الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلى الله عليه وسلم وهم يومئذ كثير فأمروها أن تعتق رقبة وتتزوجه فتزوجته وأعتقت عبدا " (2/264) . [1]
فصل
(2090) - (قول عمر رضى الله عنه فى رجل قال: " إن تزوجت فلانة فهى على كظهر أمى ثم تزوجها. قال: عليه كفارة الظهار " رواه أحمد (2/265)
.
* ضعيف.
أخرجه مالك فى " الموطأ "(2/559/20) عن سعيد بن عمرو بن سليم الزرقى أنه سأل القاسم بن محمد عن رجل طلق امرأة إن هو تزوجها ، فقال القاسم بن محمد:" إن رجلا جعل امرأة عليه كظهر أمه إن هو تزوجها ، فأمره عمر بن الخطاب إن هو تزوجها أن لا يقربها حتى يكفر كفارة المتظاهر ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ، لكن القاسم بن محمد لم يدرك عمر ابن الخطاب رضى الله عنه.
(2091) - (حديث سلمة بن صخر وفيه: " ظاهرت من امرأتى حتى ينسلخ شهر رمضان وأخبر النبى صلى الله عليه وسلم أنه أصاب فيه فأمره بالكفارة " رواه أحمد وأبو داود والترمذى وحسنه
.
* صحيح.
أخرجه أبو داود (2213) والترمذى (1/225 ، 2/226) وكذا الدارمى (2/163 ـ 164) وابن ماجه (2062) وابن الجارود (744) والحاكم (2/203) وعنه البيهقى (7/390) وأحمد (4/37) من طرق عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر البياضى قال: " كنت امرأ قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيرى ، فلما دخل
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1] قال صاحب التكميل ص / 145:
سكت عنه المخرج (7 / 176) ولم يتكلم عليه.
وقد وقفت على إسناد الأثرم ، رواه من طريقه ابن حزم فى " المحلى ":(10 / 54) قال الأثرم: نا أحمد بن حنبل: نا هشيم: أنا المغيرة - وهو ابن مقسم - عن إبراهيم النخعى أن عائشة بنت طلحة بن عبيد الله قالت: إن تزوجت مصعب بن الزبير فهو على كظهر أبى (في طبعة " المحلى ": أمى ، وليس بجيد ، وفى رواية سعيد عن هشيم مثله) .
فسألت أهل المدينة فرأوا أن عليها الكفارة.
قلت: ورواه سعيد: (3 / 2 / 43 / 1848) عن هشيم به نحوه.
ورواه عبد الرزاق فى " مصنفه ": (6 / 444) ، ووكيع فى " مصنفه "، ومن طريقه ابن حزم:(10 / 54) من طريق الثورى عن المغيرة عن إبراهيم أن عائشة ظاهرت فذكر نحوه.
قلت: وهذا إسناد صحيح ، وللخبر أوجه أخرى عن عائشة ، طالعها فى مصنف عبد الرزاق ، ومحلى ابن حزم ، وسنن سعيد ، وغيرها.
رمضان تظاهرت من امرأتى حتى ينسلخ شهر رمضان ، فرقا من أصيب فى ليلتى شيئا ، فأتتابع فى ذلك حتى يدركنى النهار ، وأنا لا أقدر على أن أنزع ، فبينا هى تخدمنى إذ تكشف لى منها شىء ، فوثبت عليها ، فلما أصبحت غدوت على قومى ، فأخبرتهم خبرى وقلت لهم ، انطلقوا معى إلى النبى صلى الله عليه وسلم فأخبره بأمرى ، فقالوا: لا والله لا نفعل نتخوف أن ينزل فينا قرآن ، أو يقول فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالة يبقى علينا عارها ، ولكن اذهب أنت فاصنع ما بدا لك ، قال: فخرجت فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبرى ، فقال لى: أنت بذاك؟ فقلت: أنا بذاك ، فقال: أنت بذاك؟ فقلت: أنا بذاك ، فقال: أنت بذاك؟ قلت: نعم ها أنا ذا فأمض فى حكم الله عز وجل ، فإنى صابر له ، قال: اعتق رقبة ، قال: فضربت صفحة رقبتى بيدى ، وقلت: لا والذى بعثك بالحق ، ما أصبحت أملك غيرها ، قال: فصم شهرين ، قال: قلت: يا رسول الله وهل أصابنى ما أصابنى إلا فى الصيام؟ قال: فتصدق ، قال: فقلت: والذى بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا فى وحشاء ما لنا عشاء. قال: اذهب إلى صاحب صدقة بنى زريق ، فقل له: فليدفعها إليك ، فأطعم عنك منها وسقا من تمر ستين مسكينا ، ثم استعن بسائره عليك وعلى عيالك. قال: فرجعت إلى قومى فقلت: وجدت عندكم الضيق وسوء الرأى ، ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم السعة والبركة ، قد أمر لى بصدقتكم فادفعوها لى ، فدفعوها إلى ".
وقال الحاكم: " حديث صحيح على شرط مسلم ".
ووافقه الذهبى.
وفيما قالاه نظر فإن ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه عند جميعهم ، ثم هو إنما أخرج له مسلم متابعة.
وفيه عند البخارى علة أخرى ، فقال الترمذى عقبه:" هذا حديث حسن ، قال محمد (يعنى البخارى) : سليمان بن يسار لم يسمع عندى من سلمة بن صخر ".
وبهذا الإنقطاع أعله عبد الحق كما ذكر الحافظ فى " التلخيص "
(3/221) .
ومع ذلك حسن إسناده الحافظ فى " الفتح "(9/357 ـ البهية) .
وقد تابعه بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار: " أن رجلا من بنى زريق يقال له: سلمة بن صخر ـ فذكر الحديث على اختصار وقال فى آخره ـ: قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر فأعطانى إياه ، وهو قريب من خمسة عشر صاعا ، فقال: تصدق بهذا ، قال: يا رسول الله على أفقر منى ومن أهلى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كله أنت وأهلك " أخرجه ابن الجارود (745) وأبو داود (2217) .
قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد ، وهو يؤيد قول البخارى أن سليمان بن يسار لم يسمع من سلمة بن صخر. والله أعلم.
لكن يشهد له رواية يحيى بن أبى كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وأبى سلمة: " أن سلمة بن صخر البياضى جعل امرأته عليه كظهر أمه الحديث نحوه وفيه: " وقال: فأتى النبى صلى الله عليه وسلم بعرق فيه خمسة عشر صاعا أو ستة عشر صاعا ، فقال: تصدق بهذا على ستين مسكينا " أخرجه الترمذى (1/225 ـ 226) والحاكم (2/204) والبيهقى (7/390) من طريقين عن يحيى به وقال الترمذى: " حديث حسن ".
وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ".
ووافقه الذهبى.
قلت: بل هو مرسل ظاهر الإرسال ، وقد أشار إلى ذلك البيهقى وقال: " ورواه شيبان النحوى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن سلمة بن صخر: