الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد صح عن على رضى الله عنه أن من مات فى الحد على الخمر أنه يودى كما سيأتى فى " الحدود برقم (2377) .
(2237) - (حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: " أن رجلا طعن بقرن فى ركبته فجاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: أقدنى
.
قال: حتى تبرأ ، ثم جاء إليه فقال: أقدنى ، فأقاده. ثم جاء إليه فقال: يا رسول الله عرجت فقال: قد نهيتك فعصيتنى ، فأبعدك الله وبطل عرجك. ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتص من جرح حتى يبرأ صاحبه " رواه أحمد والدارقطنى.
* صحيح.
أخرجه أحمد (2/217) عن ابن إسحاق ، والدارقطنى (325) وعنه البيهقى (8/67) عن ابن جريج كلاهما عن عمرو بن شعيب به.
ورجاله ثقات ، غير أن ابن إسحاق وابن جريج مدلسان ولم يصرحا بالتحديث.
وقد خالفهما أيوب فقال: عن عمرو بن شعيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبعدك الله أنت عجلت ".
هكذا أخرجه الدارقطنى (326) عنه مختصرا مرسلا.
لكن للحديث شواهد يتقوى بها ، فقال أبو بكر بن أبى شيبة (11/39/2) : أخبرنا ابن علية عن أيوب عن عمرو بن دينار عن جابر: " أن رجلا طعن رجلا بقرن فى ركبته ، فأتى النبى صلى الله عليه وسلم يستقيد ، فقيل له: حتى تبرأ ، فأبى ، وعجل واستقاد قال: فعنت رجله ، وبرئت رجل المستقاد منه ، فأتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: ليس لك شىء ، أبيت ".
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين ، إلا أنهم أعلوه بالإرسال ، فقد أخرجه ابن أبى عاصم (31) ، الدارقطنى (326) والبيهقى
(8/66) من طريق أبى بكر بن أبى شيبة وأخيه عثمان بن أبى شيبة قالا: أخبرنا ابن علية به.
وقال الدارقطنى: " قال أبو أحمد بن عبدوس: ما جاء بهذا إلا أبو بكر وعثمان ، قال: الشيخ: أخطأ فيه ابنا أبى شيبة ، وخالفهما أحمد بن حنبل وغيره عن ابن علية عن أيوب عن عمرو مرسلا.
وكذلك قال أصحاب عمرو بن دينار عنه وهو المحفوظ مرسلا ".
ثم أخرجه من طريقين عن عمرو بن دينار عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة أخبرهم: " أن رجلا طعن رجلا بقرن
…
". الحديث نحوه.
وله شاهد آخر يرويه أبو الزبير عن جابر نحوه مختصرا.
أخرجه ابن أبى عاصم والدارقطنى والبيهقى.
قلت: وهو صحيح لولا عنعنة أبى الزبير.
وقد تابعه الشعبى عن جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم به مختصرا بلفظ: " لا يستقاد من الجرح حتى يبرأ ".
أخرجه الطحاوى (2/105) من طريق مهدى بن جعفر قال: حدثنا عبد الله بن المبارك عن عنبسة بن سعيد عن الشعبى.
قلت: وهذا إسناد حسن ، رجاله كلهم ثقات معروفون ، وفى مهدى بن جعفر كلام لا يضر.
وقال ابن التركمانى فى " الجوهر النقى "(8/67) : " سنده جيد ".
ثم قال: " فهذا أمر قد روى من عدة طرق يشد بعضها بعضا ".