الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السرعة) بمعنى زادها فيكون هذا من الزيادة فالرفع المعتاد كالزيادة إلى أعلى.
ومن الجذب أو الرفع بمعنى لازِمِه وهو النَقْل "رفع الزرعَ: نَقَله من الموضع الذي يحصده فيه إلى البيدر ".
ومن الرفع المعنوي {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4] فى الملأ الأعلى، وفي قلب كل مسلم وعلى لسانه. مع ارتباطه بذكر الله تعالى في الأذان والشهادتين والذكر والعلم. {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]. نعم فالعلم والإيمان هما مادة كل شرف حقيقي. و "رَفَعَ الأمر إلى الحاكم ". لأن الحاكم أعلى رتبة من المحكوم.
•
(رفق):
{وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 60]
"الرَفَق -محركة: الماءُ القصير الرِشاء. (الرشاء هو حَبْل الدلو) وفي بيت عبيد:
فأصبح الروضُ والقيعانُ مترعةً
…
ما بين مُرْتِفق منها ومنصاح (1)
فُسِّر المُنْصاح بالفائض الجاري على وجه الأرض. والمُرتفِق: بالممتلئ الواقف الثابت الدائم كَرَبَ أن يمتلئ أو امتلأ. مَرْتَع رَفَقٌ. -محركة: سَهْل المطلب. والمرفاق من النوق إذا صُرَّت (أي لم يحلبوها وحبسوا لبنها في ضرعها ليعظُم فتُشْتَرى) أوجَعها الصِرار فإذا حلبت خرج منها دم، وهي الرَفِقَة ".
° المعنى المحوري
قربٌ أو يسر حصولٍ وتناول. كالماء القصير الرِشاء
(1) ينظر اللسان (صوح).
الذي كاد يصلُ في البئر إلى حافَتها فلا يُحتاج إلى رِشاء طويل ليُوصلَ إليه، وكالروض أو القاع المرتفق أي الممتلئ، وكأن أصل هذا الوصف للبئر. والمرتع الرَفَق قريبٌ ميسَّر التناول. المرفاق من النوق قريبة الدّم من اللبن، فيختلط باللبن من أقل ضغط.
ومن معنى يسر التناول جاءت تسمية "المرفق كمَنْزِل ومِنْجَل من الإنسان والدابة: موصل الذراع في العضد "لأنه ييسر حركة الذراع للتناول والعمل، {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [المائدة: 6] و "المِرْفقة والمِرْفق -بالكسر: المتكأ والمخدة "(إما أنها من المِرْفَق الموصل تسمية بالمجاور أو لأن الاتكاء تيسير) وارتفق: اتكأ، وتمرفق: اتخذ مِرْفقة. ارتفق بالشيء: انتفع به/ استعان به {وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} {وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا} [الكهف: 29، 31] المرتفَق: الشيء الذي يُطْلَب رفقه باتكاء وغيره [بحر 6/ 116 وهناك أقوال أخرى] وأقول إن الآيات تذكر المرتفقات التي ينتفع بها وتيسر الحياة: المسكن، والشراب، والفُرُش وما إليها. فذكرت ما لأهل النار من ذلك ووصفته بالسوء وما لأهل الجنة ووصفته بالحسن. واعتداد النار مسكنا، والمهل شرابا -من المرتفقات يعد تهكما مثل {فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [لقمان 7]. والرفاق -ككتاب: حبل يُشَدّ من وَظيف البعير إلى عَضده أو عُنقه (فيظل متاحًا لا يشرد بسبب ثنى ذراعه عند مرفقه).
ومن معنوى ذلك "المرفق -بالضبطين: هو من الأمر ما ارتفقت به وانتفعت به/ ما استُعين به {وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا} [الكهف: 6]. ومن يُسْر التناول ذاك جاء استعمال "الرِفْق -بالكسر في ضد العُنف/ لِين الجانب ولطافة الفعل "ومنه "الرفيق: الصاحب في السفر أو هو عام ". {مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ