، فلا يقبل بهذا