الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمق أقصى الأفق بما يشبه الشق، والطلوع نفاذ من العمق إلى أعلى، وبمعنى الصيغة يصير نفاذا من أعلى إلى العمق. وهذا هو معنى شرقت الشمس غابت ومنه "الشرَق -بالتحريك: الشجا والغُصّة. الشرَق بالماء والريق كالغَصَص بالطعام ". ومنه: شرِق الثوب بالجاديّ (صِبغ). أشرق الثوبَ بالصِّبغ: بالغ في صبغه. التشريق الصبغ بالزعفران مشبعا "(الثلاثة الأخيرة [تاج] ومنها شرِق الشيءُ (تعب) فهو شَرِقٌ اشتدت حمرته بحسن لون أحمر أو بدم. . شرِق لونه: احمرّ من الخجل صريع شرِقٌ بدمه: مختضِب. لطَم عينه فشرِقت بالدم. شرِق النخل وأشرق: لوّن بحمرة (البسر) ثم "شرِق الشيء: اختلط ""شرِق الموضع بأهله: امتلأ فضاق ".
(ب)"أُذُن شَرْقَاء: قُطِعَت من أطرافها ولم يَبِن منها شيء "(أي هو شق مستطيل إلى عمق طول الأذن) شَرَقْت الشاةَ (نصر): شَقَقْتُ أذنها. شرِقت الشاةُ (تعب) فهي شرقاء " (لاحظ الصيغة). تشريق اللحم: تقطيعه وتقديده وبسطه. أيام التشريق (سميت) لأن لحم الأضاحي يُشَرَّق فيها للشمس أي يُشرَّر "الشريق من النساء: المفضاة "فالمعنى في هذه الفقرة كله من باب الشق المأخوذ من اعتداد طلوع الشمس من أقصى الأفق شقا، لكن مع الاعتداد بمعنى الصيغة أي قلب النفاذ شقا ليكون إلى العمق والباطن كما هو واضح في الأمثلة.
•
(شرك):
{هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ} [الروم: 28]
"الشَرَك: حبائل الصائد/ حِبالة الصائد يرتبك فيها الصيد. أُمُّ الطريق: معظمه، وبُنَيّاتُه: أَشْراكه/ صغارٌ تتشعب عنه ثم تنقطع. والشِراك: سير النعل "
(سير يمسك النعل إلى القدم).
° المعنى المحوري
لزوم الشيء الشيءَ إمساكا بجامع دقيق أو لطيف: كما يمسك الشِراكُ النعلَ والشركُ الصيدَ، وكما تمتسك بُنَيَّاتُ الطريق بالطريق الأعظم تفرعا أو تضاما. ومن ذلك التلازم "الشَرِكةُ: مخالطةُ الشريكين. مَنْ أعتق شِرْكًا له في عَبْد أي حصةً ونصيبا. شَرِكتُه في البيع والميراث. امرأة الرجل شريكته. شرِكه في الأمر (بكسر عين الماضي وفتح عين المضارع) دخل معه فيه ".
والذي جاء في القرآن من مفردات التركيب جلّه بمعنى اتخاذ الكفار شريكا أو شركاء للَّه تعالى عما يصفون {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا} [آل عمران: 151]{لَا شَرِيكَ لَهُ} [الأنعام: 163] في أي شئ مطلقا [ينظر بحر 4/ 263] وسائره بمعنى اشتراك البشر أو غيرهم بعضهم مع بعض في حصص من متاع الدنيا أو في غير ذلك من الأمور. وهي ما في {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ} [الإسراء: 64] الخطاب من اللَّه تعالى إلى إبليس. أي اجعل لنفسك شركة في ذلك. فشركته في الأموال إنفاقها في معصية اللَّه. أو إصابتها من غير حلها. .، وفي الأولاد قيل هم أولاد الزنى، أو ما قتلوا من أولادهم وأتوا فيهم من الجرائم. . . أو مشاركته من لم يسم عند المخالطة في امرأته. [قر 7/ 289]، {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} [طه: 32] أي في النبوة وتبليغ الرسالة [قر 11/ 194]{هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ} هل يرضى أحدكم أن يشاركه في رزقه الذي رزقه اللَّه إياه عبدُه حتى يصير هو وعبده سواء في هذا المال؟ فكيف تنزهون أنفسكم عن مشاركة عبيدكم إياكم، وتجعلوا عبيدي شركاء لي في خَلْقي [قر 14/ 23 بتصرف] {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ