الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأحكامهم تنبعُ من قلوبهم "حدثني قلبي عن ربي".
ويقررُ أن من يقولُ هذا كافرٌ يُقتل ولا يُستتاب ..
د - وهو عالم غيور، ومؤمنٌ صادق، يُعيدُ برأيه الشديد كلَّ من حادَ عن الجادة أو جانبَ الصواب، فيقول:"مهما كنتَ لاعبًا بشيء فإيَّاك أن تلعبَ بدينك".
ويستهجنُ، بل ويُسخِّف بكل رأي مخالف ومتهافت كقول الحريري في تسويغ التسوُّل والإلحاح فيه قياسًا على سؤال موسى عليه السلام والخضر طعام الضيافة من أهل القرية؛ عندما يقول:
فإنْ رُدِدْتَ فما بالردِّ مَنْقَصَةٌ
…
عليكَ قد رُدَّ موسى قبلُ والخضِرُ
ويردُّ بالحجج المتلاحقة على من فضَّل الخَضِر على موسى عليه السلام.
وأمثال هذه المواقف الشجاعة كثيرة النظائر؛ اكتفينا بإيراد بعضها لئلا نُطيل.
5 - شيوخه وتلاميذه:
أ - شيوخه:
1 -
أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن حفص اليحصبي، وصفَه القرطبي: بالشيخ الفقيه القاضي المحدث الثقة الثبت. قرأ عليه "صحيح مسلم"، والشيخ يُمسك أصله نحو المرتين بقرطبة، في مدة آخرها شعبان سنة 607 هـ.
2 -
أبو محمد عبد الله بن سليمان بن داود بن حوط الله، المتوفى سنة 612 هـ، وصفه بالشيخ الفقيه القاضي الأعدل، العلم الأعلم. وروى عنه "صحيح مسلم"، قراءة عليه، وسماعًا لكثير منه، وإجازة لسائره، وذلك بقرطبة في مدة آخرها سنة 612 هـ. ثم سمع منه بتلمسان.
3 -
أبو إبراهيم عوض بن محمود تقي الدين. وصفه بالشيخ الفقيه الزاهد الفاضل. قرأ عليه "صحيح مسلم" كله بمصر.
4 -
أبو الحسين مرتضى بن العفيف المقدسي، ووصفه بالشيخ الفقيه المحدث الزاهد التلَّاء للقرآن.
لقيه بقرافة مصر، وسمع عليه، وقرأ عليه، وأجاز له جميع رواياته.
5 -
أبو الفضل بن الحباب، القاضي فخر القضاة، أجاز له.
وهؤلاء المشايخ الثلاثة، روَوْا "صحيح مسلم" عن الشيخ أبي المفاخر المأموني، راوي "صحيح مسلم" بمصر والمتوفى سنة 576 هـ.
6 -
أبو ذر بن محمد بن مسعود الخشني المتوفى سنة 604 هـ. ذكره في كتاب "المفهم" كثيرًا بقوله: "شيخنا" ونقل عنه ضبط كثير من الألفاظ الغريبة.
7 -
أبو الصبر أيوب بن محمد الفهري السبتي. قال في "المفهم": وقد وجدت في أصل شيخنا أبي الصبر.
8 -
أبو القاسم عبد الرحمن بن عيسى بن الملجوم الأزدي، التقى به بفاس (1).
9 -
أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن التُّجيبي المتوفى سنة 610 هـ. وسمع منه بتلمسان.
ب - تلاميذه:
ذاع صيت أبي العباس في المغرب والمشرق، وطبَّقت شهرته الآفاق في الفقه والحديث، وأخذ عنه العلم سماعًا وإجازة تلاميذ كثيرون، نبغ منهم مصنفون كبار، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:
(1) انظر الديباج المذهب (ص 69).