الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفجر؛ ففي كلامه إجمال، والقولان ذكرهما ابن الحاجب وغيره، وحكى في التوضيح عن ابن شاس تشهيرهما، ولم يذكره هنا.
[قضاء النوافل: ]
ولا يقضى غير فرض، إلا هي، فتقضي حقيقة، بخلاف غيرها من النوافل والسنن.
وقال الأبهري: قضاؤها مجاز، بل هما ركعتان ينوب ثوابهما عن الفجر.
[وقت قضاء الفجر: ]
وإذا قلنا: يقضي، فللزوال -أي: من حل النافلة إليه- وظاهر كلامه: قضاؤها ولو نام عن الصبح حتى طلعت الشمس.
أشهب: قبل الصبح.
مالك: يتركها.
ومنشؤه: هل قضاها صلى الله عليه وسلم يوم الوادي أم لا؟
[الإقامة للصبح قبل أدائها: ]
وإن أقيمت الصبح عليه وهو بمسجد قبل شروعه في صلاة الفجر تركها، ودخل مع الإمام، ثم قضاها وقت حل النافلة.
ثم ذكر قسيم قوله: (بمسجد)، فقال: وإن أقيمت عليه صلاة الصبح خارجه -أي: المسجد- ركعها -أي: الفجر- خارجه، إن لم يخف فوات ركعة من الصبح مع الإمام.
[الأفضل في النفل: ]
وهل الأفضل في النفل كثرة السجود -أي: الركعات- واقتصر عليه
صاحب الإرشاد؛ لخبر: "عليك بكثرة السجود، فإنك لن تسجد للَّه سجدة إلا رفعك بها درجة، وحط بها عنك خطيئة"(1)، أو طول القيام بالقراءة؛ لخبر:"أفضل الصلاة طول القنوت"(2)، أي: القيام، أي: مع قلة
(1) أخرجه أحمد (5/ 276، رقم 22431)، ومسلم (1/ 353، رقم 488)، والترمذي (2/ 231، رقم 389) وقال: حسن صحيح. والنسائي في الكبرى (1/ 242، رقم 725)، وابن ماجه (1/ 457، رقم 1423)، وابن خزيمة (1/ 163، رقم 316)، وابن حبان (5/ 27، رقم 1735).
(2)
طرق عديدة، فمن حديث أنس: أخرجه الضياء (7/ 43، رقم 2437).
ومن حديث جابر: أخرجه الطيالسي (ص 246، رقم 1777)، وأحمد (3/ 314، رقم 14408)، وعبد بن حميد (ص 312، رقم 1016)، ومسلم (1/ 520، رقم 756)، والترمذي (2/ 229، رقم 387) وقال: حسن صحيح. وابن ماجه (1/ 456، رقم 1421)، وابن خزيمة (2/ 186، رقم 1155)، والطحاوي (1/ 299) وابن حبان (5/ 54، رقم 1758)، وابن أبي شيبة (2/ 222، رقم 8346)، والبيهقي (3/ 8، رقم 4461).
ومن حديث عبد اللَّه بن حبشي: النسائي (5/ 58 رقم 2526)، وأحمد (3/ 411، رقم 15437).
ومن حديث عمرو بن عبسة بن نصر في تعظيم قدر الصلاة (1/ 323، رقم 308)، وأحمد (4/ 385، رقم 19454)، وعبد بن حميد (ص 124، رقم 300)، قال الهيثمي (1/ 54): رواه أحمد، وفي إسناده شهر بن حوشب، وقد وثق على ضعف فيه.
قلت: ما قيل فيه -كما في تهذيب الكمال (12/ 583، وما بعدها) -: "قال موسى بن هارون ضعيف.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال يعقوب بن شيبة سمعت علي بن المديني وقيل له: ترضى حديث شهر بن حوشب فقال: أنا أحدث عنه.
قال: وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه.
قال: وأنا لا أدع حديث الرجل إلا أن يجتمعا عليه يحيى وعبد الرحمن -يعني على تركه- قال: وسمعت علي بن المديني يقول: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن شهر.
وقال حرب بن إسماعيل الكرماني عن أحمد بن حنبل: ما أحسن حديثه ووثقه وهو شامي من أهل حمص وأظنه قال: هو كندي، وروى عن أسماء بنت يزيد أحاديث حسانًا.
وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل عبد الحميد بن بهرام أحاديثه مقاربة هي أحاديث شهر، كان يحفظها كأنه يقرأ سورة من القرآن وإنما هي سبعون حديثًا وهي طوال فيها =