الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورَصَدًا -بالتحريك: يقعد له على طريقه. الرُصْدة: الزُبية (= حفرة في أعلى ربوة تُغَطَّى ليقع فيها الأسد أو الذئب، وأيضًا يستتر فيها الصائد).
° المعنى المحوري
لزوم مكان للترقب مع تحفُّزٍ للأخْذ أو الإصابة كالسبع والحيات في مكامنها، وكالناقة التي تنتظر شرب الإبل. والزُبية مكان للارتقاب. ومنه في الحديث "إلا دينار أُرْصِده لدَيْن: أْمْسِكه أو أُبْقِيه. المَرْصَد والمِرْصاد: المكان الذي يُرْصَد فيه العدو {لَبِالْمِرْصَادِ} : يراقبك ولا تفوته [وسيط]{وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [التوبة 107](إنشاء مسجد الضرار مركزًا لهم){وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} [التوبة: 5] ومثلها ما في [النبأ 21، الفجر 14]. والرَصَد -محركة: الراصد يستوي فيه الواحد والجمع .. {يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا} [الجن: 9]، {يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} [الجن: 27].
°
معنى الفصل المعجمي (رص):
الالتحام بغلظ أو متانة كما يتمثل في التحام الرصاص وحال المرأة الرتقاء -في (رصص)، والغلظ هنا أن هذا عيب يحرم المرأة من الأمومة، وكما في لزوم المترصد مكانه مع تحفز ليهجم أو ياخذ، والزبية مرصدة للأخذ أيضًا -في (رصد).
الراء والضاد وما يثلثهما
•
(رضض - رضرض):
"الرَضُّ: الدقُّ الجَرِيش (= الخَشِن). رَضَّ الشيء: لم يُنْعم دَقَّه. رَضّ رأس الجارية بين حجرين. والرَضُّ -بالفتح: التَمْر الذي يُدَقُّ فيُنَقَّى عَجَمُه (= نواه) ويلقى التمر في المَخْض أى في اللبن (الرائب). والمُرِضّة -بضم الميم وكسر الراء: الرَثِيئَة الخاثرة. وهي لَبن حليب يُصَبّ عليه لبن حامض، ثم يُتْرك ساعة فيُخرج
ماءً أصفرَ فيُصَبّ منه (أي يُصَفَّى ويُطْرَح، ويُشْرَبُ الخاثر). وقد أَرَضَّت الرثيئةُ: خَثُرت ".
° المعنى المحوري
رخاوة الشيء الغليظ لإذهاب غلظ أثنائه بالدق ونحوه (1). كرض رأس الجارية يجعله كتلة رخوة، وكالرضّ والمُرِضّة الموصوفين.
ومن الصور المادية لمعنى الرخاوة مع الغلظ "بعير ورجلٌ رَضْراض: كثير اللحم ". ومنها "الرَضْراض: الحصا الذي يجرى عليه الماء "(فالحصا كالغليظ المفتت، والماء الجاري عليه يمثل الرخاوة) وكذلك منها "أرضّ التعبُ العَرَقَ: أساله ". فالتعب هو الغلظ والعَرق رخاوة لأنه ماء.
ويلزم من الرخاوة مع الضخامة الارتجاج "امرأة رَضْراضة من السمن، وكفل رَضْراض ".
(1)(صوتيًّا): تعبر الراء عن استرسال الجرم برقته أو حركته، والضاد عن الغلظ مع طراءة وليونة، فيعبر الفصل منهما عن تضخم الشيء مع طراءة ورطوبة كالبعير الرضراض الكثير اللحم. وفي (رضو- رضى) تضيف الواو والياء معنى الاشتمال أو اتصال الشيء، فيعبر التركيب معهما عن التملّؤُ بطرى غض -كترطُّب الباطن (بَرْد القلب) عند الرضا. وفي (روض ريض) عبرت الواو عن نحو من الاشتمال والاحتواء أيضًا، ويعبر التركيب عن احتواء الماء احتواء حقيقيًا كما في استنقاع الماء في المكان حتى يتشبع به. وفي (أرض) سبقت الهمزة بضغطها الذي يعطي التجمع والتكتل، وعبر التركيب معها عن زيادة تجمُّع تتمثل في الضخامة أو الكثافة مع رخاوة ما كالأرض، وفي (رضع) تعبر العين عن التحام الجرم مع رقّة، وبذا يعبر التركيب عن نحو جذب ما هو رقيق من ذلك التجمع الرخو كما في الرَّضاع.