الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله ، قال: الحق إلى أهل الصفة فادعهم لى ، قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون إلى أهل ، ولا مال ، ولا إلى أحد ، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ، ولم يتناول منها شيئا ، وإذا أتته هدية أرسل إليهم ، وأصاب منها ، وأشركهم فيها ، فسائنى ذلك ، فقلت: وما هذا اللبن فى أهل الصفة؟ كنت أحق أنا أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها ، فإذا جاءوا أمرنى ، فكنت أنا أعطيهم ، وما عسى أن يبلغنى من هذا اللبن ، ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بد ، فأتيتهم ، فدعوتهم فأقبلوا ، فاستأذنوا فأذن لهم ، وأخذوا مجالسهم من البيت ، قال: يا أبا هر! قلت: لبيك يا رسول الله ، قال: خذ فأعطهم ، قال: فأخذت القدح ، فجعلت أعطيه الرجل ، فيشرب حتى يروى ثم يرد على القدح ، فأعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ، ثم يرد على القدح ، حتى انتهيت إلى النبى صلى الله عليه وسلم وقد روى القوم كلهم ، فأخذ القدح ، فوضعه على يده ، فنظر إلى فتبسم ، فقال: يا أبا هر! قلت: لبيك يا رسول الله ، قال: بقيت أنا وأنت ، قلت: صدقت يا رسول الله ، قال: اقعد فاشرب ، فقعدت فشربت ، فقال: اشرب ، فشربت ، فما زال يقول: اشرب حتى قلت: لا والذى بعثك بالحق ما أجد له مسلكا ، قال: فأرنى ، فأعطيته القدح ، فحمد الله ، وسمى ، وشرب الفضلة ".
(1986) - (حديث: " لا ضرر ولا ضرار
".
* صحيح.
قد مر (888) .
(1987) - (حديث أنس فى الدباء وفيه: " فجعلت أجمع الدباء بين يديه " رواه البخارى (2/212)
.
* صحيح.
وله عن أنس طرق:
الأولى: عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عنه قال:
" كنت غلاما أمشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على غلام له خياط ، فأتاه بقصعة فيها طعام ، وعليه دباء ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع الدباء ، قال: فلما رأيت ذلك ، جعلت أجمعه بين يديه ، قال: فأقبل الغلام على عمله ، قال أنس: لا أزال أحب الدباء بعدما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع ما صنع ".
أخرجه البخارى (3/501 و502 و505) والنسائى فى " الوليمة "(ق 59/2) مختصرا.
الثانية: عن ثابت عنه قال: " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل ، فانطلقت معه ، فجىء بمرقة فيها دباء ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل من ذلك الدباء ويعجبه ، قال: فلما رأيت ذلك جعلت ألقيه إليه ، ولا أطعمه ، قال: فقال أنس: فمازلت بعد يعجبنى الدباء " أخرجه مسلم (6/121) والبيهقى (7/279) وأحمد (3/225 ـ 226) .
الثالثة: عن قتادة قال: سمعت أنس بن مالك يقول: " كان النبى صلى الله عليه وسلم يحب الدباء ، قال: فأتى بطعام ، أو دعى له ، قال أنس: فجعلت أتتبعه فأضعه بين يديه لما أعلم أنه يحبه ".
أخرجه الدارمى (2/101) وأحمد (3/274 و289 ـ 290) قلت: وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
الرابعة: عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول: " إن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه
…
" الحديث نحو لفظ الطريق الأولى ، إلا أنه ليس فيه جمع أنس الدباء بين يديه صلى الله عليه وسلم.
أخرجه مالك (2/546/51) وعنه البخارى (3/492 ـ 493 و505) ومسلم وأبو داود (3782) .
الخامسة: عن حميد عنه قال: " بعثت معى أم سليم ، بمكتل فيه رطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم أجده وخرج قريبا إلى مولى له ، دعاه فصنع له طعاما فأتيته وهو يأكل ، قال: فدعانى لآكل معه ، قال: وصنع ثريدة بلحم وقرع ، قال: فإذا هو يعجبه القرع ، قال: فجعلت أجمعه فأدنيه منه ، فلما طعمنا منه ، رجع إلى منزله ، ووضعت المكتل بين يديه ، فجعل يأكل ويقسم حتى فرغ من آخره ".
أخرجه ابن ماجه (3303) وأحمد (3/108 و264) .
قلت: وإسناده صحيح على شرط الشيخين.