الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
29] ، قال:"كانوا يخذفون أهل الطريق ويسخرون منهم وذلك المنكر الذي كانوا يأتونه"(1)، ذكره أحمد.
[الكذب]
وسئل صلى الله عليه وسلم: "أيكون المؤمن جَبَانًا؟ " قال: نعم. قالوا: أيكون المؤمن بخيلًا؟ قال: نعم قالوا: أيكون المؤمن كذابًا؟ قال: "لا"(2)، ذكره مالك.
وسألته صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت: إن لي ضرَّة فهل عليَّ جُناح إن تشبَّعتُ من زوجي غير الذي يعطيني؟ فقال: "المتشبِّع بما (3) لم يُعط كلابس ثوبي زور"(4)، متفق عليه.
وفي لفظ: أقول إن زوجي أعطاني ما لم يُعطني.
وسأله صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: هل أكذب على امرأتي؟ قال صلى الله عليه وسلم: "لا خَيَر في الكذب"، فقال: يا رسول اللَّه أعدها وأقول لها؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا جناح"(5)، ذكره مالك.
(1) رواه أحمد (6/ 341 و 424)، والترمذي (3203) في (التفسير): باب ومن سورة العنكبوت، والطبري (10/ 136)، وابن أبي حاتم (9/ رقم 17271) كلاهما في "التفسير"، والطبراني في "المعجم الكبير"(24/ 1000 و 1001 و 1002)، والحاكم (2/ 409) من طرق عن سماك بن حرب: حدثنا أبو صالح باذام مولى أم هانئ عن أم هانئ به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث حاتم بن أبي صغيرة سماك.
أقول: باذام هذا ضعيف، اتفقت كلمة أهل الفن على ذلك، إلا رواية عن ابن معين أنه قال: ليس به بأس! وتوثيق العجلي! وقد طعن فيه بعضهم جدًا، قال ابن عدي: ولم أر أحدًا من المتقدمين رضيه.
(2)
رواه مالك في "الموطأ"(2/ 990) عن صفوان بن سُليم به، وهذا معضل.
قال ابن عبد البر: لا أحفظه مسندًا من وجه ثابت، وهو حديث حسن مرسل.
(3)
"المتكثر بأكثر مما عنده يحتمل بذلك كالذي يرى أنه شبعان، وليس كذلك، ومن فعله فإنما يسخر من نفسه، وهو من أفعال ذوي الزور، "نهاية" (و).
(4)
رواه البخاري (5219) في (النكاح): باب المتشبع بما لم ينل وما ينهى عن افتخار الضرة، ومسلم (2130) في (اللباس والزينة): باب النهي عن التزوير في اللباس، من حديث أسماء بنت أبي بكر.
وقول ابن القيم بعده: وفي لفظ: أقول: إن زوجي أعطاني ما لم يعطني هو عند مسلم.
(5)
رواه مالك في "الموطأ"(2/ 989) عن صفوان بن سُليم به.
وهذا معضل.
قال ابن عبد البر: لا أحفظه مسندًا بوجه من الوجوه.