الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصول من فتاويه صلى الله عليه وسلم في أبواب متفرقة
[التوبة]
وسأله صلى الله عليه وسلم رجل فقال: إني أصبت ذنبًا عظيمًا فهل لي من توبة؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "هل لك من أم؟ " قال: لا، قال:"فهل لك من خالة؟ " قال: نعم، قال:"فبرها"(1)، ذكره الترمذي وصححه.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: كان رجلٌ من الأنصار أسْلَم، ثم ارتد ولحق بالمشركين، ثم ندم فأرسل إلى قومه: سلوا لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم هل لي من توبة؟ فجاء قومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: هل له من توبة؟ فنزلت: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ} إلى قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ، [آل عمران: 86 - 89] فأرسل إليه فأسلم (2)، ذكره النسائي.
وسئل صلى الله عليه وسلم عن رجل أوجب فقال: "اعتقوا عنه"(3)، ذكره أحمد وقوله: أوجب، أي: فعل ما لم يستوجب به النار.
[حق الطريق]
وسئل صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: {وَتَأتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} [العنكبوت:
= هذا الحديث عنه عبد اللَّه بن وهب في "جامعه"(رقم 655)، ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 292)، فصح الحديث بذلك والحمد للَّه.
وله طرق عن عبد اللَّه بن عمرو قوله، أخرجه ابن وهب في "جامعه"(659، 660)، وأحمد في "الزهد"(ص 238)، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 21)، ولعله أشبه.
(1)
تقدم تخريجه.
(2)
رواه أحمد (1/ 247)، والنسائي (7/ 107) في (تحريم الدم): باب توبة المرتد، و"السنن الكبرى": كتاب (التفسير) المفرد (رقم 85) والطبري في "تفسيره"(7360 و 7362)، وابن حبان (4477)، وابن أبي حاتم في "التفسير"(2/ رقم 3789)، والحاكم (2/ 142) و (4/ 366)، والبيهقي (8/ 195)، والواحدي في "أسباب النزول"(ص 109) من طرق عن داود بن أبي هند عن عكرمة، عن ابن عباس، وصححه ابن حبان والحاكم، ووافقه الذهبي، وجوّد ابن كثير (2/ 58، 59) إسناده.
قال ابن حجر في "العجاب"(1/ 709): "وأخرجه البزار عن عبد اللَّه بن بزيع عن يزيد بن زريع عن داود، فقال في أوله: "إلا أن قومًا أسلموا ثم ارتدوا، ثم أسلموا ثم ارتدوا، فأرسلوا إلى قومهم يسألون. .، فذكره. والبزار كان يحدث من حفظه فيهم، والمحفوظ ما رواه ابن جرير ومن واثقه" ونحوه في "الدر المنثور" (2/ 258)
(3)
تقدم تخريجه.