الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" تزوج رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم امراة فطلقها ، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: أتزوجت؟ قال: نعم.
قال: ثم ماذا؟ قال: ثم طلقت ، قال: أمن ريبة؟ قال: لا ، قال: قد يفعل ذلك الرجل ، قال: ثم تزوج امرأة أخرى فطلقها ، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ، قال معرف: فما أدرى أعند هذا أو عند الثالثة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
" فذكره
أخرجه البيهقى.
وجملة القول: أن الحديث رواه عن معرف بن واصل أربعة من الثقات ، وهم: محمد ابن خالد (الواهبى)[1] ، وأحمد بن يونس ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن بكير.
وقد اختلفوا عليه ، فالأول منهم رواه عنه عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعا وقال الآخرون: عنه عن محارب مرسلا.
ولا يشك عالم بالحديث أن رواية هؤلاء أرجح ، لأنهم أكثر عددا ، وأتقن حفظا ، فإنهم جميعا ممن احتج به الشيخان فى " صحيحيهما " ، فلا جرم أن رجح الإرسال ابن أبى حاتم عن أبيه كما تقدم ، وكذلك رجحه الدارقطنى فى " العلل " والبيهقى كما قال الحافظ فى " التلخيص " (3/205) وقال الخطابى وتبعه المنذرى فى " مختصر السنن " (3/92) :" والمشهور فيه المرسل ".
لا يقال: قد رواه عن محارب به موصلا عبيد الله بن الوليد الوصافى ، فهو يقوى أن الحديث موصول.
لأننا نقول: قد مضى عن ابن عدى أن الوصافى هذا ضعيف جدا ، فلا يتقوى به كما هو مقرر فى " علم المصطلح ".
(2041) - (حديث: " إنما الطلاق لمن أخذ بالساق
".
* حسن.
أخرجه ابن ماجه (2081) عن يحيى بن عبد الله بن بكير حدثنا ابن لهيعة عن موسى ابن أيوب الغافقى عن عكرمة عن ابن عباس قال: " أتى النبى صلى الله عليه وسلم رجل ، فقال: يا رسول الله إن سيدى زوجنى أمته ، وهو يريد أن يفرق بينى وبينها ، قال: فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر ، فقال:
يا أيها الناس ما بال أحدكم يزوج عبده أمته ، ثم يريد أن يفرق بينهما ، إنما الطلاق
…
".
قال فى " الزوائد "(130/1) : " هذا إسناد ضعيف ، لضعف ابن لهيعة ".
قلت: وقد اختلف عليه فى إسناده ، فرواه ابن بكير عنه هكذا.
وخالفه موسى بن داود فقال: أخبرنا ابن لهيعة عن موسى بن أيوب عن عكرمة: أن مملوكا
…
فأرسله.
أخرجه الدارقطنى (440) وعنه البيهقى (7/360) وتابعه أبو الحجاج المهرى عن موسى بن أيوب الغافقى عن عكرمة عن ابن عباس به.
أخرجه الدارقطنى والبيهقى من طريق أبى عتبة أحمد بن الفرج أخبرنا بقية بن الوليد أخبرنا أبو الحجاج المهرى.
قلت: وهذا إسناد ضعيف أيضا من أجل أبى الحجاج المهرى واسمه رشدين ابن سعد المصرى ، وهو ضعيف.
ومثله أحمد بن الفرج.
وللحديث شاهد من حديث عصمة بن مالك قال: " جاء مملوك
…
" الحديث.
أخرجه الدارقطنى من طريق الفضل بن المختار عن عبيد الله بن موهب عن عصمة بن مالك.
قلت: والفضل هذا ضعيف جدا ، ومن طريقه أخرجه ابن عدى فى " الكامل " وقال (323/2) :" لا يرويه غيره ، ولا يتابع عليه ".
قلت: ولعل حديث ابن عباس بمجموع طريقيه عن موسى بن أيوب يرتقى إلى درجة الحسن.
والله أعلم.
ثم وجدت له طريقا ثالثة ، أخرجه الطبرانى فى " المعجم الكبير "