الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب شروط استيفاء القصاص
(2218) - (إن معاوية حبس هدبة بن خشرم فى قصاص حتى بلغ ابن القتيل " (2/324)
.
* لم أره.
(2219) - (إن الحسن رضى الله عنه: " قتل ابن ملجم وفى الورثة صغار فلم ينكر " وقيل " قتله لكفره " وقيل " لسعيه فى الأرض بالفساد
".
* لم أره [1] .
(2220) - (قوله صلى الله عليه وسلم: " فأهله بين خيرتين " (2/325)
.
* صحيح.
وهو من حديث أبى شريح الكعبى ، وله عنه ثلاث طرق:
الأولى: عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله حرم مكة ، ولم يحرمها الناس ، من كان يؤمن بالله اليوم الآخر فلا يسفكن فيها دما ، ولا يعضدن فيها شجرا ، فإن ترخص مترخص فقال: أحلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن الله أحلها لى ، ولم يحلها للناس ، وإنما أحلت لى ساعة من نهار ثم هى حرام إلى يوم القيامة.
ثم إنكم معشر خزاعة قتلتم هذا الرجل من هذيل ، وإنى عاقله ، فمن قتل له قتيل بعد اليوم ، فأهله بين خيرتين ، إما أن يقتلوا أو يأخذوا العقل "
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1] قال صاحب التكميل ص / 158:
قال ابن أبى شيبة فى " المصنف ": (9 / 368) : حدثنا ابن مهدى عن حسن عن زيد القبانى عن بعض أهله أن الحسن بن على قتل ابن ملجم الذى قتل عليا ، وله ولد صغار.
وذكر البيهقى: (8 / 58) عن الشافعى قال: قال أبو يوسف عن رجل عن جعفر أن الحسن بن على رضى الله عنهما قتل ابن ملجم بعلى رضى الله عنه.
قال أبو يوسف: وكان لعلى رضى الله عنه أولاد صغار.
وروى ابن جرير فى " تهذيب الآثار ": (مسند على ، 76 - 77) خبرا عن على فيه: " انظر يا حسن إن أنا مت من ضربته هذه فاضربه ضربة ولا تمثل بالرجل. فلما قبض على رضوان الله عليه بعث الحسن إلى ابن ملجم ".
ورواه الطبرانى فى " المعجم الكبير ": (1 / 58) فى خبر طويل ، قال الهيثمى فى " مجمع الزوائد " (9 / 145) :(رواه الطبرانى ، وهو مرسل ، وإسناده حسن) انتهى.
وقال فى (6 / 249) : (إسناده منقطع) انتهى.
ورواه ابن سعد فى " الطبقات ": (3 / 39 - 40) قال: أخبرنا أسباط بن محمد عن مطرف عن أبى إسحاق عن عمرو بن الأصم قال: دخلت على الحسن. فذكر خبرا فى قتل الحسن ابن ملجم ، وفيه:(والعباس بن على يومئذ صغير فلم يستأن به بلوغه) .
قال ابن جرير فى " تهذيب الآثار "(ص 71 من مسند على) : (أهل السير لا تدافع بينهم أن عليا رضوان الله عليه إنما أمر بقتل قاتله قصاصا ، ونهى عن أن يمثل به) انتهى.
قلت: وكذلك لا تدافع بينهم أن الذى قتله الحسن بن على فهو ولى على ، وكان للحسن إذ ذاك إخوة صغار ، هذا مجمع عليه بين أهل العلم ، لا أعلم فيه خلافا.
وقول المصنف: وقيل: قتله لكفره: وقيل: لسعيه فى الأرض بالفساد.
هذه حكاية لأقوال الفقهاء واختلافهم ، والصحيح أنه قتله قصاصا. والله الموفق.