الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكبائر]
وسئل صلى الله عليه وسلم عن الكبائر فقال: "الإشراك باللَّه، وعقوق الوالدين، وقول الزور، وقتل النفس التي حرم اللَّه، والفرار يوم الزحف، واليمين الغموس (1)، وقتل الإنسان ولده خشية أن يطعم معه، والزنا بحليلة جاره، والسحر، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات"(2)، وهذا مجموع من أحاديث.
فصل [تعداد الكبائر]
ومن الكبائر: ترك الصلاة، ومنع الزكاة، وترك الحج مع الاستطاعة والإفطار في رمضان بغير عذر، وشرب الخمر، والسرقة، والزنى، واللواط، والحكم بخلاف الحق، وأخذ الرُّشا (3) على الأحكام، والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم،
(1)"هي اليمين الكاذبة الفاجرة، كالتي يقتطع بها الحالف مال غيره، سميت غموسًا؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ثم في النار"(و).
(2)
الإشراك باللَّه وعقوق الوالدين والسحر والتولي يوم الزحف، وقتل النفس التي حرم اللَّه إلا بالحق، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وردت في حديث واحد، رواه البخاري (2766) في (الوصايا): باب قول اللَّه تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)} ، ومسلم (89) في (الإيمان): باب بيان الكبائر وأكبرها من حديث أبي هريرة، وفيه زيادة:"وأكل الربا".
وقد روى البخاري (2654) في (الشهادات): باب ما قيل في شهادة الزور، ومسلم (87) من حديث أبي بكرة. . . فذكر من الكبائر: الشرك باللَّه، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور (أو قول الزور)، ونحو حديث أبي بكرة، ورد من حديث أنس عند البخاري (2653)، ومسلم (88)، وزاد: وقتل النفس.
وأما اليمين الغموس فقد وردت في حديث رواه البخاري (6675) في (الأيمان): باب اليمين الغموس، من حديث عبد اللَّه بن عمرو.
وأما قتل الإنسان ولده خشية أن يطعم معه، والزنا بحليلة الجار، فهما في حديث عبد اللَّه بن مسعود، قال: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل للَّه ندًا، وهو خلقك. . . ثم أي: فذكرها.
رواه البخاري في مواطن منها: (4477) في (التفسير): باب قوله تعالى: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ، و (6001) في (الأدب): باب قتل الولد خشية أن يأكل معه، و (6811) في (الحدود): باب إثم الزناة، ومسلم (86) في (الأيمان): باب كون الشرك أقبح الذنوب.
(3)
"بكسر الراء وضمها: جمع رشوة -بضم الراء وكسرها-"(و).