الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكذا ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا رضاع إلا ما شد العظم ، وأنبت اللحم ".
وخالفهما وكيع فقال: حدثنا سليمان بن المغيرة به مرفوعا إلا أنه لم يذكر فى إسناده ابن عبد الله بن مسعود.
أخرجه أحمد (1/432) وأبو داود (2060) وعنه البيهقى.
قلت: والرواية الأولى أصح لاتفاق ثقتين عليها.
وعليه فالسند ضعيف لتسلسله بالمجاهيل: ابن عبد الله بن مسعود فإنه لم يسم.
وأبو موسى الهلالى وأبوه مجهولان كما قال أبو حاتم.
ذكره الحافظ فى " التلخيص "(4/4) وعقب عليه بقوله: " لكن أخرجه البيهقى من وجه آخر من حديث أبى حصين عن أبى عطية قال: جاء رجل إلى أبى موسى ، فذكره بمعناه ".
قلت: وفيه إيهام أنه مرفوع من هذا الوجه ، وليس كذلك ، بل هو موقوف ، وقد أخرجه البيهقى من طريق الدارقطنى ، فكان العزو إليه أولى.
ثم إن فى إسناده أبا هشام الرفاعى ، واسمه محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلى قال الحافظ فى " التقريب ":" ليس بالقوى ".
(2154) - (حديث عقبة بن الحارث قال: " تزوجت أم يحيى بنت أبى إهاب فجاءت أمة سوداء فقالت: قد أرضعتكما فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: وكيف وقد زعمت ذلك؟! " متفق عليه. وفى لفظ للنسائى: " فأتيت من قبل وجهه فقلت: إنها كاذبة فقال: كيف وقد زعمت أنها قد أرضعتكما؟! خل سبيلها " (2/295)
.
* صحيح.
أخرجه البخارى (3/420 ـ 421) وكذا أبو داود (3603
و 3604) والنسائى (2/85) والترمذى (1/215) والدارقطنى (499) والبيهقى (7/463) وأحمد (4/7) من طريق أيوب عن عبد الله بن أبى مليكة قال: حدثنى عبيد بن أبى مريم عن عقبة بن الحارث ـ قال: وقد سمعته من عقبة ، لكنى لحديث عبيد أحفظ ـ قال: " تزوجت امرأة ، فجاءتنا امرأة سوداء ، فقالت: أرضعتكما! فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم ، فقلت: تزوجت فلانة بنت فلان ، فجاءتنا امرأة سوداء ، فقالت لى إنى قد أرضعتكما ، وهى كاذبة ، فأعرض عنه ، فأتيته من قبل وجهه ، قلت: إنها كاذبة ، قال: كيف بها وقد زعمت أنها قد أرضعتكما.
دعها عنك.
وأشار إسماعيل بإصبعيه السبابة والوسطى ، يحكى أيوب " ـ والسياق للبخارى ـ.
وتابعه ابن جريج قال: سمعت ابن أبى مليكة قال: حدثنى عقبة بن الحارث أو سمعته منه: " أنه تزوج أم يحيى بنت أبى إهاب ، قال: فجاءت أمة سوداء ، فقالت قد أرضعتكما ، فذكرت ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم ، فأعرض عنى ، قال: فتنحيت ، فذكرت ذلك له ، قال: كيف وقد زعمت أن قد أرضعتكما ، فنهاه عنها ".
أخرجه البخارى (2/153) .
وفى رواية له (1/34 ـ 35 و2/148) من طريق عمر بن سعيد بن أبى حسين قال: أخبرنى عبد الله بن أبى مليكة عن عقبة بن الحارث به نحوه وفيه أن عقبة قال لها: " ما أعلم أنك أرضعتنى ، ولا أخبرتنى ، فأرسل إلى آل أبى إهاب فسألهم ، فقالوا ، ما علمناها أرضعت صاحبنا ، فركب إلى النبى صلى الله عليه وسلم بالمدينة فسأله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف وقد قيل؟ ففارقها ونكحت زوجا غيره ".
(تنبيه) : عزاه المصنف للمتفق عليه ، وليس هو عند مسلم ، كما يؤيدنا فى ذلك " ذخائر المواريث " وغيره ، وعزاه للنسائى بلفظ:" خل سبيلها ".