الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابن عباس ، رواهما الطبرانى فى " الكبير " ، وإسنادهما ضعيف ".
قلت: وفى إسناد الطبرانى فى " المعجم الكبير "(3/118/1) محمد بن عبيد الله العرزمى ، وهو متروك ، كما قال الهيثمى (4/56) وعبد الله بن يونس ابن بكير لم أجد له ترجمة.
وجملة القول فى هذا الحديث أن أكثر طرقه وشواهده شديدة الضعف لا يخلو طريق منها من متهم أو متروك ، فلذلك يبقى على الضعف الذى استفيد من الطريق الأولى.
والله أعلم.
(1951) - (قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا اجتمع الداعيان فأجب أقربهما بابا فإن أقربهما بابا أقربهما جوارا ، فإن سبق أحدهما فأجب الذى سبق
".
* ضعيف.
أخرجه أبو داود (3756) وعنه البيهقى (7/275) وعن غيره ، وأحمد (5/408) من طريق يزيد بن عبد الرحمن الدالانى عن أبى العلاء الأودى عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف من أجل يزيد بن عبد الرحمن الدالانى وكنيته أبو خالد وهو بها أشهر ، قال الحافظ:" صدوق ، يخطىء كثيرا ، وكان يدلس ".
وقال الحافظ فى " التلخيص "(3/196) بعد أن عزاه لأبى داود وأحمد: " وإسناده ضعيف ، ورواه أبو نعيم فى " معرفة الصحابة " من رواية حميد بن عبد الرحمن عن أبيه به.
وله شاهد فى " البخارى " من حديث عائشة: " قيل يا رسول الله إن لى جارين ، فإلى أيهما أهدى؟ قال: إلى أقربهما منك بابا ".
(1952) - (حديث: " أنه صلى الله عليه وسلم كان فى دعوة وكان معه جماعة فاعتزل رجل من القوم ناحية فقال صلى الله عليه وسلم: دعاكم أخوكم وتكلف لكم. كل يوما ، ثم صم يوما مكانه إن شئت " (2/206)
.
* حسن.
أخرجه البيهقى (4/279) من طريق إسماعيل بن أبى أويس حدثنا أبو أويس عن محمد ابن المنكدر عن أبى سعيد الخدرى أنه قال: " صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما ، فأتانى هو وأصحابه ، فلما وضع الطعام ، قال رجل من القوم إنى صائم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
" فذكره إلا أنه قال: " ثم قال له: أفطر ، وصم مكانه يوما إن شئت ".
وهذا إسناد حسن كما قال الحافظ فى " الفتح "(4/182) .
قلت: وهو على شرط مسلم ، إلا أن أبا أويس وابنه إسماعيل ، قد تكلم فيهما من قبل الحفظ.
وتابعه حماد بن أبى حميد: حدثنى محمد بن المنكدر به.
أخرجه الطبرانى فى " الأوسط "(1/132/1 ـ 2) من طريق عطاف بن خالد المخزومى حدثنا حماد بن أبى حميد به.
وقال: " لا يروى عن أبى سعيد إلا بهذا الإسناد ، تفرد به حماد ، وهو محمد بن أبى حميد ، أهل المدينة يقولون: حماد ".
قلت: وما ادعاه من التفرد مردود برواية البيهقى عن أبى أويس.
وعطاف بن خالد صدوق يهم كما فى " التقريب ".
وقد خولف فى إسناده ، فقال الطيالسى فى " مسنده " (2203) : حدثنا محمد بن أبى حميد عن إبراهيم بن عبيد الله بن رفاعة الزرقى عن أبى سعيد الخدرى به دون قوله: " إن شئت ".
ومن طريق الطيالسى أخرجه البيهقى (7/263 ـ 264) .
وتابعه محمد بن أبى فديك عن محمد بن أبى حميد به وزاد: " إن أحببت ".
أخرجه ابن عساكر فى " تاريخ دمشق "(2/1/2) .
وعلقه البيهقى وقال:
" وابن أبى حميد يقال له محمد ، ويقال له حماد وهو ضعيف ".
وخالفهم جميعا حماد بن خالد فقال: عن محمد بن أبى حميد عن إبراهيم بن عبيد قال: " صنع أبو سعيد الخدرى طعاما
…
" الحديث. فأرسله.
أخرجه الدارقطنى فى " سننه "(237) وقال: " هذا مرسل ".
قلت: ولعل هذا الإختلاف من قبل ابن أبى حميد نفسه ، وذلك لضعفه فى حفظه.
وقد اضطرب أيضا فى قوله: " إن شئت " فتارة ، أثبته ، وتارة لم يذكره ، ولا شك أن الصواب إثباته لموافقته فى ذلك لرواية أبى أويس.
أما قدح ابن التركمانى فى ثبوت هذه الزيادة بقوله فى " الجوهر النقى "(4/279) : " أخرجه الدارقطنى من حديث الخدرى ، ومن حديث جابر ، وليس فيها قوله: " إن شئت ".
وكذا أخرجه البيهقى فى أبواب الوليمة من حديث الخدرى ".
قلت: ففيه نظر من وجوه:
أولا: أن الدارقطنى لم يخرجه من حديث الخدرى ، وإنما أخرجه عن إبراهيم بن عبيد مرسلا.
ثانيا: أن فيه ابن أبى حميد وهو ضعيف ، فلا يجوز الاحتجاج به ، لاسيما فيما خالف فيه من هو أقوى منه كما عرفت.
ثالثا: أنه قد ذكر هو نفسه هذه الزيادة فى بعض الطرق عنه ، فالأخذ بها أولى من الإهمال لما فيه من الموافقة منه لغيره فيها كما سبق.
رابعا: حديث جابر عند الدارقطنى ضعيف الإسناد ، فإنه أخرجه من طريق على بن سعيد الرازى حدثنا عمرو بن خلف بن إسحاق بن مرسال الخثعمى حدثنا أبى: حدثنا عمى إسماعيل بن مرسال حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر قال: فذكره دون الزيادة.
قلت: والرازى تكلموا فيه ، ومن بينه وبين المنكدر ثلاثتهم لم أجد لهم