الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، وذكر ووعظ ثم قال: " استوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن عوان عندكم
…
" الحديث.
أخرجه النسائى فى " العشرة "(87/1 ـ 2) والترمذى (1/218) وابن ماجه (1851) وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
قلت: فى إسناده جهالة ، لكن له شاهد يتقوى به كما سيأتى (2030) .
(1998) - (حديث: " لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " رواه الترمذى
.
* صحيح.
ورد من حديث جماعة من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ، منهم أبو هريرة ، وأنس ابن مالك ، وعبد الله بن أبى أوفى ، ومعاذ بن جبل ، وقيس بن سعد ، وعائشة بنت أبى بكر الصديق.
1 ـ حديث أبى هريرة ، يرويه أبو سلمة عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
أخرجه الترمذى (1/217) وابن حبان (1291) والبيهقى (7/291) والواحدى فى " الوسيط "(1/161/2) من طريق محمد بن عمرو عن أبى سلمة به وزادوا إلا الترمذى: " لما عظم الله من حقه عليها ".
وقال: " حسن غريب ".
وهو كما قال.
ولفظ ابن حبان: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل حائطا من حوائط الأنصار ، فإذا فيه جملان يضربان ويرعدان ، فاقترب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما ، فوضعا جرانهما بالأرض ، فقال من معه: " نسجد لك؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم: ما ينبغى أن يسجد لأحد ، ولو كان أحد ينبغى له أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لما عظم الله عليها من حقه ".
قلت: وإسناده حسن.
وأخرجه الحاكم (4/171 ـ 172) والبزار من طريق سليمان بن أبى سليمان عن يحيى ابن أبى كثير عن أبى سلمة به نحوه دون قصة الجملين.
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ".
ورده المنذرى فى " الترغيب "(3/75) والذهبى فى " التلخيص " بأن سليمان وهو اليمامى ضعفوه.
2 ـ حديث أنس بن مالك.
يرويه خلف بن خليفة عن حفص بن أخى أنس عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ".
أخرجه النسائى (ق 85/2) وأحمد (3/158) وكذا البزار كما فى " المجمع "(9/4) وقال: " ورجاله رجال الصحيح غير حفص بن أخى أنس ، وهو ثقة ".
وقال المنذرى: " رواه أحمد بإسناد جيد ، رواته ثقات مشهورون ، والبزار بنحوه ".
قلت: وهو كما قالا ، لولا أن خلف بن خليفة ـ وهو من رجال مسلم ، وشيخ أحمد فيه ـ كان اختلط فى الآخر ، فلعل أحمد سمعه منه قبل اختلاطه.
وهو عنده مطول ، فيه قصة الجمل وسجوده للنبى صلى الله عليه وسلم ، فهو شاهد جيد لحديث أبى هريرة المتقدم.
3 ـ حديث عبد الله بن أبى أوفى ، يرويه القاسم الشيبانى عنه قال: " لما قدم معاذ من الشام ، سجد للنبى صلى الله عليه وسلم ، قال: ما هذا يا معاذ؟ !
(1) كذا وقع في مسلم، وهو خطأ مطبعي، والصواب (عن) كما في " المسند "
قال: أتيت الشام فوافيتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم ، فوددت فى نفسى أن نفعل ذلك بك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تفعلوا ، فإنى لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، والذى نفس محمد بيده لا تؤدى المرأة حق ربها حتى تؤدى حق زوجها ، ولو سألها نفسها وهى على قتب لم تمنعه ".
أخرجه ابن ماجه (1853) وابن حبان (1290) والبيهقى (7/292) من طريق حماد ابن زيد عن أيوب عن القاسم به.
قلت: وهذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير القاسم هذا وهو ابن عوف الشيبانى الكوفى ، وهو صدوق يغرب كما فى " التقريب " وروى له مسلم فرد حديث.
وتابعه إسماعيل ، وهو ابن علية حدثنا أيوب به نحوه ، أخرجه أحمد (4/381) .
وخالفه معاذ بن هشام الدستوائى حدثنى أبى حدثنى القاسم بن عوف الشيبانى حدثنا معاذ بن جبل أنه أتى الشام فرأى النصارى
…
الحديث نحوه.
أخرجه الحاكم (4/172) وقال: " صحيح على شرط الشيخين ".
ووافقه الذهبى.
كذا قالا! والقاسم لم يخرج له البخارى ، ثم إن معاذ بن هشام الدستوائى فيه كلام من قبل حفظه ، وفى " التقريب ":" صدوق ربما وهم ".
فأخشى أن يكون وهم فى جعله من مسند معاذ نفسه ، وفى تصريح القاسم بسماعه منه.
والله أعلم.
نعم قد روى عن معاذ نفسه إن صح عنه ، وهو:
4 ـ حديث معاذ. رواه أبو ظبيان عنه: " أنه لما رجع من اليمن قال: يا رسول الله
…
". فذكره مختصرا.
أخرجه أحمد (5/227) : حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن أبى ظبيان.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ، لكن أبو ظبيان لم يسمعه من معاذ ، واسمه حصين بن جندب الجنبى الكوفى.
ويدل على ذلك أمور:
أولا: قال ابن حزم فى أبى ظبيان هذا: " لم يلق معاذا ، ولا أدركه ".
ثانيا: قال ابن أبى شيبة فى " المصنف "(7/47/1) : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبى ظبيان قال: " لما قدم معاذ من اليمن
…
".
قلت: فأرسله ، وهو الصواب.
ثالثا: قال أحمد وابن أبى شيبة: حدثنا عبد الله بن نمير قال: أخبرنا الأعمش عن أبى ظبيان عن رجل من الأنصار عن معاذ بن جبل بمثل حديث أبى معاوية.
فتأكدنا من انقطاع الحديث بين أبى ظبيان ومعاذ ، أو أن الواسطة بينهما رجل مجهول لم يسمه.
5 ـ حديث قيس بن سعد.
يرويه الشعبى عنه قال: " أتيت الحيرة ، فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم ، فقلت: رسول الله أحق أن يسجد له قال: فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم ، فقلت: إنى أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم ، فأنت يا رسول الله أحق أن نسجد لك ، قال: أرأيت لو مررت بقبرى أكنت تسجد له؟ قال: قلت: لا ، قال: فلا تفعلوا ، لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد ، لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن ، لما جعل الله لهم عليهن من الحق ".