الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد" (1).
وفي الرسالة: "كما صليت ورحمت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد".
وتعقب قولها: (رحمت) الثاني.
الثانية: قال ابن فرحون: محل الصلاة التشهد الثاني.
الثالثة: الضمير في (نبيه) يحتمل عوده للَّه -تعالى- أو للمصلي.
الرابعة: إنما خص إبراهيم عليه الصلاة والسلام من بين الأنبياء بذكرنا له في الصلاة لوجهين، ذكرناهما في الكبير، انظرهما فيه مع بقية فوائد تركنا ذلك لطوله.
[البسملة: ]
ولا بسملة فيه الضمير للتشهد، وفي بعض النسخ (فيها)، أي: الفاتحة، كذا قرره الشارح في بعض شروحه، والبساطي على الصلاة المعهودة، قال: وعلى هذا فالنفي للوجوب والسنية والاستحباب. انتهى.
ويشمل قوله: (ولا بسملة فيها) -على ما قاله البساطي- في الفاتحة والسورة التي بعدها، كما قال في الرسالة، وهو حسن.
[البسملة والتعوذ: ]
وجازت -أي: البسملة- كتعوذ بنفل -أي: كصلاة نفل، وكرهًا -أي: البسملة والتعوذ- بفرض -أي: فيه- ففي المدونة: لا يقرأ بسم اللَّه
(1) رواه بنحوه بزيادة [آل إبراهيم]: من حديث كعب بن عجرة: عبد الرزاق (2/ 212، رقم 3106)، وأحمد (4/ 244، رقم 18158)، والبخاري (4/ 1802، رقم 4519)، ومسلم (1/ 305، رقم 406)، وأبو داود (1/ 257، رقم 976)، والترمذي (2/ 352، رقم 483)، والنسائي (3/ 48، رقم 1289)، وابن ماجه (1/ 293، رقم 904).
ومن حديث طلحة بن عبيد اللَّه: أخرجه النسائي (3/ 48، رقم 1290).