الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وإسناده صحيح على شرط الشيخين ، ولا يضره وقف من أوقفه لاسيما وقد جاء مرفوعا من وجوه أخرى كما يأتى.
الثانية: عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عنه مثل حديث أبى أمامة قبله.
أخرجه النسائى مقرونا بحديث أبى أمامة ، وإسناده صحيح أيضا.
الثالثة: يرويه مطر الوراق عن نافع عن ابن عمر عنه مرفوعا.
أخرجه النسائى (2/169) وأحمد (1/63) .
ورجاله ثقات غير مطر الوراق ففيه ضعف.
الرابعة: عن بسر بن سعيد عنه به.
أخرجه النسائى من طريق عبد الرزاق قال: أخبرنى ابن جريج (الأصل ابن جرير وهو خطأ) عن أبى النضر عنه.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين وأبو النضر هو سالم بن أبى أمية المدنى.
الخامسة: يرويه محمد بن عبد الرحمن بن مجبر عن أبيه عن جده.
أن عثمان رضى الله عنه أشرف على الذين حصروه فسلم عليهم ، فلم يردوا عليه ، فقال عثمان رضى الله عنه: أفى القوم طلحة؟ قال طلحة: نعم قال: فإنا لله وإنا إليه راجعون ، أسلم على قوم أنت فيهم فلا تردون؟ قال: قد رددت ، قال: ما هكذا الرد ، أسمعك ولا تسمعنى ، يا طلحة أنشدك الله أسمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: " فذكره نحو الطريق الأولى ، أخرجه أحمد (1/163) .
ومحمد بن عبد الرحمن بن مجبر هذا ضعيف.
(2197) - (قوله صلى الله عليه وسلم: " ألا إن دية الخطأ شبه العمد ما كان بالسوط
والعصا مائة من الإبل منها أربعون فى بطونها أولادها " رواه أبو داود (2/315) .
* صحيح.
أخرجه أبو داود (4547) وكذا النسائى (2/247) وابن ماجه (2627) وابن الجارود (773) وابن حبان (1526) والبيهقى (8/68) من طريق حماد بن زيد عن خالد الحذاء عن القاسم بن ربيعة عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتح بمكة فكبر ثلاثا ثم قال: " لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ألا إن كل مأثرة كانت فى الجاهلية تذكر وتدعى من دم أو مال تحت قدمى ، إلا ما كان من سقاية الحاج ، وسدانة البيت ، ثم قال: ألا إن دية الخطأ
…
" والسياق لأبى داود.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.
وتابعه وهيب عن خالد بهذا الإسناد نحو معناه.
أخرجه أبو داود (4548) والدارقطنى (332) وابن حبان (1526) وتابعه هشيم عند النسائى والطحاوى (2/106) والثورى عند الدارقطنى عن خالد به إلا أنهما قالا: " عن عقبة بن أوس عن رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ".
فأبهما الصحابى ولم يسمياه ، وذلك مما لا يضر كما هو معلوم.
وكذلك رواه بشر بن المفضل ويزيد بن زريع قالا: أخبرنا خالد الحذاء به إلا أنهما قالا: " يعقوب بن أوس عن رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم " أخرجه النسائى والدارقطنى.
وهناك وجوه أخرى من الاختلاف على خالد الحذاء تجدها عند النسائى والدارقطنى اقتصرت أنا على ذكر الأقوى والأرجح.
وقد تابعه أيوب السختيانى إلا أنه قال:
" عن القاسم بن ربيعة عن عبد الله بن عمرو أن النبى صلى الله عليه وسلم ذكر مثله فى أسنان الإبل ولم يذكر غير ذلك ".
أخرجه النسائى والدارمى (2/197) وابن ماجه والدارقطنى وأحمد (2/164 و166) من طرق عن شعبة عن أيوب.
قلت: فأسقط أيوب من الإسناد عقبة بن أوس.
وتابعه على ذلك على بن زيد إلا أنه قال " عن ابن عمر " يعنى ابن الخطاب.
أخرجه أبو داود (4549) والنسائى وابن ماجه (2628) وابن أبى شيبة (11/2/1) والدارقطنى وأحمد (2/11 و36) .
قلت: وعلى بن زيد هو ابن جدعان وهو ضعيف ، فلا يحتج به لاسيما عند المخالفة.
كيف وهو نفسه قد اضطرب فى إسناده فقال مرة: " عن القاسم بن ربيعة عن ابن عمر " كما تقدم.
ومرة قال: " عن القاسم بن محمد ".
كما فى رواية لأحمد.
وأخرى قال: " عن يعقوب السدوسى عن ابن عمر " ، أخرجه أحمد (2/103) .
قلت: فلذلك ، فلا ينبغى الالتفات إل مخالفة ابن جدعان.
وإنما ينبغى النظر فى الوجوه الأخرى من الاختلاف ، لأن رواتها كلهم ثقات وبيان الراجح من المرجوح منها ، ثم التأمل فى الراجح منها هل هو صحيح أم لا.
فها أنا ألخص تلك الوجوه ، مع بيان الراجح منها ، ثم النظر فيه.
فأقول: الاختلاف السابق ذكره على ثلاثة وجوه:
الأول: القاسم بن ربيعة عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو.