الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
72 - باب النِّيَّةِ في الصِّيام
.
2454 -
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ صالِحٍ، حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَني ابن لَهِيعَةَ ويَحْيَى بْنُ أيوبَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أبي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنِ ابن شِهاب، عَنْ سالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبي صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:"مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيامَ قَبْلَ الفَجْرِ فَلا صِيامَ لَهُ".
قالَ أَبُو داوُدَ: رَواهُ اللّيْثُ وَإِسْحاقُ بْنُ حازِمٍ أيْضًا جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبي بَكْرٍ مِثْلَهُ وَوَقَفَهُ عَلَى حَفْصَةَ مَعْمَرٌ والزُّبيْديُّ وابْنُ عُييْنَةَ ويُونُسُ الأيْليّ كلّهُمْ عَنِ الزُهْريِّ (1).
* * *
باب النية في الصيام
[2454]
(حدثنا أحمد بن صالح) الطبري، روى له البخاري، كتب عن ابن وهب خمسين ألف حديث (حدثنا عبد الله بن وهب) الفهري المصري، أحد الأعلام (حدثني) عبد الله (ابن لهيعة) بفتح اللام، الحضرمي، قاضي مصر (ويحيى بن أيوب) المصري الغافقي (عن عبد الله بن أبي بكر) بن محمد بن عمرو (بن حزم) حجة (عن) محمد (بن شهاب) الزهري (عن سالم بن عبد الله) بن عمر، أحد الفقهاء التابعين (عن أبيه) عبد الله بن عمر بن الخطاب.
(عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ لم يجمع) بضم الياء وأما الميم
(1) رواه الترمذي (730)، والنسائي 4/ 196، وابن ماجه (1700)، وأحمد 6/ 287، والدارمي (1740)، و"ابن خزيمة"(1933).
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(2118).
فروي تشديدها وتخفيفها، أي: يقوم، يقال: جمعت الشيء وأجمعت عليه، أي عزم عليه (الصيام قبل الفجر) رواه النسائي والترمذي (1) وابن خزيمة في صحيحه (2) والبيهقي، وابن ماجه (3) والدارقطني (4) بلفظ:"من لم يفرضه من الليل".
وأخرجه الدارقطني بلفظ (5): "من أجمع الصوم من الليل فليصم، ومن لم يجمعه فلا يصم". أخرجه عن ميمونة بنت سعد.
وأخرج عن عائشة: "من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له"(6). وصوب النسائي وقفه (7).
روي عن حفصة موقوفًا عليها ومرفوعًا، وروي موقوفًا عليها وعلى عائشة. وعن عبد الله بن عمر موقوفًا عليه. قال البيهقي (8) والدارقطني (9): رفعه عبد الله بن أبي بكر، وهو من الثقات الأثبات. وقال الحاكم في "الأربعين": هو صحيح على شرط الشيخين. وقال في المستدرك: صحيح على شرط البخاري (فلا صيام له) أي: لا يصح صومه.
(1)"سنن الترمذي"(730).
(2)
"صحيح ابن خزيمة"(1933).
(3)
"سنن ابن ماجه"(1700).
(4)
"سنن الدارقطني" 2/ 172.
(5)
"سنن الدارقطني" 2/ 173.
(6)
"سنن الدارقطني" 2/ 171.
(7)
"سنن النسائي الكبرى" 2/ 117.
(8)
"السنن الكبرى" للبيهقي (4/ 202)، "معرفة السنن والآثار"(6/ 220).
(9)
"سنن الدارقطني"(2/ 172).
استدل به على أنه لا يصح صوم رمضان ولا غيره من الصيام إلا بالنية؛ لقوله: "إنما الأعمال بالنية"(1). وقياسًا على الصلاة والزكاة والحج، ولا يشترط التلفظ بها إلا ما حكى الروياني عن (الزهري)(2) اشتراط التلفظ بها في كل عبادة، واستدل به أيضًا على اشتراط تبييت النية في صوم رمضان وغيره من الواجب كالكفارة وقضاء رمضان وفدية الحج وغير ذلك من الواجب.
(قال أبو داود: رواه الليث وإسحاق بن حازم) بالحاء المهملة، وقيل: ابن أبي حازم البزاز المدني صدوق، تكلم فيه بالقدر (عن عبد الله بن أبي بكر) بن حزم، كذا رواه ابن ماجه (مثله) لكن لفظه: لم يفرض (3). كما تقدم.
(ووقفه على حفصة معمر والزبيدي) بضم الزاي واسمه محمد بن الوليد راوي الزهري (و) سفيان (بن عيينة ويونس) بن يزيد (الأيلي) بفتح الهمزة وسكون المثناة تحت (كلهم) رووه (عن الزهري).
* * *
(1) رواه البخاري (6689)، ومسلم (1907) من حديث عمر.
(2)
في (ر): الزبيري.
(3)
"سنن ابن ماجه"(1700).