الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[تعجيل المسافر الأوبة: ]
وندب للمسافر تعجيل الأوبة، أي: الرجوع لأهله بعد قضاء وطره لإدخال المسرة عليهم.
[وقت ندب الدخول على أهله: ]
وندب له الدخول ضحى؛ للنهي عن طروقهم ليلًا؛ لخبر: "السفر قطعة من العذاب؛ يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه، فإذا قضى أحدكم نهمته فليعجل إلى أهله، ولا يطرقهم ليلًا؛ كي تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة"(1)، ولئلا يجد في بيته ما يكره (2).
= كان الإمام يصلي صلاة سفر جرى في صحة صلاة المأموم الخلاف المذكور وإن كان يصلي صلاة حضر صحت صلاته اتفاقًا".
(1)
هذا الحديث مركب من حديثين، فرواه من حديث أبي هريرة إلى "فليعجل إلى أهله": مالك (2/ 980، رقم 1768)، وأحمد (2/ 236، رقم 7224)، والبخاري (2/ 639، رقم 1710)، ومسلم (3/ 1526، رقم 1927)، وابن ماجه (2/ 962، رقم 2882)، والنسائي في الكبرى (5/ 242، رقم 8783)، والدارمي (2/ 372، رقم 2670)، وأبو عوانة (4/ 510، رقم 7518)، وابن حبان (6/ 425، رقم 2708)، والطبراني في الأوسط (1/ 233، رقم 763)، والبيهقي (5/ 259، رقم 10141)، والخطيب (7/ 284)، والديلمي (2/ 346، رقم 3569).
ومن حديث عائشة: الخطيب (10/ 93)، والطبراني في الأوسط (4/ 366، رقم 4451)، وفي الصغير (1/ 366، رقم 613).
وبقية الحديث: أخرجه أحمد (3/ 303، رقم 14287)، والبخاري (5/ 1954، رقم 4791)، ومسلم (2/ 1088، رقم 715)، وأبو داود (3/ 90، رقم 2778)، والنسائي في الكبرى (5/ 362، رقم 9144)، والدارمي (2/ 197، رقم 2216)، وابن خزيمة كما في إتحاف المهرة (3/ 197 رقم 2822)، وابن حبان (6/ 429، رقم 2714)، وأبو يعلى (3/ 377، رقم 1850).
ومؤدى هذه البقية على خلاف ما أراد التتائي، فلفظ الحديث:"أمهلوا حتى ندخل ليلا -أي: عشاء- كي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة"، ولكن الأمر ليس كذلك، ذلك لأن النهى عن الطروق ليلًا خاص بمن جاء بغتة، وأما هنا فقد تقدم خبر مجيئهم وعلم الناس وصولهم.
(2)
هذا معنى حديث، وقد قال محققو مسند أحمد (10/ 78): "ولفظه عند مسلم: نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلًا، يتخونهم، أو يلتمس عثراتهم.=